بسم الله الرحمن الرحيم
روي الخطيب في كتاب النجوم عن عطاء رحمه الله تعالي قال: قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله تعالي عنه: هل كان للنجوم أصل؟ قال:نعم. كان نبي من الأنبياء يقال له يوشع بن النون , فقال له قومه إنا لن نؤمن بك حتي تعلمنا بدء الخلق وآجاله ,فأوحي الله تعالي إلي غمامة فأمطرتهم , واستنقع علي الجبل ماءصافيا , ثم أوحي الله تعالي إلي الشمس والقمر والنجوم أن تجري في ذلك الماء ,ثم أوحي إلي يوشع بن النون أن يرتقي هو وقومه علي الجبل, فارتقوا الليل الجبل , وقاموا علي الماء حتي عرفوا بدء الخلق وآجاله بمجاري الشمس والقمر والنجوم وساعات الليل والنهار,فكان أحدهم يعلم متي يموت , ومتي يمرض, ومن الذي يولدله , ومن الذي لايولد له ,فبقوا كذلك برهة من دهرهم ,ثم إن داودعليه الصلاة والسلام قاتلهم علي الكفر فأخرجوا إلي داود في القتال من لم يحضر أجله , ومن حضر أجله خلفوه في بيوتهم , فكان يقتل من أصحاب داود ولايقتل من هؤلاء أحد ,فقال داود رب أقاتل علي طاعتك ويقاتل هؤلاء علي معصيتك فيقتل من أصحابي ولايقتل من هؤلاء, فأوحي الله تعالي إليه :إني كنت علمتهم بدء الخلق وآجاله , وإنما أخرجوا إليك من لم يحضر أجله , ومن حضر أجله خلفوه في بيوتهم, فمن ثم يقتل من أصحابك ولايقتل منهم أحد , قال داود:يارب علي ماذا علمتهم ؟قال علي مجاري السشمس والفمر والنجوم وساعات اليل والنهار ,فاختلت الزيادة بالليل والنهار فلم يعرفوا قدر الزيادة فاختلط عليهم حسابهم فمن ثم كره النظر في النجوم