(الْبَصَر , الْسَّمْع , الشُّم , الْلِّسَان )
كُلَّهَا حَوَاس انْعَمَهَا الْلَّه عَلَيْنَا وَمِنْهُم مَن يَمْلِك عَيْنَان وَلَايَرَى مِنْهُم وَمِنْهُم مَن يُنْعِم بِرُّوْئِيّة كُل شَي وَمِنْهُم مَن يَمْلِك اذُنَان لَكِن لَايَسْمَع وَمِنْهُم مَن يُنْعِم بِالْسَّمَاع وَمِنْهُم مَن يُفْتَقَد لِحَاسَّة الْشَّم وَمِنْهُم
لَايَسْتَطِيْع الْنُّطْق وَمِنْهُم مَّن يَنْطِق بِطَلَاقِه كُلَّهَا نِعَمَه مِن الْلَّه خَلَقْنَا
وَانْعَمْنا بِهَا لِذَلِك وَجَب عَلَيْنَا صِيَانَتِهِا وَالْمُحَافِظُه عَلَيْهَا
كَيْف نُحَافِظ عَلَيْهَا.
(نِعْمَة الْسَّمْع )
بِأَن نُعَطِّر مَسَامِعِنَا بِسَمَاع أٓيَات الْقُرْان الْكَرِيْم وَالَاحَادِيْث الْشَرِيفَه وَالْمُحَاضَرَات الديْنِيْه وَان لانخْدِشِهَا وَنَذْهَب حَلَاوَة مَسَامِعِنَا بِسَمَاع الَاغَانِي وَسَمَاع الْمُحَادَثَات الْمُنْكَرَه وَسَمَاع الْقِيَل وَالْقَال مِن الْفْضَايْح
وَالْبَحْث عَن سَّوُالَف الْفْضَايْح وَعَدَم التّصَنت عَلَى الْنَّاس فَكُل هَذَا يَذْهَب
حَلَاوَة هَذِه الْنِعْمَه الَّتِى انْعَمَهَا الْلَّه عَلَيْنَا .
(نِعْمَة الْبَصَر)
وَنِعْمَة الْبَصَر عَلَيْنَا الْمُحَافِظُه عَلَيْهَا وَذَلِك بِرُؤْيَة الْقَنَوَات الْفَضْائِيَّه الديْنِيْه وَالْبَحْث عَن كُل قَنَوَات بِهَا خَيْر وَيُسْتَفَاد مِنْهَا وَالْصَّد عَن
الْمَشَاهِد الْمُحَرَّمَه الَّتِى لَاتَنْفَع وَالَّتِي تَذْهَب بَّصُرْنَا عَلَيْنَا ان لَانَبْحُث عَن الْمَقَاطِع الْمُحَرَّمَه بِالْجَوَّالَات وَان نُغْض البَصرَعَن الْنَّاس فَذَلِك اوْلِى لَنَا .
(نِعْمَة الشُّم )
هَذِه الْنِعْمَه نَسْتَطِيْه مِن خِلَالِهَا تَمْيِيِز كُل رَائِحَه عِطْرُه وَكُل رَائِحَه كَرِيْهَه عَلَيْنَا ان نْحَافِظ عَلَيْهَا بِالابْتِعَاد عَن الْرَّوَائِح الْكَرِيْهَه الْمُحَرَّمَه كَاشِم رَائِحَة الْتَدْخِيْن وَالْمُخَدِّرَات وَالْمُسْكِرَات عَلَيْنَا بِالابْتِعَاد عَنْهَا
حَتَّى لَّانُفِقِد احسَاسُنا فِيْهَا هُنَاك مِن لَايَسْتَطِيْع الْتَمَيُّز بِالْرَّوَائِح وَهُنَاك مَن لَايَشَم أَي رَائِحَه مُهِمَّا كَانَت لِانَّه هَذِه الْحاسَه انْعَدَمَت عِنْدَه لِذَلِك يَجِب عَلَيْنَا ان لانَعَبث بِخِلْقَة الْلَّه .
( نِعْمَة الْلِّسَان )
عَلَيْنَا ان نُحَافِظ عَلَى الْلِّسَان بِالْكَلَام الْطَّيِّب وَالَّلُي يُعَطِّر الْلِّسَان وَالابْتِعَاد
عَن كُل مَايَخِدش هَذَا الْلِّسَان مِن الْكَلَام الْسَّيِّئ الْمُحْرِم مِن سَب وَشَتْم.
وَهَذِه بَعْض الْنِّعَم وَغَيْرُهَا الْكَثِيْر بِجِسْم الْانْسَان لَكِن وُجِب الْمُحَافِظُه عَلَيْهَا وَالْبُعْد عَن الْتَهْلُكَه وَعَن كُل شَي مِن خِلَالِه يُتِم الْتَّحْرِيْف بِخِلْقَة الْلَّه الَّتِى انَشِئْنا عَلَيْهَا .
عِنْد الْمَمَات سَوْف تُحَاسَب عَلَى كُل كَلَّمَه قُلْتُهَا وَسَيَكُوْن لِسَانَك شَاهِد عَلَيْك وَنَظَرُك شَاهِد عَلَيْك وَمَسامِعك شَاهَدَه عَلَيْك لِذَلِك
عَلَيْنَا ان نَحْمَد الْلَّه وَنَشْكُرُه عَلَى نِعَمِه الَّتِي انْعَم بِهَا عَلَيْنَا
وَان نْحَافِظ عَلَيْهَا ونِصُونَهَا وَلانخدِش جَمَالِهَا فَلَن تَخْسَر عِنَدَمّا تَسْعَى لِلْحِفَاظ عَلَيْهَا فْاانَّك سَوْف تَكْسِب الْحَسَنَات الْوْفيرُه الَّتِى سَوْف تَكُوْن بِمِيْزَان اعْمَالُك يَوْم الْحِسَاب هِي مِن تَنْفَعُك بااخِرَتك .