للوفق أربع مراتب في وجوده لا مزيد عليها
المرتبة الاولى فهي وجوده في الاذهان قبل بروزه الى الكون والثانية وجوده في اللسان وهو ما ينطق به من اسمه ومواده وما يأتي من خصائصه
المرتبة الاولى فهي وجوده في الاذهان قبل بروزه الى الكون والثانية وجوده في اللسان وهو ما ينطق به من اسمه ومواده وما يأتي من خصائصه
والثالثة وجوده في البياض اي ورقة الكاغد والرابعة وجوده في العيان .
أما الثلاث الاولى من الوفاق لا تاثير منها في شي لا بذاتها ولا بقوة
أما الثلاث الاولى من الوفاق لا تاثير منها في شي لا بذاتها ولا بقوة
مودعة فيها وانما التأتير منوط بالوفق الذي في الوجود الرابع وهذا لا يوجده الا الخبير بهذه الصنعة المقدسة .
أما كيف تؤثر الاوفاق فنقول
أن الوفق اذا اكتمل وضعه يخلق الله فيه قوة التاثير التي تنفعل معها أكوان
أما كيف تؤثر الاوفاق فنقول
أن الوفق اذا اكتمل وضعه يخلق الله فيه قوة التاثير التي تنفعل معها أكوان
الحدثان فهو ليس مؤثرا بذاته وانما هو قائم بالتأثير والتاثير الذي يظهر في الوفق ليس خاصية استقلالية عن القدرة المطلقة وانما يخلق الله قوة التاثير عند اكتمال وضعه تماما كما يكون الاحراق بالنار
فكما أن النار لا تحرق بخاصية اودعها الله فيها ولا بطبعها وانما هي قائمة بالاحراق والله هو الذي يخلق فيها قوة الاحراق عند اكتمال اتقادها كذلك الوفق . ولايخفى على الفطن اللبيب أن النار
لا تحرق الا بشروط منها المماسة وعدم البلل لانه اذا كانت النار تحرق بطبعها لما تخلفت في حالة الخليل عليه السلام . وكذلك للوفق شروط لا يتم تاثيره الا بها منها أن ينزل في طبيعته
وأن يوضع لما كتب له وبذا سمي الوفق وفقا لموافقته لما وضع له وهذا أعلى من موافقته لاضلاعه واقطاره وجهاته .