الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

العلاج بلمسة اليد والكف

علم الباراسيكولوجيا و عالم الجن والإنس

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • روزكنزي
    كاتب الموضوع
    أعضاء نشطين
    • Oct 2010
    • 12874 
    • 508 



    العلاج بلمسة اليد والكف

    منذ أن عرفت البشرية الأمراض، وَجَدَ المريضُ مَنْ يَعوده ويضع يده على رأسه أو على موضع الألم في مُحاولة لمواساته أو التخفيف عنه، وكان المرضى في أغلب الحالات يجدون راحة في ذلك، وبتكرار وضع اليد فطن الناس إلى آثارها العلاجية وما ينتج عنها من راحة للمريض، ومن هنا كانت النشأة الفطرية لتأثير اللمسة في علاج المريض.


    ولا يخفى على أحد تأثير اللمسة الحانية على الرأس: التي تجلب النوم الهادئ للطفل، وتسكن نفس اليتيم، وتربط جأش الطيور والحيوانات والخيول الجامحة، ولقد رأيت هنديا يُربِّتُ بيده على رأس أفعى فسكنت بعد أن كانت تكشر عن أنيابها.



    وبعض الناس يسمي طاقة اليد التي تستخدم في العلاج: اللمسة الشافية، ونحن نعلم أن الشفاء يأتي من الله وحده وإنما جميع طرق العلاج هي أسباب فقط، وهو قوله تعالي: }وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِي{ سورة الشعراء الآية رقم: 80.


    والعلاج باللمسة موهبة وضعها الخالق في اليد اليمنى لكل إنسان بدرجات متفاوتة، وعندما يُصابُ بالمرض تضعف تلك الطاقة فيحتاج للمسة الأصحاء على موضع شكواه، وثبت بالتصوير بجهاز كيرليان أن انبعاث الطاقة من اليد اليمنى يكون بدرجة أقوى وذات فاعلية أكثر من اليد الشمال.



    ولعل من أصعب الحالات التي واجهتها: حالة فتاة في مقتبل العمر فقدت بصرها بدون مقدمات، ولقد احتار الأطباء في حالتها بعد أن أظهرت الفحوص الطبية الدقيقة سلامتها تماما، والمؤثر أنها كانت على وشك الزفاف، فأصبح مرضها مأساة بالنسبة لعائلتها، لأنك تشاهدها تنظر إليك ولكنها لا تراك، وقد اعتراها وأهلها حالة من الهلع، وبدأت جلسة العلاج وكان الأساس فيها الهدوء النفسي الذي بلغ أفضل مراحله واستمر ذلك قرابة الساعة في جو روحاني بديع تخلله بعض آيات من كتاب الله تعالى، وكان الهدف منها الوصول إلى اطمئنان القلوب، ثم طلبت منها أن تشرب رشفات من كوب ماء بنية الشفاء، ثم فاجأتها برش بعض الماء على وجهها ثلاث مرات مع الدعاء وتمني الشفاء لها بالشفاء، فكانت تشهق بعمق شديد كالغريق الذي طفا رأسه على سطح الماء، وأخذت تمسح الماء عن عينيها، وفجأة بدأت تنظر في وجهي بتفرس غير مصدقة وهي تبكي وتردد مرارا: أنا شايفة حضرتك.



    وعرفت جميع الحضارات اللمسة العلاجية، فلقد وُجِد على جدران المعابد الفرعونية، وفي الآثار الصينية القديمة ما يدل على أنَّ العلاج باللمسة من أقدم فنون العلاج التي استعملها البشر، ويرجع أصل كلمة: مسَّـاج إلى الأصل العربي: مَسَّ أو مَسَحَ أو مَسَّـدَ، أي: لمس أو حرَّك يده أو أصابعه فوق جسم المَريض أو شعره، ويسمى العلاج باللمسة عند الشعوب المختلفة بأسماء عدة منها: الريكي عند اليابانيين، وما وراء الحس الميتافيزيقي عند الروس، واللمسة الشافية عند الهنود والصينيين.


    وفي الإسلام نجد أن من تمام عيادة المريض أن يضع الإنسان يده على رأس المريض أو جسمه ويدعو له، وهو ما رواه الترمذي، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: "تَمَامُ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ أَنْ يَضَعَ أَحَدُكُمْ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ أَوْ قَالَ عَلَى يَدِهِ فَيَسْأَلُهُ كَيْفَ هُوَ؟"



    ولا يخفى على أحد أن ذلك يجلب عوامل الشفاء النفسي للمريض، وفي حديث آخر نجد أن وضع اليد اليمنى على رأس الإنسان يعطيه اطمئنان وهدوء نفسي، وهو ما رواه النسائي، عَنْ عِمرَان بن الْحُصَيْنِ أنَّهُ قَدمَ عَلَى النَّبِيِّ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ لَهُ: "ادْنُ مِنِّي، فَدَنَا مِنْهُ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى ذُؤَابَتِهِ ثُمَّ أَجْرَى يَدَهُ وَسَمَّتَ عَلَيْهِ وَدَعَا لَهُ"

    ذُؤَابَتِهِ: هي الشعر المَضفور، وهي مَفرق الرأس أعلى الجبهة.

    وَسَمَّتَ: من التسمية بمعنى الدُّعاء، وما بعدة عطف عليه.



    الإسلام أول من استخدم اليد اليمنى في العلاج


    بعد استخدام التصوير بجهاز كيرليان تبين أن طاقة اليد اليمنى تزيد عن طاقة اليد الشمال بحوالي ثلاث مرات وأنها تمثل في الجسم القطب الموجب الذي يمكنه أن يعطي، ولعل تلك النتيجة قد وردت كإشارة في القرآن الكريم عندما ذكر اليد اليُمنى بمفرداتها (27) مرة، كما ذكر اليد الشمال بمفرداتها (عشر) مرات، ولذلك فإن العلاج الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم للأمَّة يتم باستخدام اليد اليمنى مع الدُّعاء، وهو ما رواه البخاري، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعَوِّذُ بَعْضَ أَهْلِهِ يَمْسَحُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبْ الْبَاسَ، اشْفِهِ وَأَنْتَ الشَّافِي لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا"



    العلاج باللمسة أول العلاجات التي يستخدمها المسلم

    لعل ما ورد في الصحيح عن العلاج باللمسة كثير جدا ومتواتر عن فوائد وضع اليد الذي يجب أن يلجأ إليه الإنسان حال شعوره بأي شكوى تعتري جسده، وذلك قبل أن يتغلب عليه المرض وتخور قواه فيحتاج إلى نقل الطاقة إليه بواسطة أيدي غيره من البشر الذين يعودوه أثناء مرضه، وهو ما رواه الإمام مسلم، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعًا يَجِدُهُ فِي جَسَدِهِ مُنْذُ أَسْلَمَ فَقَالَ لَهُ: "ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ وَقُلْ: بِاسْمِ اللهِ ثَلاَثًا، وَقُلْ: سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ"
    ووضع اليد اليمنى يجب أن يكون بمقدار وقت يسير في حدود عشر دقائق وهي المدة الكافية التي يدعو فيها الإنسان أو يقرأ ما يجلب الهدوء الشديد إلى نفسه وقلبه، فيقوي جهاز المناعة لديه ويمنحه النشاط للتغلب على أسباب المرض.

    مواضيع ذات صلة
يتصفح هذا الموضوع الآن
تقليص

المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

يعمل...
X