بسم الله الرحمن الرحيم
توافق الاسم واختلافه
إن لكل اسم تحليلاً وأبعاد. ولكل اسم توافق لوني يشير الى دلالة أمزجتها وأخلاطها اللونية المتأثرة بها بصفاتها العامة. وللأسماء مع الأسماء توافق أيضاً وانسجام أواختلاف وعدم توافق وتوازن. ويوجد لأبعاد الحرف موازين ومقاييس مذكرة ومؤنثة ولكل بعد إسقاط مع علم اللون ولا بد أن يكون في الطرف الآخر من كفة ميزان التوافق كفة أخرى قد تتحدد معها وتتوازن أوتختلف عنها. وهناك أحرف حميدة وأحرف سلبية وثابتة ومتحركة وأحرف منقوطة وغير منقوطة. وإذا أردنا ايجاد الاسم المتوازن في اسم علم لا بد لنا من الغوص في بحر أبعاد الحرف نفسه. وبما أن جميع العلوم ترتكز على علم التوافق والتوازن مؤلفة بين السالب والموجب والألفا أوميغا واليانغ واليونغ ولا بد من اختيار الأسماء التي تتوازن ما بين الأحرف الحميدة وسواها ولا ضرر من جعل الاسم متوازناً في الأحرف بشرط أن تغلب الأحرف الحميدة على السالبة. حتى تنعكس قوة أبعاد الحرف عن الاسم نفسه. فيتحلى حامل الاسم بصفات وطبائع إيجابية.
ولدراسة اسمين ونسبة التوافق بينهما يمكننا اتباع طريقة التوازن اللوني في الاسمين. بأخذ أحرف كل اسم منفصلاً عن الآخر. وإسقاطه على أمزجة وأخلاط وأبعاد اللون المتوافق معها وإسقاطها على الاسم الثاني بعد إجراء الدراسة نفسها, ويمكن تحديد نسبة التوافق بحسب قرب كل من الاسمين بالدرجات اللونية في بنية الهرم اللوني وكلما كانت أقرب كلما كان التوافق أكبر.
إن علم الاسم ينعكس على حامله بمجمله وخصوصاً بأبعاده اللغوية والصفات الوضعية والمعنى في تفسيراته وهوحالة قدرية وليس هومشيئة ذاتية وهوإيحاء سماوي لمن يقع عليه الاسم مخصوصاً به قبل التكوين الفيزيولوجي وهوأبعد من حدود الزمان والمكان وهوإيحاء لمن تولى أن يطلق الاسم (أب أوأم أو..) لأن يحمل هذا الكيان لهذا الاسم. والاسم يعتبر بمكوناته اللفظية جسداً قائماً بحد ذاته له انكسارات واضحة في التأثير على كينونة الروح والبعد الخاص بالاسم هوجزء لا يتجزأ من أبعاد بمجمله ولكل حرف في تكوين هذا الاسم بعد آخر في علم وسر الألوان والأرقام أوفي علوم الأبدان.
أبعاده على الجسم
ويشير الباحث الى أن البحث في أبعاد الاسم يشبه الطوق المتشابك الحبات. لا يصح أن تسقط منه واحدة فينقص بعد من أبعاد الاسم.وارتباط الاسم بكيان الجسد, ولكل كيان من اسمه نصيب وإن لم يكن مطلقاً على الكل.
فلا يعني أن اسم شجاع هوبالضرورة شجاع ولكن لا بد أن يحمل صفة من صفات الشجاعة وينعكس الاسم على التكوين الفيزيولوجي والسيكولوجي على حامله في البنية والألم وعمله. وحتى في مرضه وميوله.
ويضيف: أنه إذا أردنا أن نعرف أكثر عن صاحب الاسم وارتباط هذا الاسم بالجسم فلا بد لنا أن نعتمد على طريقة العين في التشخيص فهي مرآة الروح وذلك بتقسيم بؤبؤ العين الى خطوط وهمية كالساعة ويكون في كل جزء من تقسيماتها الأربعة المرتبطة بأحد المقامات الأربعة الجسمانية وهي مقامات مادية (التراب والماء والريح والنار) ويكون المقام الخامس /الروح/ وهوارتكاز في نواة بؤبؤ العين في المنتصف. وهذا علم قائم بحد ذاته تحدث عنه كثير من علماء الطب والروح.
أما عن علم الأرقام :فإنه لا ينفصل عن أي علم آخر من العلوم. ويرتبط بها بارتباط متوافق لا بد منه كباقي العلوم الأخرى. ولا ينفصل عن علم الحرف وله تأثير مباشر على بنية حامل الاسم بعدد الأحرف في الاسم. وخير الأسماء ما كان سهلاً في النطق والمعنى وله وقع جميل على النفس ويجب أن تختار الأسماء متوافقة مع الأرقام المحمودة الجيدة.
أخلاط الانسان وأمزجته
يشير أ. حكم الزمان إلى أخلاط الانسان بقول للنبي بأن الانسان خلق من أربعة أشياء وهي (الماء والطين والنار والريح). فإذا كثر من الماء فيكون هذا الانسان إما حافظاً أوعالماً أوفقيهاً...وإذا كثر من الطين فيكون سفاكاً خبيثاً ومفلساً في الدنيا والآخرة. وأما إذا كثر من النار فيكون عواناً أوظالماً. وإذا أكثر من الريح فيكون كذاباً.
ويتابع حديثه بأن الأخلاط أربعة وهي خلط الصفراء وهوحار يابس متولد عن عنصر النار الطبيعي ومسكنه في الانسان (المرارة) والثاني خلط الدم وهوحار ورطب ومسكنه الرئة والرابع خلط السوداء وهوبارد يابس أصله من عنصر الأرض ومسكنه الطحال وهذه الأخلاط قوام البدن وصلاحه وفساده.
أما أمزجة الانسان: فإنها تختلف من بدن لآخر. فيزداد بعضها بالحرارة وبعضها بالبرودة مع الرطوبة واليبوسة. وتقسم الى خمسة وهي المزاج الصفراوي: الذي كثرت فيه الحرارة وقلّت الرطوبة وصاحبه يكون سريعاً في حركته مقداماً في شجاعته يغلب عليه الفهم ونحافة الجسم وقلة النوم...والمزاج الدموي: وهوالذي كثرت فيه الحرارة مع الرطوبة وقلّ فيه اليبس والبرودة وصاحبه يكون ممتلىء البدن طيب النفس وحسن الخلق ومتوسط الفهم...وهناك المزاج البلغمي: وهوالذي كثرت فيه البرودة والرطوبة وقلت الحرارة واليبوسة. وصاحبه يكون كثير الشحم ممتلىء البدن كثير النوم بطشيء الحركة كثير النسيان... والمزاج السوداوي: كثرت فيه البرودة مع اليبس وقلّت فيه الحرارة والرطوبة وصاحبه نحيل البدن كثير الكد قليل النوم. وأخيراً المزاج المعتدل: وهوالذي اعتدلت طبائعه في ميزان الاعتدال الطبيعي وصاحبه ذكي ومعتدل الأعضاء ومتوسط الحالات في جميع أموره.
ما الألوان وما صفاتها
إن الألوان تنقسم الى ألوان ثابتة وألوان مركبة وتمتاز بخصائصها وبنية تركيبها وتكون معبرة ومنسجمة في ثباتها وأقرب للتعبير وتوضيح انتمائها للأخلاط والأمزجة.
ويتألف الهرم اللوني من ثوابت الألوان مبتدئاً بقمة الهرم باللون الأسود نزولاً بالأزرق والأحمر فالأصفر والأبيض لقاعدة الهرم. ويمكننا إسقاط طبائع وصفات اللون على أي شخصية بعد إسقاط حرف اسم العلم المذكر أوالمؤنث على إسقاط اسم اللون في الهرم اللوني وبذلك تكون الشخصية ذات خصائص ثابتة غير متغيرة. وقد يوجد اسم علم ما ينطبق مع أكثر من اسم لون فتسمى هذه الشخصية (بالمركبة) ... وكل اسم يحمل صفة لونين يمكن تحليل خصائصه وأخلاطه وأمزجته بتحليل اسم اللونين الذي ينتمي إليهما فينتج لون ثالث.
وقد يكون هذا اللون صفة أساسية في تحليل الشخصية. وتنطبق هذه الفكرة على الألوان في الهرم اللوني إذا ما دمجت خصائصها اللونية من لونين أوأكثر.
سر الألوان في الانسان
ويوضح الباحث: أن للألوان خصائص عديدة تعبر عن تركيبة كل منها بعوالم خاصة بهذا اللون وطبيعة وجوده وخاصية الحالة التي يعكسها في النفس البشرية. وقد يأتي مندمجاً بأحدها متأثراً به مميزاً لبعض خصائصه مضيفاً الى كيانه الخاص خاصية جديدة يتميز بها باندماجه بالآخر. وللألوان أساس يرتكز عليها وهوأساس تشكيله ونبع تطوره اللوني بين أشكال المتغيرات اللونية. فالأسود مثلاً: لون يؤثر في كل الألوان بدمجه مع أي عالم لوني آخر بينما لا يتأثر بالسهولة التي يؤثر بها. والأبيض هولون يتأثر بكل الألوان بسهولة ويمنح هذا التأثير أبعاداً جديدة ذات آفاق واسعة لنفسه وللآخر. ولكل لون ينتج عن دمج الأبيض في الآخر والألوان الأساسية دائماً ذات تأثير ثابت في النفس البشرية. وهي مثلها ولها صفات وأفعال وردات أفعال. وتتكون الألوان الأساسية من الأزرق والأحمر والأصفر ولكل لون تناظر في بنيته والتركيبة اللونية مع دمج صفاته الخاصة أوبنقاء اللون وتفرده وصفاته. وتنعكس بدورها في طبيعة النفس. وإذا أردنا أن نعرف البعض من صفات الانسان علينا إسقاط الاسم العلم لهذا الانسان على صفات اسم اللون الذي يحمل أول حرف من الاسم.
فالأسود يحمل حب السيطرة والتفرد والقوة.وله بعد وتأثير على باقي الألوان.
- والأزرق يحمل صفات عديدة وحالمة وهوذوبعد جميل ورؤية واضحة في الحياة.
- أما الأحمر هولون متدرج وله أبعاد داخل أبعاده ومميزات خاصة جداً. ويتأقلم مع المحيط بسرعة بمرونة أفكاره ويحمل صفات الكرم والحب الدافىء الحنون ويحمل في داخله ثقافة مميزة ويحب البحث والتنقل في عوالم المحيطين به وقيادي.
- أما الأصفر هوعالم مركب من مجموعة عوالم أخرى. ولكنه لا ينتمي إلا لنفسه ويعتمد كثيراً على الآخرين ولا يكون صاحب قرار بل منفذ له.
- وأخيراً الأبيض: الذي لا يؤثر بالآخرين ولكنه يتأثر بهم وهومحط إعجاب كل من يلتقي به. ولا يستطيع الافصاح عن عوالمه بالرغم من الوضوح المطلق به. وغيرها من الصفات.
وهذه الألوان تؤثر بشكل مباشر وواضح على الروح البشرية والروح المتحركة وتتجانس مع الأمزجة والأخلاط في الانسان ما بين المائي والهوائي والناري والترابي وتكون الروح التي جاءت في التكوين العام للمخلوقات لتنفرد باللون الأبيض.