أعلم أيها الأخ المؤمن بالله سبحانه وتعالى ما حملها أحد إلا نجاه تعالى مما يخافه ويحذر وأن دخل بها على حاكم جائر فإنه يأمن ولا يخاصم حاملها أحد إلا غلبه وقهره ببركتها ، وفضائلها، وعلو شأنها معروف ومشهور عند العلماء الأفاضل وكما وردمن يعرف قدرها يصنها ، والله يؤيد بنصره من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
روي عن أحد أصحاب هذا العلم ومما قال :
بينما كنت جالساً بين يدي الشيخ ابي عبد الله الأندلسي ونحن نذاكر في بعض العلوم إذ دخل رجل وهو يرجف مثل السفعة في الريح العاصف ثم سلم ووقى على يدي الشيخ يقبلها ويبكي فقال له الشيخ مالك أيها الرجل وما الذي أبكاك ؟فقال له الرجل:اعلم يا سيدي إنني خائف من بعض الأعداء أن يغتالني بسوء وليس لي قدرة عليه وقد آتيتك يا سيدي عساك أن تفرج عني همي وغمي وتزيل عني كربي ؟ .
فلما سمع الشيخ ذلك القول من الرجل قال له :أبشر يا هذا ولا تخف إن شاء الله تعالى بعد هذا اليوم لا تخف من أحد ؟، ثم ان الشيخ عمد إلى رقعة وكتب فيها الآتي :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً،ثم كتب فاتحة الكتاب (مع البسملة)وكتب آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين ثم يكتب ولا تخف إنك من الآمنين لا تخاف دركاً ولا تخشى لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى لا تخف نجوت من القوم الظالمين قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين لا تخف إنك أنت الأعلى اللهم احرسني بعينك التي لا تنام وأكفني بركنك الذي لا يرام واغفر لي بقدرتك حتى لا أهلك وأنت رجائي رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري فلم تحرمني ، ويا من رآني على الخطايا فلم يفضحني يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبداً ويا ذا النعماء التي لا تحص أبداً أسألك اللهم ان تصلي وتسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً وأن تحفظني وتحرسني من أعدائي ومن يريدني بسوء أو مكروه أردد اللهم بأسه عليه واجعل خيره بين عينيه وشره تحت قدميه ومن يريد لي شراً أو مكراً أو غدراً فهو عائد عليه واجعله موصولاً لديه ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قوياً عزيزاً صم بكم عمي فهم لا يبصرون فهم لا ينطقون فهم لا يتكلمون هذا يوم ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون ص ق ن فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم .
(ثم إن الشيخ طوى الرقعة ودفعها للرجل وقال له)
ضعها في عمامتك فإنك تأمن من كل مكروه
فلم ينظر الرجل بعد سوءً أبداً
روي عن أحد أصحاب هذا العلم ومما قال :
بينما كنت جالساً بين يدي الشيخ ابي عبد الله الأندلسي ونحن نذاكر في بعض العلوم إذ دخل رجل وهو يرجف مثل السفعة في الريح العاصف ثم سلم ووقى على يدي الشيخ يقبلها ويبكي فقال له الشيخ مالك أيها الرجل وما الذي أبكاك ؟فقال له الرجل:اعلم يا سيدي إنني خائف من بعض الأعداء أن يغتالني بسوء وليس لي قدرة عليه وقد آتيتك يا سيدي عساك أن تفرج عني همي وغمي وتزيل عني كربي ؟ .
فلما سمع الشيخ ذلك القول من الرجل قال له :أبشر يا هذا ولا تخف إن شاء الله تعالى بعد هذا اليوم لا تخف من أحد ؟، ثم ان الشيخ عمد إلى رقعة وكتب فيها الآتي :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً،ثم كتب فاتحة الكتاب (مع البسملة)وكتب آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين ثم يكتب ولا تخف إنك من الآمنين لا تخاف دركاً ولا تخشى لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى لا تخف نجوت من القوم الظالمين قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين لا تخف إنك أنت الأعلى اللهم احرسني بعينك التي لا تنام وأكفني بركنك الذي لا يرام واغفر لي بقدرتك حتى لا أهلك وأنت رجائي رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري فلم تحرمني ، ويا من رآني على الخطايا فلم يفضحني يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبداً ويا ذا النعماء التي لا تحص أبداً أسألك اللهم ان تصلي وتسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً وأن تحفظني وتحرسني من أعدائي ومن يريدني بسوء أو مكروه أردد اللهم بأسه عليه واجعل خيره بين عينيه وشره تحت قدميه ومن يريد لي شراً أو مكراً أو غدراً فهو عائد عليه واجعله موصولاً لديه ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قوياً عزيزاً صم بكم عمي فهم لا يبصرون فهم لا ينطقون فهم لا يتكلمون هذا يوم ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون ص ق ن فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم .
(ثم إن الشيخ طوى الرقعة ودفعها للرجل وقال له)
ضعها في عمامتك فإنك تأمن من كل مكروه
فلم ينظر الرجل بعد سوءً أبداً