بسم الله الرحمن الرحيم
خلف بن تميم قال كنا مع إبراهيم بن أدهم في سفر له فأتاه الناس فقالوا إن الأسد قد وقف على طريقنا قال فأتاه فقال يا أبا الحارث إن كنت أمرت فينا بشيء فامض لما أمرت به وإن لم تكن أمرت فينا بشيء فتنح عن طريقنا قال فمضى وهو يهمهم فقال لنا إبراهيم بن أدهم وما على أحدكم إذا أصبح وإذا أمسى أن يقول اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام واحفظنا بركنك الذي لا يرام وارحمنا بقدرتك علينا ولا نهلك وأنت الرجاء قال إبراهيم إني لأقولها على ثيابي ونفقتي فما فقدت منها شيئا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا خلف بن تميم حدثني عبدالجبار بن كثير قال قيل لإبراهيم بن أدهم هو هذا السبع قد ظهر لنا فقال أرنيه قال فلما نظر إليه ناداه يا قسورة إن كنت أمرت فينا بشيء فامض لما أمرت به وإلا فعودك على بدئك قال فضرب بذنبه وولى ذاهبا قال فعجبنا منه حين فقه كلامه ثم أقبل علينا إبراهيم فقال قولوا اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام اللهم واكنفنا بكنفك الذي لا يرام اللهم وارحمنا بقدرتك علينا ولا نهلك وأنت الرجاء قال خلف فأنا أسافر منذ نيف وخمسين سنة فأقولها لم يأتني لص قط ولم أر إلا خيرا