مشاهد من الدنيا الفانية
فكيف : بجنة الرحمن في الآخرة
المتنزه الازرق في اليابان سبحان الواحد الديان
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ قَالَتِ الْجَنَّةُ : اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ ، وَمَنِ اسْتَعَاذَ مِنَ النَّارِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ قَالَتِ النَّارُ : اللَّهُمَّ أَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ
قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح سنن الترمذي" :
قَوْلُهُ: (مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ) بِأَنْ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسَالِكُ الْجَنَّةَ أَوْ قَالَ اللَّهُمَّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ (ثَلَاثَ مَرَّاتٍ) أَيْ كَرَّرَهُ فِي مَجَالِسَ أَوْ مَجْلِسٍ بِطَرِيقِ الْإِلْحَاحِ عَلَى مَا ثَبَتَ أَنَّهُ مِنْ آدَابِ الدُّعَاءِ (وَمَنْ اِسْتَجَارَ) أَيْ اِسْتَحْفَظَ (مِنْ النَّارِ) بِأَنْ قَالَ : اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ النَّارِ (قَالَتِ النَّارُ اللَّهُمَّ أَجِرْهُ) أَيْ اِحْفَظْهُ أَوْ أَنْقِذْهُ (مِنْ النَّارِ) أَيْ مِنْ دُخُولِهِ أَوْ خُلُودِهِ فِيهَا
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما استجار عبد من النار سبع مرات في يوم إلا قالت النار : يا رب إن عبدك فلانا قد استجارك مني فأجره ،
و لا يسأل الله عبد الجنة في يوم سبع مرات إلا قالت الجنة :
يا رب ! إن عبدك فلانا سألني فأدخله الجنة
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلا يتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملؤا ما بينهم وبين السماء الدنيا
فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء قال : فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم بهم من أين جئتم ؟ فيقولون جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك
ويسألونك قال وماذا يسألوني ؟ قالوا يسألونك جنتك قال وهل رأوا جنتي ؟
قالوا لا يا رب قال فكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا ويستجيرونك قال ومم يستجيرونني؟
قالوا من نارك يا رب قال وهل رأوا ناري؟ قالوا لا قال فكيف لو رأوا ناري؟
قالوا ويستغفرونك قال فيقول قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا
قال فيقولون رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر فجلس معهم
قال فيقول وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم
و عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم.
فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا
قال فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم ما يقول عبادي ؟
قال تقول يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك قال فيقول هل رأوني ؟
قال فيقولون لا والله ما رأوك قال فيقول وكيف لو رأوني ؟
قال يقولون لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا
قال يقول فما يسألونني ؟ قال يسألونك الجنة قال يقول وهل رأوها ؟
قال يقولون لا والله يا رب ما رأوها قال يقول فكيف لو أنهم رأوها ؟
قال يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة
قال فمم يتعوذون ؟ قال يقولون من النار قال يقول وهل رأوها ؟
قال يقولون لا والله يا رب ما رأوها قال يقول فكيف لو رأوها ؟
قال يقولون لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة
قال فيقول فأشهدكم أني قد غفرت لهم
قال يقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة
قال هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم