الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

اهتز عرش الرحمن

مملكة الصلاة على الحبيب محمد (ص)

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    الصحابى الذى اهتز لموته عرش الرحمن ادخل لتعرفه
    الصَّحابِيُّ الجَلِيلُ
    سَعْدٌ بنُ مُعَاذٍالأَنْصَارِيُّ
    « هَذَا الَّذِي تَحَرَّكَ لَهُ الْعَرْشُ
    وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ
    وَشَهِدَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَالْمَلاَئِكَةِ»
    اسْمُهُ ونَسَبُه :
    هُوَ أَبُوعَمْرٍو سَعْدٌ بنُمُعَاذٍ بنِ النُّعْمَانِ بنِ امْرِئِ القَيْسِ الأَنْصَارِيُّ بنِ زَيْدِ بنِعَبْدِ الأَشْهَلِ .
    السَّيِّدُ الكَبِيْرُ الشَّهِيْدُ ، الأَنْصَارِيُّالأَوْسِيُّ الأَشْهَلِيُّ البَدْرِيُّ، سيِّدُالأَوْسِ ،أُمُّهُ كَبْشَةُ بنتُ رافِع ، لها صُحبة ، وزوجتُهُ هِنْدُ بنتُ سَماك ، وهو ابن خالة الصحابي الجليل أسعد بن زرارة رضي الله عنه .
    قصَّةُ إِسلامِه :
    بعد بيعة العقبة الأولى التي بايع فيها الأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعث مع هؤلاءالمبايعين أول سفير في الإسلام ليعلم الناس ويدعوهم ، واختير لذلك شاب من شباب الإسلام من السابقين الأولين هو مصعب بن عميررضي الله عنه،فنزل مصعب على أبي أمامة أسعد بن زرارة ، وبدآ في الدعوة إلى الله عزوجل داخل يثرب .
    فسمع بهما سعد بن معاذ وأسيد بن حضير سيدا قومهما من بني عبد الأشهل ، وهما يومئذ على الشرك،فقال سعد لأسيد : اذهب إلى هذين الذين قد أتيا ليسفها ضعفاءنا ، فازجرهماوانههما عن أن يأتيا دارينا ، فإن أسعد بن زرارة ابن خالتي ، ولولا ذلك لكفيتك هذا، فأخذ أسيد حربته وأقبل إليهما .
    فلما رآه أسعد قال لمصعب : هذا سيد قومه قد جاءك ، فاصدق الله فيه ، قال مصعب : إن يجلس أكلمه ،قال : فوقف عليهما متشتما فقال : ما جاء بكما إلينا تسفهان ضعفاءنا؟ اعتزلانا إن كانت لكما بأنفسكما حاجة . فقال له مصعب : أو تجلس فتسمع فإن رضيت أمرا قبلته وإن كرهته كف عنك ما تكره؟ قال : أنصفت .
    ثم ركز حربته وجلس إليهما فكلمه مصعب بالإسلام وقرأ عليه القرآن فقالا : فيما يذكر عنهما : والله لعرفنا في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم في إشراقه وتسهله ثم قال : ما أحسن هذا الكلام وأجمله ، كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين؟ قالا له : تغتسل فتطهر وتطهر ثوبيك ثم تشهد شهادة الحق ثم تصلي .
    فقام فاغتسل وطهر ثوبيه وشهد شهادة الحق ثم قام فركع ركعتين ثم قال لهما : إن ورائي رجلا إن اتبعكما لم يتخلف عنه أحد من قومه وسأرسله إليكما الآن .
    ثم أخذ حربته وانصرف إلى سعد وقومه وهم جلوس في ناديهم فلما نظر إليه سعد بن معاذ مقبلا قال : أحلف بالله لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم ، فلما وقف على النادي قال له سعد : ما فعلت؟ قال : كلمت الرجلين فوالله ما رأيت بهما بأسا وقدنهيتهما فقالا نفعل ما أحببت ، وقد حدثت أن بني حارثة قد خرجوا إلى أسعد بن زرارةليقتلوه ، وذلك أنهم قد عرفوا أنه ابن خالتك ليخفروك .
    فقام سعد مغضبا مبادراتخوفا للذي ذكر له من بني حارثة فأخذ الحربة من يده ثم قال : والله ما أراك أغنيت شيئا ثم خرج إليهمافلما رآهما سعد مطمئنين عرف سعد أن أسيدا إنما أراد منه أن يسمع منهما فوقف عليهمامتشتما ثم قال لأسعد بن زرارة : يا أبا أمامة أما والله لولا ما بيني وبينك من القرابة مارمت هذا مني أتغشانا في دارينا بما نكره -وقد قال أسعد بن زرارة لمصعب بن عمير : أي مصعب جاءك والله سيد من وراءه من قومه ، إن يتبعك لا يتخلف عنك منهم اثنان- فقال له مصعب : أوتقعد فتسمع فإن رضيت أمرا ورغبت فيه قبلته وإن كرهته عزلنا عنك ما تكره؟ قال سعد : أنصفت .
    ثم ركز الحربة وجلس فعرض عليهالإسلام وقرأ عليه القرآن قالا : فعرفنا والله في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم لإشراقه وتسهله ، ثم قال لهما :كيف تصنعون إذا أنتم أسلمتم ودخلتم في هذا الدين؟قالا: تغتسل فتطهر و تطهر ثوبيك ثم تشهد شهادة الحق ثم تصلي ركعتين .
    فقام فاغتسل وطهر ثوبيه وشهدشهادة الحق ثم ركع ركعتين ثم أخذ حربته فأقبل عامدا إلى نادي قومه ومعه أسيد بنحضير .
    فلما رآه قومه مقبلاقالوا : نحلف بالله لقد رجع إليكم سعد بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم فلما وقف عليهم قال : يا بني عبد الأشهل كيف تعلمون أمري فيكم؟ قالوا : سيدنا وأوصلنا وأفضلنا رأيا وأيمننا نقيبة ، قال : فإن كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تؤمنوا بالله وبرسوله ، فما أمسى في دار بني عبدالأشهل رجل ولا امرأة إلا مسلما ومسلمة -إلا واحدا أسلم يوم أحد- ، فلله در سعد بن معاذ فقد كان إسلامه فتحا على الأوس والأنصار .
    دعوته إلى الله عز وجل :
    أخرج بنو النجار مصعب بن عمير واشتدوا على أسعد بن زرارة، فانتقل مصعب بن عمير إلى سعد بن معاذ فلم يزل يدعو إلى الله ويهدي الله على يديه حتى قل دار من دورالأنصار إلا أسلم فيها ناس لا محالة ، وأسلم أشرافهم ، وكسرت أصنامهم ، فكان المسلمون أعز أهلها ، وصلح أمرهم .
    إن الدعوة إلى الله عزوجل وظيفة جليلة وقربة عظيمة ،لها منزلة سامية في الشريعة ، ويكفيها فضلا وشرفا كونها وظيفة الرسل وأتباعهم إلى يوم القيامة ، وهي واجب المؤمنين عامة وأهل العلم منهم خاصة .
    آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سعد معاذ رضي الله عنه وبين أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه ، وقيل إنه آخى بين سعدبن معاذ وبين سعد بن أبي وقاص ، رضي الله عن الصحابة أجمعين ، وصلى الله وسلم على النبي وآله .

    جاء في الصحيحين وغيرهماعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : لما نزلت بنو قريظة على حكم سعد بن معاذ بعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قريبا منه فجاء على حمار ، فلما دنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قوموا إلى سيدكم . فجاء فجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : إن هؤلاءنزلوا على حكمتك . فقال : فإني أحكم أن تقتل مقاتلتهم وأن تسبى ذراريهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد حكمت فيهم بحكم الله الذي حكم به من فوق سبع سماوات .

    فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يقتل من أنبت منهم -بلغ الحلم- ومن لم يكن أنبت ترك ، فضربت أعناقهم في خنادق حفرت في سوق المدينةوكانوا ما بين الستمائة إلى السبعمائة وقيل : ما بين السبعمائة إلى الثمانمائة ،ولم يقتل من النساء سوى امرأة واحدة وهي بنانة امرأة الحكم القرظي لأنها كانت طرحت على رأس خلاد بن سويد رحى فقتلته ، وقسم النبي صلى الله عليه وسلم أموال بني قريظة على المسلمين للراجل سهم وللفارس ثلاثة أسهم ، وكان في المسلمين يومئذ ستة وثلاثون فارسا .

    وكان حكم سعد رضي الله عنه في غاية العدل و الإنصاف ، كيف لا وهو حكم الله عز وجل .


    وفاته رضي الله عنه :
    لما قضي أمر بني قريظة أجاب الله دعاء العبد الصالح سعد بن معاذ رضي الله عنه ، فانتفضت جراحته فلم يرعهم إلا والدم يسيل إليهم ، فمات منها رضي الله عنه .
    عن عبدالله بن شدادقال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على سعد بن معاذ وهويكيد بنفسه فقال جزاك الله خيرا من سيد قوم فقد أنجزت الله ما وعدته ولينجزنك الله ما وعدك .
    وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : دخل أبو بكر وعمر على رسول الله صلى الله عليه سلم وهو يسند سعد بن معاذ إلى حجره ، فوالذي نفس محمد بيده إني لأعرف بكاء عمر من بكاء أبي بكر وإني لفي حجرتي ،وكانوا كما قال الله رحماء بينهم .
    وسئلت عن رسول الله ماذاكان يصنع في هذه المواقف فقالت : كانت عينه لا تدمع على أحد ولكنه كان إذا وجدفإنما هو أخذ بلحيته .


    وكانت وفاته رضي الله عنه بعد انصراف الأحزاب بنحو من خمس وعشرين ليلة ، إذ كان قدوم الأحزاب في شوال سنة خمس ، فأقاموا قريبا من شهر ،ثم خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم لحصار بني قريظة ،فأقام عليهم خمسا و عشرين ليلة ، ثم نزلوا على حكم سعد فمات بعد حكمه بقليل ، فيكون ذلك في أواخر ذي القعدة أو أوائل ذي الحجة من سنة خمس .. والله أعلم .
    اهتزاز عرش الرحمن لموته رضي الله عنه :


    في الصحيحين وغيرهما عن جابر رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : «


    اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ » .
    وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه سلم : « اهتز العرش لموت سعدبن معاذ من فرح الرب عز وجل » .. صححه الألباني .
    مشاركة الملائكة في حمله رضي الله عنه :
    عن أنس قال : لما حملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون : ما أخف جنازته ، فقال النبي صلىالله عليه وسلم : إن الملائكة كانت تحمله . وقد كان سعد بن معاذ رضي الله عنه رجلا بادنا -ممتلئا- .
    ضمة القبر له رضي لله عنه:


    عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « نزل لموت سعد بن معاذ سبعون ألف ملك ما وطئوا الأرض قبلها ، وقال صلى الله عليه وسلم بعد دفنه : سبحان الله ، لو انفلت أحد من ضغطة القبرلانفلت منها سعد ، ولقد ضم ضمة ثم فرج عنه .. صححه اللألباني .
    قال الذهبي رحمه الله : هذه الضمة ليست من عذاب القبر في شيء ، بل هو أمر يجده المؤمن ، كما يجد ألم فقدولده وحميمه في الدنيا ، وكما يجد من ألم مرضه ، وألم خروج نفسه ، وألم سؤاله في قبره وامتحانه ، وألم تأثره ببكاء أهله عليه ، وألم قيامه من قبره ، وألم الموقف وهوله ، وألم الورود على النار ، ونحو ذلك ، فهذه الأراجيف كلها قد تنال العبد ،وما هي من عذاب القبر ، ولا من عذاب جهنم قط ، ولكن العبد التقي يرفق الله به في بعض ذلك أو كله ، ولا راحةللمؤمن دون لقاء ربه .
    فتح أبواب السماء لوفاته :
    عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « هذا الذي تحرك له العرش وفتحت له أبواب السماء وشهده سبعون ألفا من الملائكة لقد ضم ضمة ثم فرج عنه » .. صححه الألباني .
    حاله رضي الله عنه في الجنة :
    عن البراء بن عازب قال : أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة من حرير فجعل أصحابه يلمسونها ويعجبون من لينها فقال : أتعجبون من لين هذه؟ لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها وألين .



    فضله رضي الله عنه ومكانته :
    قال ابن القيم رحمه الله : ولا يخفى ما في ذكر سعد بن معاذ بخصوصه ههنا ، فإنه كان في الأنصار بمنزلة الصديق في المهاجرين ، واهتز لموته العرش ، وكان لا يأخذه في الله لومة لائم ، وختم الله له بالشهادة ، وآثر رضاالله ورسوله ، ووافق حكمه الذي حكم بهحكم الله فوق سبع سموات ، ونعاه جبريل إلى النبي يوم موته ، فحق له أن تكون مناديله التي يمسح بها يديه في الجنةأحسن من حلل الملوك .


    الخاتمة :
    مات الصحابي الجليل سعدبن معاذ رضي الله عنه ليرحل عن دنياالناس ، ولكن سيرته لم ولن ترحل وستظل سيرته نورًا على الدرب لكل سالك إلى الله عز وجل .
    اللهم ارض عن سعد وعن جميع الصحابة . اللهم ارزقنا حسن الخآتمه...
    مواضيع ذات صلة

    #2
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    تعليق

      #3
      سلمت أختي أميرة
      نفع الله بك أطيب الكلام
      تعليق

        #4
        بارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية اختي روز
        (تحاتي برلمان)
        تعليق

          #5
          شكرا لك أخي برلمان تسلم لأسرار
          تعليق

            #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            تعليق

              #7
              شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
              يا هو يا من لا هو الا هو
              تعليق

                #8
                بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
                تعليق

                  #9
                  جزاك الله خيرا
                  وبوركت جهودك
                  تعليق
                  يتصفح هذا الموضوع الآن
                  تقليص

                  المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

                  يعمل...
                  X