كان حكيم متصوف يعيش في احدى الغابات القريبة من دلهي ايام حكم الملك " أكبر شاه " وكان الناس يفدون عليه بالعشرات والمئات كل يوم للاستنارة بأفكاره والاسترشاد بتعاليمه . وبما أنه كان فقير الحال فلم يكن باستطاعته الانفاق على إطعامهم جميعآ ، الامر الذي كان يسبب له الكثير من الاحراج ...
وأخيرا قرر الذهاب الى دلهي لمقابلة الملك كي يطلب منه مساعدة مالية لمجابهة هذا الوضع ، إذ أن " أكبرشاه " كان مشهورا بعطفه على الزهاد والحكماء والمتصوفين ... وما إن دخل القصر حتى وجد الملك قائما يصلي . فجلس ينتظره حتى يفرغ من صلاته . وفي فترة الانتظار هذه سمع " أكبر شاه " يجهر بدعائه قائلآ : " اسألك يا إلهي أن تعطيني المزيد من الثراء والاملاك والقوة ..." فما كان من الحكيم ، بعد سماعه هذا الدعاء ، إلا أن نهض و هم بالخروج لولا أن " أكبر شاه " أومأ اليه بأن يبقى . وبعد أن فرغ الملك من صلاته سأل الحكيم قائلآ : " بما أنك جئت لمقابلتي فلماذا هممت بالانصراف قبل أن تحدثني عن موضوع المقابلة ؟
فاجابه الحكيم : " لا أريد أن أزعج عظمتك بما جئت من أجله . " إلا أن " أكبر شاه " الح عليه بأن يفصح له عن حاجته . عندها صارحه الحكيم قائلا : " يا سيدي هنالك أناس كثيرون يفدون علي طلبا للعلم والمعرفة . وبما أنني رجل فقير وغير قادر على تحمل أعباء استضافتهم ، فقد خطر لي أن أقصدك لطلب بعض المساعدة المالية .
فأجابه " أكبر شاه ..... ولماذا لم تعد راغبا في أن تطلب مني المساعدة ؟
فأجابه الحكيم : " عندما سمعتك تطلب من الله أثناء صلاتك أن يعطيك المزيد من الأملاك والمال قلت في نفسي : كيف أتسول من شخص هو نفسه متسول !!... فمن الأفضل أن أتوجه إلى الله مباشرة للحصول منه على ما أريد أو أن أتدبر الأمر بنفسي .
وأخيرا قرر الذهاب الى دلهي لمقابلة الملك كي يطلب منه مساعدة مالية لمجابهة هذا الوضع ، إذ أن " أكبرشاه " كان مشهورا بعطفه على الزهاد والحكماء والمتصوفين ... وما إن دخل القصر حتى وجد الملك قائما يصلي . فجلس ينتظره حتى يفرغ من صلاته . وفي فترة الانتظار هذه سمع " أكبر شاه " يجهر بدعائه قائلآ : " اسألك يا إلهي أن تعطيني المزيد من الثراء والاملاك والقوة ..." فما كان من الحكيم ، بعد سماعه هذا الدعاء ، إلا أن نهض و هم بالخروج لولا أن " أكبر شاه " أومأ اليه بأن يبقى . وبعد أن فرغ الملك من صلاته سأل الحكيم قائلآ : " بما أنك جئت لمقابلتي فلماذا هممت بالانصراف قبل أن تحدثني عن موضوع المقابلة ؟
فاجابه الحكيم : " لا أريد أن أزعج عظمتك بما جئت من أجله . " إلا أن " أكبر شاه " الح عليه بأن يفصح له عن حاجته . عندها صارحه الحكيم قائلا : " يا سيدي هنالك أناس كثيرون يفدون علي طلبا للعلم والمعرفة . وبما أنني رجل فقير وغير قادر على تحمل أعباء استضافتهم ، فقد خطر لي أن أقصدك لطلب بعض المساعدة المالية .
فأجابه " أكبر شاه ..... ولماذا لم تعد راغبا في أن تطلب مني المساعدة ؟
فأجابه الحكيم : " عندما سمعتك تطلب من الله أثناء صلاتك أن يعطيك المزيد من الأملاك والمال قلت في نفسي : كيف أتسول من شخص هو نفسه متسول !!... فمن الأفضل أن أتوجه إلى الله مباشرة للحصول منه على ما أريد أو أن أتدبر الأمر بنفسي .