عند إنسحاب القوات العثمانية من بلاد الشام والجزيرة
العربية بما فيها اليمن
وذلك للضرورة والظروف التي سادت حينها والتي هي معروفة لمعظم
الإخوة
أعطيت الأوامر للجنود والضباط العثمانيين
بدفن مازاد عن قدرتهم على حمله من عتاد وذخيرة
في أماكن تواجدهم في معسكراتهم
وأماكن تخييمهم المؤقت
وفي هذا النوع من الدفن سادت نوع من قلة المصداقية
في وضع الدفين ويعني ذلك أن بعض الضباط إتفقوا على وضع
الدفين ورسم خريطة ووضع العلامات المناسبة لها بعد الدفن
ثم نهبه بعد ساعات أو أيام
وحتى قد نهب ووضعت صناديق
فارغة أثناء الدفن
وخاصة أن معظم الضباط الأتراك أعلم جنوده أنه سيتم دفن
مالا يستطيعون حمله من عتاد وذخيرة دون ذكر كلمة أموال وذهب حينها
لذلك كانت قلة المصداقية
اللهم من رأى من الجنود التي كانت تحفر الحفر لوضع
السلاح الزائد حسب ظنهم بعض صناديق الأموال
وعندما كان يعرف الضباط حينها كانوا يجهزون عليه
أو يدبرون له المكائد لسجنه
خاصة أن أواخر عهد الدولة العثمانية
لم يكن ذا طابع ديني متميز كما كانت بداياته
ثم بعد ذلك قام أولئك الضباط
بوضع الخرائط
ثم أرسال هذه الخرائط بشكل سري وعلى أرفع المستويات
إلى قيادة الجيش العثماني حينها
على أنه تم الدفن
وهذا مايفسر وصولنا لمكان الدفين أحيانا
ونجد أنه المكان الصحيح والأرض بكر
لكن نتساءل أين الدفين؟
ونجد أحيانا جثة أو أغراض أوعتاد لجندي أوضابط
قتل حينها وعلى الغالب قتل نتيجة الخيانة في الدفن
ونستثني منها بعض الحالات المتفرقة
وقد يجزم البعض
في حال وجود جثة لاحد أفراد الجيش العثماني
بوجود هدف حتمي في المنطقة
وهذا في الحقيقة صحيح
في حال وجود علامات أو إشارات
أو معلم مميز لا يزول كبئر أو مقام أو غيره
وأستخدم هذا النوع من الدفن خبرات عالية
توازي الخبرات في الحضارات السابقة
وخاصة الدفين المشترك العثماني الألماني
ونستدل عليه بوجود إشارة الصليب المعكوف أحيانا
وبعض الأحرف الأنكليزية أحيانا
وهذا ما أسميه أحيانا (دفين عثماني بجهد ألماني بنكهة رومانية)
وهذا يعني أن الدفين هو بالحقيقة للدولة العثمانية
والجهد والذكاء والتخطيط ألماني في وضع وتمويه مكان الدفين
والنكهة الرومانية واضحة باستخدام مقاييس تتعلق بالحضارة الرومانية
أو حتى غيرها
وهو سر طالما خفي عن الكثيرين
فمن يصادف منا إشارات ذات طابع عسكري
مثل هلال ونجمة وإكس وطلقة و....
يظن أنه سيستخدم المتر أو الخطوة العثمانية
ولكن دون جدوى...أحيانا...
وهذا في حالات الدفين المشترك التركي الألماني
ويمكن أن يستخدموا القياس بالخطوة العثمانية
وبرأي الشخصي يمكن الوصول للهدف في هذا النوع من الدفن
لكن بعد جهد وتعب وليس كما يظن البعض
خلال فترة قصيرة
فالعلامات تتوزع في هذا الدفن على شكل خريطة مكانية
علينا التحلي بالحدس والمعلومات الرياضية المناسبة
لحلها
أما الأفراد والجنود
فقد دفنوا على عجل وبسرعة عالية
وحملوا مااستطاعوا حمله
ووضعوا مازاد عن حاجتهم
من عتاد أو مال
في رجوم صادفوها أو جحور أو مغارات صغيرة أغلقوها بأيديهم
ظننا منهم أنهم سيعودون لا محالة
والفكرة الهامة التي تسا عدنا في هذا النوع من الدفن أنهم دفنوا بالقرب من الطريق القديم الذين ساروا عليه
وهذا يعني عند مصادفتنا لدفين فردي
كأن نرى رصاصة أو سهم أو مسمار
ان نسأل عن الطريق القديم
ومن معرفتنا به ومن مكان قدوم هؤلاء الجنود أثناء الإنسحاب
نقدر على حصر الهدف
قرب الطريق
أو بين الإشارة والطريق
وهذه معلومة غاية في الأهمية
فمثلا:
طريق قديم يمر من وادي ما
وهذا الطريق قادم من الجنوب الغربي
إلى الشمال الغربي
ووجدنا علامة ذات دلالة على دفين فردي كما سبق
مثلا مسمار وطلقة وغيرها
ووجدنا رجمان أو ثلاثة إحداها
قبل العلامة التركية
نجزم هنا وبنسبة كبيرة أن يكون الهدف
في الرجم الجنوبي الغربي
أو بين الطريق والإشارة أو العلامة
ولكن برغم ذلك أجزم أيضا وإن حتى حصلنا على الخريطة للدفين الفردي
أن يكون صاحب الدفين قد زور الخريطة ونقطة الصفر
موجودة فقط في ذهن صاحب الأمانة
وهذا إن دل على شيء دل على شيء واحد
وهو الكيفية في الدفن
قمثلا نرى مسمار معكوف إلى الشمال ولكن بالحقيقة الهدف بالجنوب
أو عكس ذلك
وكأن نرى طلقة أو مقذوف مزروعة في الصخر
ومكان مرماها شرقا ثم نجد أن الدفين أخرج من الشمال الغربي
لذلك أنصح في هذا النوع من الدفائن
أن نعمل على حصره كما أسلفت
من معرفة الطريق الذي قدموا منه
ملاحظة:
ليس بالضرورة أن تدل كل طلقة في حال وجدناها
على دفين إلا إن رافقها علامات أخرى
وأرجح أن يرافقها علامتان أخرتان
على الأقل
والخلاصة:
هي في المبادىء الأساسية لإيجاد الدفين أو حصره وهي:
1_ في حال مصادفتنا لأي إشارة كانت نبحث عن أخريات لها
ولا نعتمد عليها في الحل
2_يجب وجود على الأقل ثلاث إشارات ضمن المكان حتى نقول أن هناك هدف محتمل
3_ على الغالب أحيانا يوجد معلم أساسي
كبئر أو دير قديم أو مقام أو شجرة ضخمة
وهذا النوع من أصعب الدفائن التركية بنظري
لأنك هنا تجد الكيفية المطلقة عند الشخص الذي دفنها
مثلا :جنديان تركيان
دفنا صرة أو صندوق صغير من العملة العثمانية
وإتفقا على وضعها شرق المقام بخمسين مترا تحت صخرة
كبيرة أو جحر أو رجم
ويوجد في المنطقة أكثر من عشرين رجما مثلا
وهنا يقع الخطأ
ووسيلة المساعدة هنا أعتقد المعلومة التي تقول
بأنهم في حال الدفن في المقامات
دفنوا شرق المقام أو جهة القبلة
ومن معرفة الطريق الذين قدموا منه نحصر الدفين
4_عندما نجد علامتان أو ثلاثة نرسم الخريطة ومن دراسة
شكل الخريطة ومعرفة الطريق الذي قدموا منه
نصل إلى حصر الهدف
وأحيانا عند وجود علا متان مميزتان بينهما مسافة معينة
يكون البعد بين الإشارة المركزية والتثبيتية
كالبعد بين الهدف والإشارة المركزية
وهذ المعلومة مفيدة جدا أثناء البحث
5_يجب أن تكون العلامات ضمن وادي أو منطقة
وفي حال عثرنا على علامة لا نراها إذا وقفنا
على الإشارة المركزية
تكون لدفين أخر في حال كملت الشروط المناسبة لها
6-الطريق الذين مروا منه
فليكن بحسباننا أن الأتراك دفنوا دفائنهم
ثم وضعوا العلامات عليها ورسموا لخرائط
وهذا مفيد جدا أيضا في حصرالدفين وحتى إيجاده
في بعض الأحيان
مثلا :
هناك هلال ونجمة وطلقة جنوبا وسهم شمالا وهناك رجمان شمالا وجنوبا
والطريق قادم من الجنوب فهنا يمكن الجزم بأن الدفين في الجهة الجنوبية
وفي احد الرجمين الجنوبيين على الأغلب
إن لم يكن بالقرب منهما
مثال أخر:
إشارة هلال ونجمة وهناك مسمار غرب الهلال والنجمة
والطريق يمر من الجنوب إلى الشمال
أي شرق الهلال والنجمة
هنا هناك حلان
إما الهدف بالقرب من المسمار وهذا ما سنتناوله لا حقا
أو الهدف جنوب الهلال والنجمة بمسافة تقترب أحيان من المسافة مع إشارة التثبيت (المسمار)وبكون هناك عادة إشارات تدلك وتسوقك إلى جهة الجنوب كزائد او إكس أو طلقة
وفي هذه الحالة يكون السهم في جهة الشمال
له غرضان
إما التمويه وإبعادك عن الهدف
أو سوقك للهدف
إذا كان يعطي للجنوب أيضا
7 - من الحلول المقترحة لاشارة المسمار
أ_الجهة الشمالية (طبعا نقصد الشمالية لوأنحرفت للشمال الغربي أو الشمال الشرقي) بمسافة لاتزيد عن 20خطوة
ب_الجهة الجنوبية(بمافيها الجنوبية الشرقية أو الجنوبية الغربية)
طبعا حسب المعطيات على أرض الواقع
ج_للتمويه وإبعادك عن الهدف أو يكون جزأ من خارطة مكانية
في حال توفر الإشارات الأخرى كماأسلفنا
8_الطلقة لتثبيت الدفين وليس بالضرورة أن تدل كل طلقة
على دفين وخاصة إن وجدت بين البيوت أو البلدة
بل يجب أن يكون معها إشارات أخرى كما أسلفنا
وغالبا ماتدل جهة الغرب (بما فيه الشمال الغربي أو الشمال الشرقي)
ولا ننسى جهة القبلة أيضا
بمسافة لا تتجاوز 50 خطوة
9_إشارة الزائد غالبا للتثبيت بأن هناك هدف ما في حال وجود
إشارات مرافقة لها
وغالبا مايكون هدفها غربا (بمافيه الشمال الغربي أو الجنوب الغربي)
وفي حالات قليلة ذات دلالة على جهة المشرق
10_الجرن التركي يأتي غالبا قليل العمق
وغير أملس من الداخل
وله دلالة تثبيتية على الدفين وهو إما جزء من الخارطة المكانية
أو هو ذو دلالة على جهة المشرق
11-الهلال والنجمة:
رمز عسكري تركي بإمتياز والحلول الأتية ستكون
شاملة ومميزة بإذن الله لمعظم الأدفنة العسكرية
أ-شمال الهلال والنجمة من13 إلى 25متر حسب خبير وصديق سابق
ب_من 6إلى 192متر جهة القبلة
نبحث عن رجم أو حجارة قديم موضوعة على مايشبه القبر الصغير
أو قبل رجم نصادفه بأمتار قليلة
وهذا الكلام ضمن المسافة المقترحة
ج- باتجاهه فتحة الهلال وغالبا ماتكون قبلية
وتكون أيضا ضمن المسافة السابقة
أو شمال غربية
وفي حالات أخرى كانت غربية
وهذه نبحث عن إشارة تثبيتية
تعطيك الدلالة على مكان الدفين
12_هناك شيء هام وهو إستخدام الحدس ومحاكاة العقل
وسؤاله عن دلالة الإشارة التي نعاينها
مثلا :كلمة (الله)نبحث عن إشارة التثبيت على الدفين
وغالبا هناك أكثر من إشارة تمويهية تبعدك عن الدفين
ولكن عند إستخدام حدسنا
ومخاطبة العقل عن الدلالة المقدسة هذه الكلمة
ينبأك بالبحث باتجاه القبلة
لهدف حددت نقطة الصفر به
لا إعتمادا على الكتب
ولا القياس
لكن بإستخدام الحدس
ونظرية إكتشفتها وهي(البعد بين الإشارة التثبيتية والمركزية
كالبعد عن الدفين
وليس بالضرورة أن تكرر أينما وجدنا الإشارات التركية