روي أن رجلاً جاء إلى النبي (ص) وقال يا رسول إن كنت غنياً فافتقرت وصحيحاً فمرضت وكنت مقبولاً عند الناس فصرت مبغوضاً وخفيفاً على قلوبهم فصرت ثقيلاً وكنت فرحاً فاجتمعت علي الهموم وقد ضاقت علي الأرض بما رحبت وأجول طول نهاري في طلب الرزق فلا أجد ما اتفوت به ..
كأن اسمي قد محي من ديوان الأرزاق؟
فقال له النبي (ص): لعلك تستعمل ميراث الهموم
فقال: وما ميراث الهموم ؟.
قال : لعلك تتعمم من قعود أو تتسرول من قيام أو تقلم أظفارك بسنك أو تمسح وجهك بذيلك أو تبول في ماء راكد أو تنام مضطجعاً على وجهك فقال : لا أفعل من ذلك شيئاً ؟
فقال له النبي (ص) :اتق الله وأخلص ضميرك وادع بهذا الدعاء وهو دعاء الفرج
( بسم الله الرحمن الرحيم إلهي طموح الآمال قد خابت إلا لديك ومعاكف الهم قد تقطعت إلا عليك ومذاهب العقول قد سمت إلا إليك الرجاء وإليك الملتجا يا أكرم مقصود ويا أجود مسؤول هربت إليك بنفسي يا ملجأ الهاربين بأثقال الذنوب أحملها على ظهري وما أجد إليك شافعاً سوى معرفتي بأنك أقرب من رجاه الطالبون .
ولجأ إليه المضطرون وأقل ما لديه الراغبون يا من فتق العقول بمعرفته وأطلق الألسن بحمده وجعل ما أمتن به على عباده كفاء لتأدية حقه صل على محمد وآله ولا تجعل للهموم على عقلي سبيلاً ولا للباطل على عملي دليلاً وافتح لي بخير الدنيا والآخرة يا ولي الخير ) .
ولجأ إليه المضطرون وأقل ما لديه الراغبون يا من فتق العقول بمعرفته وأطلق الألسن بحمده وجعل ما أمتن به على عباده كفاء لتأدية حقه صل على محمد وآله ولا تجعل للهموم على عقلي سبيلاً ولا للباطل على عملي دليلاً وافتح لي بخير الدنيا والآخرة يا ولي الخير ) .
فلما دعا الرجل به وأخلص نيته عاد إلى أحسن حالاته .
بإذن الله تعالى