خفف من ذنبك ....
(1) فإنه قاصم ظهرك
" ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك "
(2) فإنه يجرحك
إنه نزيف الدم المتوالي إن لم تستدرك أمرك بالتوبة :
" أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون "
(3) فإنك ستبتلى بأشد ما تتوقع
" من يعمل سوءا يجز به "
(4) حتى لا يختم على قلبك فتفقد الإحساس وتعيش الغفلة .
" أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون "
(5) حتى لا يُغشى على بصرك
" ولهم أعين لا يبصرون بها "
(6) حتى لا تعيش في الأرض حيران
لا تهتدي " في ضلال مبين"
(7) حتى لا تعيش الضنك
" فإن له معيشة ضنكا "
(8) حتى لا تبتلى بضيق الصدر
والعلل النفسية " كأنما يصعد في السماء "
(9) حتى لا تثبط عن الخير
إن أردته وتغلق أبواب الخير أمامك .
" وكان الشيطان للإنسان خذولا "
(10) حتى لا يصير قلبك أعمى أبكم أصم
" فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور "
(11) حتى لا يُخسف بقلبك
وعلامة هذا أن يظل القلب متعلقا بالدنيا ولا هم له في الآخرة .
قال بعض السلف :
إن هذه القلوب جوالة ، فمنها ما يجول حول العرش ، ومنها ما يجول حول الحش
( اي القاذورات ) .
(12) حتى لا يمكر بك الله تعالى
فإن مكر الله بالماكر ، ومخادعته للمخادع ، واستهزاؤه بالمستهزئ ، وإزاغته للقلب الزائغ عن الحق ، فالجزاء من جنس العمل " ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله "
(13) حتى لا تنتكس فترى الباطل حقا
والحق باطلا ، في زمن الفتن .
قال صل الله عليه وسلم في وصف هذا القلب
" لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أُشرب من هواه "
(14) حتى لا تحجب عن الله تعالى
قال تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون
[ سورة المطففين : 14 - 15 ] .
(15) حتى تدخل الجنة
ولا يدخلها إلا صاحب قلب سليم ، ولا تتم سلامة القلب إلا بأن يسلم من خمسة أشياء : من شرك يناقض التوحيد ، وبدعة تخالف السنة ، وشهوة تخالف أمر الله ، وغفلة تناقض الذكر ، وهوى يناقض التجريد والإخلاص .
فما المطلوب
؟؟
(1) استكثر من الاستغفار وإياك والعجز وتثبيط الشيطان .
قيل للحسن البصري:
"ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود، ثم يستغفر ثم يعود، قال ودّ الشيطان لو ظفر منكم بهذا، فلا تملوا الاستغفار".
(2)حل عقدة الإصرار بتجديد التوبة .
قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله:
"أيها الناس من ألم بذنب فليستغفر الله وليتب، فإن عاد فليستغفر الله وليتب، فإن عاد فليستغفر الله وليتب، فإنما هي خطايا مطوقة في أعناق الرجال، وإن الهلاك كل الهلاك في الإصرار عليها".
(3) تفاءل فإنه يحب التوابين الأوابين .
قال سعيد بن المسيب في قول الله تعالى:
﴿ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَْوَّابِينَ غَفُورًا ﴾
قال:
هو الذي يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب.