الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

الظلم في أنواع ثلاثة

مملكة القران الكريم

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • روزكنزي
    كاتب الموضوع
    أعضاء نشطين
    • Oct 2010
    • 12874 
    • 503 








    الظلم في أنواع ثلاثة:
    ((الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفره الله، وظلم يغفره الله، وظلم لا يترك الله منه شيئًا؛
    فأما الظلم الذي لا يغفره الله هو الشرك، وقال: { إِنَّ الشِرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } ...))
    [ الترمذي عن أنس ]
    ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً ﴾
    [ سورة النساء ]
    ((... وأما الظلم الذي يغفره الله فظلم العباد لأنفسهم فهو بينهم وبين ربهم،
    وأما الظلم الذي لا يتركه فظلم العباد بعضهم بعضًا حتى يدين لبعضهم من بعض))
    [ الترمذي عن أنس ]



    فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال :
    (( يُغْفَرُ للشهيد كلُّ ذَنْب إلا الدَّيْنَ ))
    [أخرجه مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص ]
    أيها الأخوة آخر فكرة في هذه الخطبة، هل تصدقون أن النبي وصف المجتمع الإسلامي
    من بعده في آخر الزمان بالمجتمع الكافر حينما يضرب بعضهم رقاب بعض،
    فقال النبي عليه الصلاة والسلام:
    (( لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ ))
    [ البخاري عَنْ جَرِيرٍ]




    عوداً على بدء، يظل المسلم بخير ما لم يسفك دماً.
    ولو سأل سائل، أليس الله يعلم بما يجري؟ فالجواب بلى، سؤال آخر
    أليس الله يقدر على أن يمنع القوي من إيقاع الأذى بالضعيف؟ فالجواب بلى، قال تعالى:
    ﴿ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ(4)سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ(5)وَيُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ(6)يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ* وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾
    [ سورة محمد:4-8 ]



    وهل يعقل أن الله عز وجل لا يعنيه ما يجري؟ الجواب مستحيل وألف ألف
    مستحيل، قال تعالى:
    ﴿ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَهِ﴾




    أيها الأخوة الكرام، الفهم التوحيدي للظلم يلغي مرارة الشعور بالقهر،
    يلغي الحقد المدمر، يلغي الانتقام العشوائي، وأن الإيمان قيد الفتك ولا يفتك مؤمن، ولأن قوله تعالى:
    ﴿ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى*وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى*أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾
    [ سورة النجم: 36-38]




    ينبغي ألا تُحمّل إنساناً بريئاً ذنب إنسان مذنب:
    ﴿ أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾
    [ سورة النجم: 38]
    وهذه الآية أصل في التفاعل مع الأحداث:
    ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى*وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى*
    ثمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى*وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى*وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى*وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا ﴾




    [سورة النجم الآية:39-44]
    هذا الفهم التوحيدي للظلم يمنع الثأئر العشوائي ويدفع إلى المطالبة بالحق
    الذي شرعه الله في محكم كتابه:
    ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ*وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ
    عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾
    [ سورة الشورى: 39-40]



    مواضيع ذات صلة
  • الرقابة الادارية
    أعضاء نشطين
    • Mar 2012
    • 384 

    #2
    شكر وتقدير
    تعليق
    • روزكنزي
      كاتب الموضوع
      أعضاء نشطين
      • Oct 2010
      • 12874 
      • 503 

      #3
      شكرآ علي مرورك من هنا
      جزاك الله خيرآ وثبت خُطاك على محبته ومحبة رسوله الكريم
      تعليق
      يتصفح هذا الموضوع الآن
      تقليص

      المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

      يعمل...
      X