محاولات سرقة جسد النبي صلى الله عليه وسلم
محاولات سرقة جسد النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه – رضي الله عنهما ...
إن الكتب التاريخية تروي لنا مظاهر حقد أعداء الدين للإسلام منذ ولادة نبي الهدى والرحمة وذلك بعد فشلهم في مواجهته – عليه الصلاة والسلام – بالدليل والبرهان ، ومن أبشع هذه المظاهر محاولاتهم لقتله والتي باءت بالفشل لأن الله تعالى قد وعده بالعصمة قال تعالى والله يعصمك من الناس .
وبعد عجزهم عن النيل منه صلى الله عليه وسلم في حياته استمروا في الكيد والعداء بعد وفاته عليه الصلاة والسلام وتمثل ذلك في محاولات لسرقة جسده الشريف من قبره المنيف وأنى لهم ذلك وقد وعده الله بعصمته حيا وميتاً ،وبين يديك خمس محاولات لهذه الفعلة الشنيعة .
المحاولة الأولى :
كانت بإشارة من الحاكم العبيدي الملقب " بالحاكم بأمر الله " في مصر على يد أبي الفتوح .
وخلاصتها أن بعض الزنادقة أشار على الحاكم العبيدي بنقل النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه من المدينة إلى مصر ، وزين له ذلك ، فقال: متى تم ذلك شد الناس رحالهم من أقطار الأرض إلى مصر وكانت منقبة لسكانها ، فاجتهد الحاكم في مدة وبنى بمصر حاجزاً ، وأنفق عليه مالاً كثيرا ثم أرسل أبو الفتوح لنبش الموضع الشريف
فلما وصل المدينة حضر جماعة من المدنيين وقد علموا لما جاء له وحضر معهم قارئي يعرف بالزلباني فقرأ في المجلس ( وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم ) إلى آخر الآيات فماج الناس وكادوا يقتلون أبو الفتوح ومن معه من جنود ، فلما رأى أبو الفتوح ذلك قال لهم : الله أحق أن نخشى ثم حصل له من ضيًق الصدر ما أزعجه كيف ينهض في مثل هذه الخزية فما انتهى ذلك النهار حتى أرسل الله ريحاً كادت تزلزل الأرض من قوتها وهلكت الإبل وخلق كثير .
المحاولة الثانية :
أرسل مرة أخرى الحاكم العبيدي إلى المدينة من ينبش قبر الرسول صلى الله عليه وسلم فدخل الذي أراد وسكن بقرب المسجد وحفر تحت الأرض ليصل إلى قبر النبي فرأوا أنوارا وسمع صائح يقول : أيها الناس إن نبيكم ينبش ففتش الناس فوجدوهم فقتلوهم .
المحاولة الثالثة :
خطط لها بعض ملوك النصارى في عهد الخليفة العادل نور الدين زنكي فقد كان له تهجد يأتي به بالليل وأوراد ثم نام بعد ذلك فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في نومه وهو يشير إلى رجلين أشقرين ويقول : أنجدني أنقذني من هذين ، فاستيقظ فزعاً ، ثم توضأ وصلى ونام فرأى المنام بعينه ، ثم المرة الثالثة فلم يعد يبق له نوم فأرسل إلى وزيره المقرب منه وكان من الصالحين فأخبره الخبر فقال وما تنتظر فجهز الإبل وأخذ معه مالاً وفيراً ووصل بعد ستة عشر يوماً إلى المدينة المنورة.
فلما وصل اغتسل وصلى في الروضة الشريفة فقام الوزير فقال لأهل المدينة إن السلطان قصد زيارة النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أمولاً للصدقة فاكتبوا من عندكم فحضروا جميعاً ولم يرى من بينهم من رآهم في المنام ، فسأل هل بقي أحد قالوا : رجلان مغربيين لا يتناولان من أحدٍ شيئاً ، فقال علي بهما فرآهما الرجلين اللذين أشار النبي صلى الله عليه وسلم إليهما فقال لهما : من أين أنتما ؟ فقالا : من المغرب ، جئنا حاجين فاخترنا المجاورة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اصدقاني ، فصمما على ذلك ، فقال : أين منزلهما ؟ فأخبر بأنهما في رباط بقرب الحجرة الشريفة ، فأمسكهما وحضر إلى منزلهما ، فلم يجد
شيئاً غريباً وبقي يتجول في البيت بنفسه فرفع حصيراً في البيت ، فرأى سرداباً محفوراً ينتهي إلى صوب الحجرة الشريفة ، فارتاعت الناس
لذاك ثم شد عليهما وضربهما ضرباً شديدا حتى اعترفا بأنهما نصرانيان بعثهما النصارى في زي حجاج مغاربة ، وأمروهما بالتحايل للوصول إلى جناب الشريف ويفعلوا به ما زينه لهم الشيطان ووجد أنه لم يبق عليهما سوى مسافة يسيره للوصول للقبر الشريف وفي اليوم التالي أمر السلطان بضرب رقابهما فقتلا تحت الشباك الذي يلي الحجرة الشريفة ثم عاد إلى ملكه وأمر ألا يكاتب كافر على عمل من الأمر وأمر بإضعاف النصارى.....
المحاولة الرابعة :
وملخصها أن جملة من نصارى الشام اجتمعوا وأنشاوا مراكب في أقرب المواضع إلى بحر قلزم – البحر الأحمر –
وكانوا عازمين على دخول مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإخراجه من الضريح المقدس ، وأشاعوا ذلك بين الناس ، فأخذهم الله تعالى باجترائهم عليه وتعاطيهم له ، ولم يكن بينهم وبين المدينة أكثر من مسيرة يوم . وكانت آية من آيات العنايات الجبارية .
المحاولة الخامسة :
يا صواب يدق عليك الليلة أقوام المسجد فافتح لهم ومكنهم مما ارادوا ولا تعترض عليهم
كلمات قالها أمير المدينة النبوية لشيخ خدام المسجد النبوي الشريف في شأن ناس من أهل حلب الذين جاؤا لإ خراج جسد الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما . وحاصل القصة أن صواب هذا حارس الحجرة النبوية الشريفة زار قوماً من حلب الأمير ودفعوا له مالاً وبذلوا له الكثير وسألوه أن يمكنهم من الحجرة الشريفة وإخراج أبو بكر وعمر_ رضي الله عنهما _
وقال لي يا صواب يدق الليلة عليك قوماً فأفتح لهم ومكنهم مما أرادوا قال : فقلت السمع والطاعة فقال : وخرجت ولم أزل يومي أجمع خلف الحجرة أبكي لا ترقأ لي دمعة ولا يشعر أحد ما بي ، حتى كان الليل وجاء القوم لمبتغاهم فدخلوا أربعين رجل ومعهم المساحي والمكاتل والشموع وآلات الحفر والهدم قال : وقصدوا الحجرة الشريفة فو الله ما وصلوا
المنبر حتى ابتلعتهم الأرض جميعهم بجميع ما كان معهم من الآلات ولم يبق لهم أثر ، قال فاستبطأهم الأمير فدعاني فأخبرته الخبر
فقال: أكتم ولا تحدث بها أحد .
دروس وعبر :
إن محاولة سرقة جسد النبي الكريم وصاحبيه من أخطر حوادث التاريخ الإسلامي ,لأنها تهدف إلى النيل من أفضل خلق الله محمد وأفضل أصحابه أبي بكر وعمر، وتدل نتائج هذه المحاولات على أن كيد الكافرين مهما بلغ من الدقة والإتقان والإخفاء والمؤامرة فإنه أوهن عند الله من بيت العنكبوت وإن مصيره الفشل والخسران والندم في داري الدنيا والآخرة .
ولا شك أن قدرة الله فوق كل شيء وأن لله جنودا يستخدمهم كيف يشاء .
محاولات سرقة جسد النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه – رضي الله عنهما ...
إن الكتب التاريخية تروي لنا مظاهر حقد أعداء الدين للإسلام منذ ولادة نبي الهدى والرحمة وذلك بعد فشلهم في مواجهته – عليه الصلاة والسلام – بالدليل والبرهان ، ومن أبشع هذه المظاهر محاولاتهم لقتله والتي باءت بالفشل لأن الله تعالى قد وعده بالعصمة قال تعالى والله يعصمك من الناس .
وبعد عجزهم عن النيل منه صلى الله عليه وسلم في حياته استمروا في الكيد والعداء بعد وفاته عليه الصلاة والسلام وتمثل ذلك في محاولات لسرقة جسده الشريف من قبره المنيف وأنى لهم ذلك وقد وعده الله بعصمته حيا وميتاً ،وبين يديك خمس محاولات لهذه الفعلة الشنيعة .
المحاولة الأولى :
كانت بإشارة من الحاكم العبيدي الملقب " بالحاكم بأمر الله " في مصر على يد أبي الفتوح .
وخلاصتها أن بعض الزنادقة أشار على الحاكم العبيدي بنقل النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه من المدينة إلى مصر ، وزين له ذلك ، فقال: متى تم ذلك شد الناس رحالهم من أقطار الأرض إلى مصر وكانت منقبة لسكانها ، فاجتهد الحاكم في مدة وبنى بمصر حاجزاً ، وأنفق عليه مالاً كثيرا ثم أرسل أبو الفتوح لنبش الموضع الشريف
فلما وصل المدينة حضر جماعة من المدنيين وقد علموا لما جاء له وحضر معهم قارئي يعرف بالزلباني فقرأ في المجلس ( وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم ) إلى آخر الآيات فماج الناس وكادوا يقتلون أبو الفتوح ومن معه من جنود ، فلما رأى أبو الفتوح ذلك قال لهم : الله أحق أن نخشى ثم حصل له من ضيًق الصدر ما أزعجه كيف ينهض في مثل هذه الخزية فما انتهى ذلك النهار حتى أرسل الله ريحاً كادت تزلزل الأرض من قوتها وهلكت الإبل وخلق كثير .
المحاولة الثانية :
أرسل مرة أخرى الحاكم العبيدي إلى المدينة من ينبش قبر الرسول صلى الله عليه وسلم فدخل الذي أراد وسكن بقرب المسجد وحفر تحت الأرض ليصل إلى قبر النبي فرأوا أنوارا وسمع صائح يقول : أيها الناس إن نبيكم ينبش ففتش الناس فوجدوهم فقتلوهم .
المحاولة الثالثة :
خطط لها بعض ملوك النصارى في عهد الخليفة العادل نور الدين زنكي فقد كان له تهجد يأتي به بالليل وأوراد ثم نام بعد ذلك فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في نومه وهو يشير إلى رجلين أشقرين ويقول : أنجدني أنقذني من هذين ، فاستيقظ فزعاً ، ثم توضأ وصلى ونام فرأى المنام بعينه ، ثم المرة الثالثة فلم يعد يبق له نوم فأرسل إلى وزيره المقرب منه وكان من الصالحين فأخبره الخبر فقال وما تنتظر فجهز الإبل وأخذ معه مالاً وفيراً ووصل بعد ستة عشر يوماً إلى المدينة المنورة.
فلما وصل اغتسل وصلى في الروضة الشريفة فقام الوزير فقال لأهل المدينة إن السلطان قصد زيارة النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أمولاً للصدقة فاكتبوا من عندكم فحضروا جميعاً ولم يرى من بينهم من رآهم في المنام ، فسأل هل بقي أحد قالوا : رجلان مغربيين لا يتناولان من أحدٍ شيئاً ، فقال علي بهما فرآهما الرجلين اللذين أشار النبي صلى الله عليه وسلم إليهما فقال لهما : من أين أنتما ؟ فقالا : من المغرب ، جئنا حاجين فاخترنا المجاورة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اصدقاني ، فصمما على ذلك ، فقال : أين منزلهما ؟ فأخبر بأنهما في رباط بقرب الحجرة الشريفة ، فأمسكهما وحضر إلى منزلهما ، فلم يجد
شيئاً غريباً وبقي يتجول في البيت بنفسه فرفع حصيراً في البيت ، فرأى سرداباً محفوراً ينتهي إلى صوب الحجرة الشريفة ، فارتاعت الناس
لذاك ثم شد عليهما وضربهما ضرباً شديدا حتى اعترفا بأنهما نصرانيان بعثهما النصارى في زي حجاج مغاربة ، وأمروهما بالتحايل للوصول إلى جناب الشريف ويفعلوا به ما زينه لهم الشيطان ووجد أنه لم يبق عليهما سوى مسافة يسيره للوصول للقبر الشريف وفي اليوم التالي أمر السلطان بضرب رقابهما فقتلا تحت الشباك الذي يلي الحجرة الشريفة ثم عاد إلى ملكه وأمر ألا يكاتب كافر على عمل من الأمر وأمر بإضعاف النصارى.....
المحاولة الرابعة :
وملخصها أن جملة من نصارى الشام اجتمعوا وأنشاوا مراكب في أقرب المواضع إلى بحر قلزم – البحر الأحمر –
وكانوا عازمين على دخول مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإخراجه من الضريح المقدس ، وأشاعوا ذلك بين الناس ، فأخذهم الله تعالى باجترائهم عليه وتعاطيهم له ، ولم يكن بينهم وبين المدينة أكثر من مسيرة يوم . وكانت آية من آيات العنايات الجبارية .
المحاولة الخامسة :
يا صواب يدق عليك الليلة أقوام المسجد فافتح لهم ومكنهم مما ارادوا ولا تعترض عليهم
كلمات قالها أمير المدينة النبوية لشيخ خدام المسجد النبوي الشريف في شأن ناس من أهل حلب الذين جاؤا لإ خراج جسد الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما . وحاصل القصة أن صواب هذا حارس الحجرة النبوية الشريفة زار قوماً من حلب الأمير ودفعوا له مالاً وبذلوا له الكثير وسألوه أن يمكنهم من الحجرة الشريفة وإخراج أبو بكر وعمر_ رضي الله عنهما _
وقال لي يا صواب يدق الليلة عليك قوماً فأفتح لهم ومكنهم مما أرادوا قال : فقلت السمع والطاعة فقال : وخرجت ولم أزل يومي أجمع خلف الحجرة أبكي لا ترقأ لي دمعة ولا يشعر أحد ما بي ، حتى كان الليل وجاء القوم لمبتغاهم فدخلوا أربعين رجل ومعهم المساحي والمكاتل والشموع وآلات الحفر والهدم قال : وقصدوا الحجرة الشريفة فو الله ما وصلوا
المنبر حتى ابتلعتهم الأرض جميعهم بجميع ما كان معهم من الآلات ولم يبق لهم أثر ، قال فاستبطأهم الأمير فدعاني فأخبرته الخبر
فقال: أكتم ولا تحدث بها أحد .
دروس وعبر :
إن محاولة سرقة جسد النبي الكريم وصاحبيه من أخطر حوادث التاريخ الإسلامي ,لأنها تهدف إلى النيل من أفضل خلق الله محمد وأفضل أصحابه أبي بكر وعمر، وتدل نتائج هذه المحاولات على أن كيد الكافرين مهما بلغ من الدقة والإتقان والإخفاء والمؤامرة فإنه أوهن عند الله من بيت العنكبوت وإن مصيره الفشل والخسران والندم في داري الدنيا والآخرة .
ولا شك أن قدرة الله فوق كل شيء وأن لله جنودا يستخدمهم كيف يشاء .