آية
في تأويل قوله تعالى : [ ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ] .
يقول الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني :
« الخلق الأول مشترك وهذا الخلق مفرد ، يفرده عن إخوانه وأبناء جنسه من بني آدم يغير معناه الأول ويبدله ، يصير عاليه سافله ، يصير ربانياً
روحانياً يضيق قلبه عن رؤية
الخلق ، وينسد باب سره عن الخلق ، يصور له الدنيا والآخرة والجنة والنار وجميع المخلوقات والأكوان شيئاً واحداً ، ثم يسلم ذلك الشيء إلى يد
سره فيبتلعه ولا يتبين فيه : يظهر فيه القدرة كما أظهرها في عصا موسى »