لهلاك الظالمين الجبارين...
إذا كان لك عدو ، أو ضد معاند ، أو ظالم غاشم ، أو جبار مؤذ لعباد الله تعالى ولك غير راحم ، فقم ليلة الجمعة ، وصل الليل ، وتوضأ وصل ركعتين على نية من يريد هلاكه ، وإقرأ في الأولى الفاتحة ، وآية الكرسي تسع مرات ، والركعة الثانية كذلك ، بعد السلام إقرأها تسعا :
ثم قل هذا الدعاء وهو : ( إلهي أنت الشديد البطش ، الأليم الأخذ والقهر ، المتعال عند الأضداد والأنداد ، المنزه عن الصاحبة والأولاد ، أسألك قهر الأعداء مع الجبارين بمكر بمن تشاء وأنت خير الماكرين ، اللهم إني أسألك بإسمك الذي خضعت له النواصي والرقاب ، وقذفت به الرعب في قلوب الأعداء ، وشفيت به ذوي الأمراض ، وأشفيت به أهل الشقاء والعناء ، أسألك أن تمدني برقية من رقائق هذا الإسم ، تسري في أعضائي الكلية والجزئية ، حتى أتمكن من فعل ما أريد ، فلا يصل إلى ظالم بسوء ، لا يسطو على متكبر بجور ، ولا يعدو على جبار بعدوان ، وأجعل غضبي لك أو فيك مقرونا بغضبك ، وإطمس على أبصار أعدائي ، وإشدد على قلوبهم ، وأضرب بيني وبينهم حجابا باطنه فيه رحمة وظاهره فيه العذاب إنك شديد البطش أليم العقاب )...
{ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد (102)}(1) ويناسبه من أي القرآن العظيم : { فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق (21)}(2) { إن بطش ربك لشديد (12)}(3) { فأخذهم أخذة رابية (10)}(4) { فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين (45)}
(5)..وتقول : اللهم إني أسألك ببركة هذه الآية ، وسر ما دعوتك به ، أن تقهر أعدائي ومن يريدني بسوء ، وهو القاهر فوق عباده ، اللهم إقهر فلان بن فلانة ، اللهم أردد كيده في نحره ، وإكفني شره ، وإصرف عني غدره ومكره يارب العالمين ، فإن الله تعالى يحفظك ويحرسك منه ، وتأمن من شره ، وشر جميع الأعداء ، وأن اعتدى عليك بعد ذلك هلك ، فأتق الله ربك ، وأنظر إلى قوله تعالى :
{ فمن عفا وأصلح فأجره على الله }(6) وإذا كان الداعي صاحب حالة صادقة فلا يقوم من مقامه إلا وقد قضيت حاجته ، وما من عبد ناجى ربه بهذا الذكر في ساعة الأولى من يوم السبت ، ودعا على من ظلمه إلا أخذ لوقته ، فإنه مجرب صحيح معمول