علي الساحة الفنية قد لا يحالف الحظ للأسف كثيرا من الفنانين في أعمالهم أو حياتهم الخاصة رغم اختلاف أبراجهم لكن حساب تواريخ ميلادهم ينصحهم ألا يبدأوا جديدا خلال هذا العام, هؤلاء الفنانون هم: أحمد السقا وأحمد حلمي ومني زكي ومحمد هنيدي ومنة شلبي وعادل إمام وأشرف عبد الباقي وهاني سلامة وهند صبري وياسمين عبد العزيز ومي عز الدين والمطربة شيرين عبد الوهاب. فالأمر هذا العام يتطلب من كل هؤلاء صبرا جميلا ليعاودوا نجاحاتهم في العام التالي إن شاء الله. كما أن المطرب تامر حسني والمطرب محمد حماقي والفنان مصطفي شعبان يميلون كثيرا للعصبية خلال هذا العام وعليهم أن يسيطروا علي انفعالاتهم كي تمر الأمور بسلام.
أما النجوم كريم عبد العزيز وشريف منير وحنان ترك وغادة عادل فهم معرضون للحيرة والتردد في اتخاذ قرارات حياتية ومهنية وقد يجدون أنفسهم تحت ضغط ومجبرين علي تحديد أولوياتهم. الحظ يحالف الفنانة سمية الخشاب والمطرب عمرو دياب ويحققان مكاسب مالية جيدة. وقد يحمل هذا العام تغييرا إيجابيا لكل من الفنان هاني رمزي والفنانة لقاء الخميسي وأيضا لاعب الكرة محمد عبدالمنصف ونجم الكرة المصرية أبوتريكة. .والآن نعود مرة أخري للصورة الفلكية ولنري معا ماذا تقول لنا الأبراج في عام 2012 كل حسب برجه.
الحرب في السماء من بدايات عام 2011 تدور بين بلوتو في الجدي وزحل في الميزان وأورانوس في الحمل, ثلاثة كواكب ثقيلة وبطيئة وشديدة التأثير تشترك معا لتبديل الأحوال وكل ذلك يجبرنا علي التحرك وسط ارباكات كبيرة. وها هو طيف 2012 يلوح في الأفق ويلوح معه خوف رهيب من المستقبل. حيث إن الوضع الفلكي ما زال كما هو وتبقي الثلاثة كواكب في مواقعها بل تزداد المواجهات الفلكية ابتداء من 4 فبراير عندما يدخل كوكب نبتون في الحوت ،
ويصبح في مواجهة مع كوكب المريخ حتي 3 يوليو! مما ينبئ بكوارث أرضية: زلازل وبراكين وفيضانات في مناطق متفرقة.. الوضع ينبئ أيضا بشدائد إنسانية... وتغيرات مناخية.. وأزمات اقتصادية مستوطنة علي مستوي العالم. في الحقيقة يتوقع الفلكيون أيضا في مختلف أنحاء العالم أن يكون عام 2012 هو نهاية العالم, بل يحددون موعد النهاية يوم 21 من ديسمبر .2012 فهل هذه الإشارات تعتبر مقدمات كافية لفناء الأرض وهل هذا العالم يمضي نحو النهاية؟
هذا الكلام عن نهاية العالم يرعب الكثيرين ويجعلهم يرتجفون خوفا, ولكني أري أن الصورة ليست بهذا السوء. صحيح أن وضع الكواكب المتنافر ينذر بتدهور وتقهقر عام ولكن ذلك يتمثل في صورة مواجهات متلاحقة وثورات في بلدان جديدة واستمرار للثورات في البلدان الأخري وقد يصل الأمر إلي اغتيال بعض القادة. بالفعل الاضطرابات شديدة ومتصاعدة وقد يعتبرها البعض بداية لنهاية العالم. ومع ذلك فأنا أري أنها نهاية لصورة العالم الحالي وبداية لصورة عالم جديد مختلف, ولكي يولد هذا العالم الجديد لابد من مرحلة مخاض وألم, هذه هي حوافز الحياة التي تدفع الجميع نحو تطورات وتحولات مثيرة!
كواكب هذا العام مستعدة لاستفزاز الجميع وزعزعة الثوابت, هي هنا كي تدفعنا نحو التغيير, وهذه المواجهات الفلكية بين الكواكب وبهذا الكم هي نادرة الحدوث: كوكب 'أورانوس' وهو كوكب التغيير والمستقبل يقع في وضع متنافر مع 'بلوتو' كوكب الحقيقة والموت. هذا الوضع الفلكي لا يتكرر إلا كل 80 سنة تقريبا ويظل لمدة 7 سنوات وهو وضع شديد التأثير في الأرض,
وآخر مرة حدث كان ذلك عام 1933 أي نفس السنة التي تولي فيها 'هتلر' حكم ألمانيا وتعتبر هذه الفترة هي المقدمة لاندلاع الحرب العالمية الثانية. إن المربع الذي يصنعه بلوتو كوكب الموت مع أورانوس كوكب المستقبل يعني أن تكون هناك محاولات وصراعات لفترات طويلة لوأد الأحلام والمستقبل. كما أن رقم 2011 يتماثل رقميا مع سنة 1939 وهي السنة التي بدأت فيها فعلا الحرب العالمية الثانية. وهذه الصورة الفلكية تسلط الضوء علي الضمير الجماعي خاصة بعد دخول 'نبتون' في برج الحوت يوم 4 فبراير وهذا الكوكب يعود للاستقرار في برج الحوت بعد غياب 166 عاما ويظل به لمدة 13 عاما.
المشكلة فقط في الفترة من 4 فبراير حتي 3 يوليو 2012 عندما يواجه نبتون المريخ مما ينبئ بأن تكون هناك سلسلة من الاضطرابات في هذه الفترة: تغيير وبلبلة وتشويش في المعتقدات الحالية, بالتأكيد سيتغير سلوكنا وأسلوبنا في مواجهة العالم. قد تظهر أيضا اتجاهات جماعية للتعصب والتطرف وقد تحدث مواجهات بين اتجاهات مختلفة.. نبتون في الحوت يغير شكل المجتمعات ويغير الأفكار وقد يعني ذلك أيضا أمورا إيجابية كظهور اكتشافات علمية وتاريخية تهز العالم وتغير وجهه إن شاء الله إلي الأفضل.
في الحقيقة من غير المتوقع أن تنتهي الاشتباكات علي مستوي الأرض في 3 يوليو, فمازالت هناك مواجهات بين والشمس وبلوتو من 22 يونيو حتي 22 يوليو وقد يعني ذلك اشتعال الأزمات في هذه الفترة في عدة أماكن علي وجه المعمورة.
ولنكمل سلسلة المواجهات السماوية والتي أتمني ألا تتحول كلها إلي أرضية, لأن مواجهة زحل (كوكب المصاعب والقوانين الصارمة) لأورانوس (كوكب التغيير والمستقبل) تنبئ بمجابهة الثورات في بلدان مختلفة للمصاعب ومحاولات القمع. لكن الخبر السعيد أن زحل سيرحل يوم 5 أكتوبر ويكف عن مواجهة أورانوس لتخف الضغوط وتبدأ البلاد من هذا التاريخ في استرداد حالة من الهدوء والاستقرار النسبي.
علي الصعيد الاقتصادي قد تكون البورصة العالمية مهددة بعدم ثبات وحدوث هزات اقتصادية جديدة في نهاية عام .2012 ورغم كل الضغوط هناك بدايات جديدة وشكل جديد للعالم وفي المحصلة عصر جديد للإنسانية قد يتعلم فيه البشر احترام الإختلاف واحترام عامل الزمن وحقوق الإنسان.
ووسط كل ما نمر به من أحداث وتغيرات من الطبيعي أن نتساءل بشأن مستقبل بعض الأسماء ممن يديرون ويشتركون في الحياة السياسية من حولنا. وتاريخ ميلاد الشخص قد يمدنا في علم الأرقام بوصف لهذه المرحلة في حياة الشخص الذي نتناول تاريخ ميلاده. فمثلا تقول حسابات الأرقام إن نهاية حكم 'بشار الأسد' قد تكون خلال الثلث الأول من عام 2012 وتزداد احتمالات حدوث ذلك بعد 4 فبراير.
أما الملك 'عبد الله بن عبد العزيز' ملك السعودية فسيقود بلاده نحو تغيير إيجابي يعود عليه بالفائدة ويضعه في مكانة أفضل لدي شعبه. والرئيس اليمني 'علي عبدالله صالح' معرض لضغوط كبيرة تجعله يفقد أعصابه كثيرا. وبالنسبة 'لباراك أوباما' الذي سيخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية خلال هذا العام فمن المحتمل أن يواجه تحديات كبيرة ومنافسة شرسة خلال النصف الأول من العام ولكن في نصف السنة الثاني قد ترتفع أسهمه وهناك فرصة كبيرة ليحقق مكاسب ونجاحات إذا قام بجهود كافية لنشر أفكاره وإذا استطاع أن يكون منصفا.
علي المستوي المحلي قد ينهي الدكتور 'كمال الجنزوري' علاقته بالسياسة غير نادم علي ما مضي ولكنه قد يحمل بداخله مشاعر غضب كبيرة. أما المشير 'حسين طنطاوي' فسيبدأ مرحلة جديدة يكون فيها أكثر جرأة وقدرة علي المبادرة لكن هذه الجرأة قد تجره لمخاطر كبيرة. والرئيس السابق 'حسني مبارك' من المحتمل أن ينتقل لمكان آخر, ونجله 'جمال مبارك' وزوجته 'سوزان مبارك' من الممكن أن ينجحا في الحفاظ علي جزء كبير من أموالهما. 'علي السلمي' يضيع الحظ منه إذا افتقد اللباقة والدبلوماسية, و'البرادعي' تواجهه عقبات كبيرة لكنه يبدأ شيئا من الصفر قد يحقق من خلاله تقدما شخصيا. 'محمد سليم العوا' يشعر بالتشتت في كثير من الأحيان, ومع ذلك قد تساعده اتصالاته وعلاقاته الاجتماعية علي حل بعض المشاكل. عمرو موسي يكمل حملته بنجاح رغم ما ينتابه من مشاعر حزن وأسي عميق خلال هذا العام. 'أيمن نور' تحمل له هذه السنة أجواء ضاغطة! هو بحاجة للبناء من جديد وتجنب الدخول في مغامرات أو أي نوع من المخاطرة. كما أن الصبر ضروري جدا بالنسبة له في هذه المرحلة.