الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

الفرق بين الزوجة والمرأة في القرآن‎

مملكة القران الكريم

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • برنيس
    كاتب الموضوع
    أعمدة اسرار
    • Mar 2012
    • 7832 
    • 451 




    الفرق بين الزوجة والمرأة في القرآن‎ !

    عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين ، نلحظ أن لفظ /"زوج/" يُطلق
    على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها ،
    وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما ، بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي ..
    فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً ، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها /"امرأة/"
    وليست زوجاً ، كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو جنسي بينهما ..


    ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى : "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" ،

    وقوله تعالى : "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا" .



    وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواء زوجاً لآدم ، في قوله تعالى :/"وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ\" .
    وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي صلى الله عليه وسلم /"أزواجاً/" له ،
    في قوله تعالى : /"النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ/" .


    فإذا لم يتحقّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى /"امرأة/"
    وليس /"زوجاً/"



    قال القرآن : امرأة نوح ، وامرأة لوط ، ولم يقل : زوج نوح أو زوج لوط ، وهذا في قوله تعالى :
    "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا\" .
    إنهما كافرتان ، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي ، ولكن كفرها لم يحقّق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي . ولهذا ليست /"زوجاً/" له وإنما هي /"امرأة/" تحته .
    ولهذا الإعتبار قال القرآن : امرأة فرعون ، في قوله تعالى :/"وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ/" .
    لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية ، فهي مؤمنة وهو كافر ، ولذلك لم يتحقّق الإنسجام بينهما ،
    فهي \"امرأته\" وليست \"زوجه\" .



    ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين \"زوج\" و\"امرأة\"
    ما جرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا ،



    عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ، أن يرزقه ولداً يرثه . فقد كانت امرأته عاقر لا تنجب ،
    وطمع هو في آية من الله تعالى ، فاستجاب الله له ، وجعل امرأته قادرة على الحمل والولادة .
    عندما كانت امرأته عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة /"امرأة/" ، قال تعالى على لسان زكريا :
    /"وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا/" .



    وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ، وأنه سيرزقه بغلام ، أعاد الكلام عن عقم امرأته ،
    فكيف تلد وهي عاقر ، قال تعالى :
    /"قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء/"

    وحكمة إطلاق كلمة /"امرأة/" على زوج زكريا عليه السلام أن الزوجية بينهما لم تتحقّق في أتمّ صورها وحالاتها ،



    رغم أنه نبي ، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة ، وكانا على وفاق تامّ من الناحية الدينية الإيمانية .
    ولكن عدم التوافق والإنسجام التامّ بينهما ، كان في عدم إنجاب امرأته ، والهدف /"النسلي/"
    من الزواج هو النسل والذرية ، فإذا وُجد مانع بيولوجي عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب ،
    فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة .
    ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر ، فإن الزوجية بينهما لم تتمّ بصورة متكاملة ،
    ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة /"امرأة/"



    وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ، وولدت لزكريا ابنه يحيى ،
    فإن القرآن لم يطلق عليها \"امرأة\" ، وإنما أطلق عليها كلمة \"زوج\" ،
    لأن الزوجية تحقّقت بينهما على أتمّ صورة . قال تعالى :
    /"وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ/" .



    والخلاصة أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي /"امرأة/" زكريا في القرآن ، لكنها بعد ولادتها يحيى هي /"زوج/" وليست مجرّد امرأته .
    وبهذا عرفنا الفرق الدقيق بين /"زوج/" و/"امرأة/" في التعبير القرآني العظيم ، وأنهما ليسا مترادفين

    ودمتم بخير



    مواضيع ذات صلة
  • الرقابة الادارية
    أعضاء نشطين
    • Mar 2012
    • 384 

    #2
    شكر وتقدير
    تعليق
    • برنيس
      كاتب الموضوع
      أعمدة اسرار
      • Mar 2012
      • 7832 
      • 451 

      #3
      شكراااا لك جدااا
      تعليق
      • اشراقة
        أعضاء نشطين
        • Feb 2012
        • 3848 

        #4
        سبحان الله
        تعليق
        يتصفح هذا الموضوع الآن
        تقليص

        المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

        يعمل...
        X