حديث الرسول عن حصار الشام والعراق ومصر
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
في صحيح مسلم
عن أبي هريرة، قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((منعت العراق درهمها وقفيزها. ومنعت الشام مديها ودينارها. ومنعت مصر إردبها ودينارها. وعدتم من حيث بدأتم. وعدتم من حيث بدأتم. وعدتم من حيث بدأتم)) (( شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه)) صحيح مسلم
(وقفيزها) القفيز مكيال معروف لأهل العراق.(مديها) على وزن قفل، مكيال معروف لأهل الشام.(إردبها) مكيال معروف لأهل مصر.
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حصار العراق وقد حدث واستمر لأكثر من عشر سنوات. وكان شعارها النفط مقابل الغذاء
تبعه مباشرة حصار الشام ، وهو حصار غزة ، وغزة هي بوابة الشام من جهة مصر
منعت اردبها ودينارها ، الأموال ممنوعة دخول قطاع غزة
والأخوة الذين يقيمون خارج غزة ويعيلون أسرهم ويقومون بتحويل الأموال شهريا لقطاع غزة يعلمون انه ليس بامكانهم تحويل المبالغ المالية أو تحويلها بالدينار الأردني وهو عملة متداولة في قطاع غزة.
أو الدولار الأمريكي وذلك لقلة وجود هاتين العملتين في غزة . وخاصة بعد الحصار لعدم السماح بادخال هاتين العملتين
يمنع تحويل مبالغ أكثر من 1000 دولار للشخص الواحد طبعا يستلمها الشخص في قطاع غزة بالشيكل الاسرائيلي ، اسألوا المقيمين خارج قطاع غزة.
قطاع غزة منعت عنه الأغذية والأدوية ، وأصبحت الأنفاق هي السبيل الوحيد..
والآن يتم اغلاق الأنفاق بجدار فولاذي بعمق 30 مترا في باطن الأرض وتضخ مياه البحر في مواسير لخلخلة التربة وتهدم الأنفاق
فأشهد الله أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد صدق ووصف حال الأمة هذه الأيام خير وصف ...
ولم يتبقى سوى حصار مصر ، وهو الذي لم يقع ..
ولكن للناظر بالحديث والواقع يعلم أن الأمور حدثت بالتتابع.
بالبارحة كان حصار العراق ولم يمضي عليه سنين فتبعه حصار الشام ..
والله أعلم متى سيكون حصار مصر .
وهل حصار مصر سيكون بسبب تغير قيادتها لقيادة مسلمة ؟!!! أو لتغير حكامها لحكام اختارهم الشعب المصري ومعادين لاتفاقيات امريكا واسرائيل المذلة !!
وهل هناك من كان يتوقع سواء من سكان غزة او من المسلمين أن تحكم حماس وكتائبها القسام قطاع غزة؟ فما المانع اذن ان يحدث المثل في مصر ؟
التلاصق الواضح بين مصر وغزة وحصارها ، وانقلاب الحكم في غزة للاسلاميين ...
وتتابع الحصارين حصار الشام وحصار مصر يدل على أمر واحد فقط وهو تغير في حكم مصر باذن الله وهو مايفسره وجود مصر في الواجهة هذه الأيام
بانتظار الحصار الأخير مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وصدقوني لن يكون حصار للشام آخر سوى حصار غزة .. والأيام بيننا ..
وهل هناك أصعب وأكبر حصار تكون امة الاسلام فيه عاجزة مثل حصار العراق والآن غزة ..؟؟!!!
ومعنى الحديث بأن مصر ستشهد أحداث متسارعة لتتجه نحو حكم أفضل باذن الله وستجتمع الأمة عليها كما اجتمعت على غزة.
ومن يتهرب من الواقع بعدم ايقاع حصار الشام على الحصار الحالي على غزة فهو كثير الأمل أو أصيب بالجزع بأنه واحد ممن سيشهدون أحداث آخر الزمان.
سبحانك اللهم وبحمدك
أشهد أن لا اله الا أنت أستغفرك واتوب اليك
منقول