آية :
{واتَّخَذَ اللهُ إبرَاهيم خَلِيلاً}.
قال الواسطى رحمة الله عليه:
اتخذه فلما اتخذه اختص به .
قال ابن عطاء:
اتخذه خليلاً فلم يخالل سرائره شيئًا غيره
, وذلك حقيقة الخُلَّه وأنشد:
قد تخلَّلتِ مَسَلكَ الرُّوح منِّى
وبذَا سُمّىَ الخليلُ خليلاً
فَإِذَا مَا نَطقتُ كنت حديثى
وإذا ما سَكَتُ كنتُ الغَليلاَ
قال الحسن:
اتخذه خليلاً ولا صنع لإبراهيم فيه وذلك موضع المنَّة
ثم أثنى عليه بالخلة وذلك فعل الخلة.
وقال بعضهم:
أخلاه عن الكل حتى كان له بالكلية .
قال الواسطى رحمة الله عليه:
تخالله أنوار بره فسماه خليلاً .
وقال محمد بن عيسى الهاشمى :
سمى خليلاً لأنه خلا به عما سواه .
حقائق التفسير للسلمي