الصلوات الزاهرة على سيد أهل الدنيا والآخرة
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى الْجَمَالِ الأَنْفَسِ . وَالنُّورِ الأقْدَسِ.
وَالْحَبِيبِ مِنْ حَيْثُ الْهُوِيَّةُ. وَالْمُرَادِ فِي اللاَّهُوتِيَّةِ.
مُتَرْجِمِ كِتَابِ الأَزَلِ . وَالْمُتَعَالِي بِالْحَقِيقَةِ عَنْ حَقِيقَةِ الأَثَرِ حَتَّى كَأَنَّهُ الْمَثَلُ.
الحَبْسِ الأَعْلَى. وَالْمَخْصُوصِ الأَوْلَى.
وَالْحِكْمَةِ السَّارِيَةِ فِي كُلِّ مَوْجُودٍ . وَالْحُكْمَةِ الْكَابِحَةِ لِكُلِّ كَؤُودٍ.
رُوحِ صُوَرِ الأَسْرَارِ الْمَلَكُوتِيَّةِ . وَلَوْحِ نُقُوشِ الْعُلُومِ الأَحَدِيَّةِ.
مُحَمَّدِكَ وَأَحْمَدِكَ وِتْرِ الْعَدَدِ. وَلِسَانِ الأَبَدِ.
الْعَرْشِ الْقَائِمِ بِتَحَمُّلِ كَلِمَةِ الاسْتِوَاءِ الذَّاتِيِّ فَلاَ عَارِضَ
. الْمُتَجَلِّي بِسُلْطَانِ قَهْرِكَ عَلَى ظُلَلِ ظُلَمِ الأَغْيَارِ لِمَحْقِ كُلِّ مُعَارِض.
النُّقْطَةِ الَّتِي عَلَيْهَا مَدَارُ حُرُوفِ الْمَوْجُودَاتِ بِجَمِيعِ الاعْتِبَارَاتِ.
الصَّاعِدِ فِي مَعَارِجِ الْقُدْسِ حَتَّى لاَ يُدْرَكُ كُنْهُهُ وَلاَ الإِشَارَاتُ.
وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ. وَشِيعَتِهِ وَحِزْبِهِ. آمِين.
اللَّهُمَّ إِنِّي أسْألُكَ أنْ تُصَلِّيَ وَتُسَلِّمَ بِأفْضَلِ مَا تُحِبُّ وَأكْمَلِ مَا تُرِيدُ.
عَلَى سَيِّدِ الْعَبِيدِ.
وَإِمَامِ أهْلِ التَّوْحِيدِ. وَنُقْطَةِ دَوَائِرِ الْمَزِيدِ.
لَوْحِ الأَسْرَارِ. وَنُورِ الأَنْوَارِ. وَمَلاَذِ أهْلِ الأَعْصَارِ.
وَخَطِيبِ مَنَابِرِ الأبَدِ بِلِسَانِ الأزَلِ.
وَمَظِهَرِ أنْوَارِ اللاَّهُوتِ فِي نَاسُوتِ الْمَثَلِ.
الْقَائِمِ بِكُلِّ حَقِيقَةٍ سَرَياناً وَتَحْكِيماً.
الْوَاسعِ لِتَنَزَُلاَتِ الرِّضَى تَشْرِيفاً وَتَعْظِيماً.
مَالِكِ أَزِمَّةِ الأَمْرِ الإِلَهِي تَهَيَُئاً وَاسْتِعْدَاداً.
سَالِكِ مَسَالِِك الْعُبُودِيَّةِ إِمْدَاداً وَاسْتِمْدَاداً.
سُلْطَانِ جُنُودِ الْمَظَاهِرِ الْكَمَالِيَّةِ. شَمْسِ آفَاقِ الْمَشَاهِدِ الْجَمَالِيَّةِ.
الْمُصَلِّي لَكَ بَِك عِنْدَكَ فِي جَوَامِعِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ.
الْمُحَلَّى بِزَوَاهِرِ جَوَاهِرِ اخْتِصَاصَاتِ أَوْلِيَاءِ حَضَرَاتِكَ.
الْوِتْرِ الْمُطْلَقِ فِي حَقِّ نُبُوَّتِهِ عَنِ الأَشْبَاهِ وَالنَّظَائِرِ.
الْفَرْدِ الْمُقَدَّسِ سِرَُ مُحَمَّدِيَّتِهِ عَنْ مُدَانَاةِ مَقَامِهِ فِي الْبَاطِنِ وَالْظَاهِرِ.
الأَبِ الرَّحِيمِ. وَالسَّيِّدِ الْعَلِيمِ.
مَاحِي ظُلُمَاتِ الأَوْهَامِ بِشُعَاعِ الْحَقِّ وَالْيَقِينِ.
قَاطِعِ شُبُهَاتِ التَّمْوِيهِ الشَّيْطَانِيِّ بِقَاهِرِ بَاهِرِ النَُورِ الْمُبِينِ.
الشَّافِعِ الأَعْظَمِ. وَالْمُشَفَّعِ الأَكْرَمِ. وَالْصِّرَاطِ الأَقْوَمِ. وَالذِّكْرِ الْمُحْكَمِ.
وَالْحَبِيبِ الأَخَصِّ. وَِالدَّلِيلِ الأَنَصِّ.
الْمُتَجَلِّي بِمَلاَبِسِ الْحَقَائِقِ الْفَرْدَانِيَّةِ. الْمُتَمَيِّزِ بِصَفْوَةِ الشُّؤُونِ الرَّبَّانِيَّةِ.
الحَافِظِ عَلَى الأَشْيَاءِ قُوَاهَا بِقُوَّتِكَ . كَعْبَةِ الاخْتِصَاصِ الرَّحْمَانِيِّ.
مَحَجِّ التَّعَيُّنِ الصَّمَدَانِيِّ . قَيُّومٌ الْمَعَاهِدِ الَّتِي سَجَدَتْ لَهَا حِبَاهُ الْعُقُولِ. أُقْنُومِ الْوَحْدَةِ وَلاَ أُقْنُومَ وَإِنَّمَا نُورُكَ بِنُورِكَ مَوْصُولٌ.
أَفْضَلِ مَنْ أَظْهَرْتَ وَسَتَرْتَ مِنْ خَلْقِكَ الْكِرَامِ.
وَأَكْمَلَ مَا أَبْدَيْتَ وَأَخْفَيْتَ مِنْ مَخْلُوقَاتِكَ الْعِظَامِ.
مُنْتَهَى كَمَالِ النُّقْطَةِ الْمَفْرُوضَةِ فِي دَوَائِرِ الانْفِعَالِ.
وَمَبْدَأ مَا يَصِحُّ أَنْ يَشْمَلَهُ إسْمُ الْوُجُودِ الْقَابِلِ لِتَنَوُّعَاتِ الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ
فِي الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ.
ظِلِّكَ الْوَارِفِ عَلَى مَمَالِكِ حِيطَتِكَ الإِلَهِيَّةِ.
وَفَضْلَِك الذَّارِفِ عَلَى مَا سِوَاكَ مِنْ حَيْثُ أَنْتَ أَنْتَ
بِمَا شِئْتَ مِنْ فُيُوضَاتِكَ الْعَلِيَّةِ.
سَرِيرِ الاسْتَوَاءِ الْمَعْنَوِيِّ. وَسِرِّ سَرَائِرِ الْكَنْزِ الأَحَدِيِّ الصَّمَدِيِّ.
شَامِلِ الدَّعْوَةِ لِلْعَالَمِ تَفْصِيلاً وَإِجْمَالاً. أَكْمَلِ خَلْقِكَ تَفْضِيلاً وَجَمَالاً.
مَنْ بِهِ أَقَلْتَ الْعَثْرَات وَلأَِجْلِهِ غَفَرْتَ الزَّلاَّتِ.
وَبِفَضْلِهِ غَمَرْتَ الأَرْضِينَ وَالسَّمَوَاتِ.
وَبِذِكْرِهِ عَمَّرْتَ شَرَائِفَ الْمَقَامَاتِ. وَلَهُ أَخْدَمْتَ الْمَلأَ الأَعْلَى.
وَعَلَيْهِ أَثْنَيْتَ فِي الآخِرَةِ وَالأوُلَى.
وَمِمَّا أَوْدَعْتَ فِي كَنْزِهِ أَنْفَقْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ مَمْلُوءٌ عَلَى حَالِهِ.
وَبِمَا أَنْزَلْتَ عَلَيْهِ وَحَقَّقْتَهُ فِيهِ وفَضَّلْتَهُ عَلَى جَمِيعِ خَوَاصِّ مَقَامِكَ الأَقْدَسِ وَمُلُوكِ كَمَالِهِ.
سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ وَحَبِيبِكَ وَخَلِيلِكَ وَصَفِيِّكَ وَنَجِيِّكَ وَمُجْتَبَاكَ وَمُرْتَضَاكَ وَالْقَائِمِ بِأَعْبَاءِ دَعْوَتِكَ.
وَالنَّاطِقِ بِلِسَانِ حُجَّتِكَ. وَالْهَادِي بِكَ إِلَيْكَ.
وَالدَّاعِي بِإِذْنِكَ لِمَا لَدَيْكَ. وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَوُرَّاثِهِ كَوَاكِبِ آفَاقِ نُورِكَ.
وَنُجُومِ أَفْلاَكِ بُطُونِكَ وَظُهُورِكَ. خُدَّامِ بَابِهِ. وَفُقَرَاءِ جَنَابِهِ.
وَالْمُتَلاَزِمِينَ فِي قُرْبِهِ.
وَالْبَاذِلِينَ أَنْفُسَهُمْ فِي سَبِيلِهِ . وَالتَّابِعِينَ لأَِحْكَامِ تَنْزِيلِهِ.
وَالْمَحْفُوظَةِ سَرَائِرُهُمْ عَلَى الْعَقَائِدِ الْحَقَّةِ فِي مِلَّتِهِ وَالْمُنَزَّهَةِ ضَمَائِرُهُمْ
عَنْ أَنْ يَحِلَّ بِهَا مَا لاَ يُرْضِيهِ فِي شَرِيعَتِهِ.
وَأَتْبَاعِهِمْ بِحَقٍّ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ آمِينَ آمِينَ آمِينَ.
وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ
وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.