لسيدي محمد ابن أبي الحسن البكري رضي الله عنهما وعن أسلافهما وأعقابهما
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نُورِكَ الأَسْنَى. وَسِرِّكَ الأَبْهَى. وَحَبِيبِكَ الأَعْلَى. وَصَفِيِّكَ الأَزْكَى.
وَاسِطَةِ أَهْلِ الْحُبِّ. وَقِبْلَةِ أَهْلِ الْقُرْبِ. رُوحُِ الْمُشَاهِدِ الْمَلَكُوتِيًةِ. وَلَوْحِ الأَسْرَارِ الْقَيُّومِيَّةِ.
تَرْجُمَانِ الأَزَلِ وَالأَبَدِ. لِسَانِ الْغَيْبِ الَّذِي لاَ يُحِيطُ بِهِ أَحَدٌ. صُورَةِ الْحَقِيقَةِ الْفَرْدَانِيَّةِ. وَحَقِيقَةِ الصُّورَةِ الْمُزَيَّنَةِ بِالأَنْوَارِ الرَّحْمَانِيَّةِ.
إِنْسَانِ الله الْمُخْتَصِّ بِالْعِبَارَةِ عَنْهُ. سِرِّ قَابِلِيَّةِ التَّهَيُّىءِ الإِمْكَانِيِّ الْمُتَلَقِّيَةِ مِنْهُ.
أحْمَدِ مَنْ حَمِدَ وَحُمِدَ عَنْدَ رَبِّهِ. مُحَمَّدِ الْبَاطِنِ وَالظَّاهِرِ بِتَفْعِيلِ التَّكْمِيلِ الذَّاتِي فِي مَرَاتِبِ قُرْبِهِ.
غَايَةِ طَرَفَي الدَّوْرَةِ النَّبَوِيَّةِ بِتَفْعِيلِ التَّكْمِيلِ الذَّاتِيِّ فِي مَرَاتِبِ قُرْبِهِ.
غَايَةِ طَرَفَي الدَّوْرَةِ النَّبَوِيَّةِ الْمُتَّصِلَةِ بِالأَوَّلِ نَظَراً وَإِمْدَاداً. بِدَايَةِ نُقْطَةِ الاِنْفِعَالِ الْوُجُودِيَّ إِرْشَاداً وَإِسْعَاداً.
أمِينِ الله عَلَى سِرِّ الأُلُوهِيَّةِ الْمُطَلْسَمِ. وَحَفِيظِهِ عَلَى غَيْبِ اللاَّهُوتِيَّةِ الْمُكَتَّمِ.
مَنْ لاَ تُدْرِكُ الْعُقُولُ الْكَامِلَةُ مِنْهُ إِلاَّ مِقْدَارَ مَا تَقُومُ عَلَيْهَا بِهِ حُجَّتُهُ الْبَاهِرَةُ.
وَلاَ تَعْرِفُ النُّفُوسُ الْعَرْشِيَّةُ مِنْ حَقِيقَتِهِ إِلاَّ مَا يَتَعَرَّفُ لَهَا بِهِ مِنْ لَوَامِعِ أنْوَارِهِ الزَّاهِرَةِ.
مُنْتَهَى هِمَمِ الْقُدْسِيِّينَ وَقَدْ بَدَوْا مِمَّا فَوْقَ عَالَمِ الطَّبَائِعِ. مَرْمَى أبْصَارِ الْمُوَحِّدِينَ وَقَدْ طَمَحَتْ لِمُشَاهَدَةِ السِّرِّ الْجَامِع.
مَنْ لاَ تُجْلَى أشِعَّةُ الله لِقَلْبٍ إِلاَّ مِنْ مِرْآةِ سِرِّهِ. وَهُوَ الْوِتْرُ الشَّفْعِيُّ الْمُحَقَّقُ.
الْمَحْكُومُ بِالْجَهْلِ عَلَى كُلِّ مَنِ ادَّعَى مَعْرِفَةَ الله مُجَرَّدَةً فِي نَفْسِ الأَمْرِ عَنْ نَفَسِهِ الْمُحَمَّدِيِّ.
الْفَرْعِ الْحِدْثَانِيِّ الْمُتَرَعْرِعِ فِي نَمَائِهِ بِمَا يُمِدُّ بِهِ كُلَّ أصْلٍ أبَدِيٍّ. جَنِيِّ شَجَرَةِ الْقِدَمِ. خُلاَصَةِ نُسْخَتَي الْوُجُودِ وَالْعَدَمِ.
عَبْدِ الله وَنِعْمَ الْعَبْدُ الَّذِي بِهِ كَمَالُ الْكَمَالِ. وَعَابِدِ الله بِالله بِلاَ حُلُولٍ وَلاَ اتِّحَادٍ وَلا اتِّصَالٍ وَلا انْفِصَالٍ.
الدَّاعِي إِلَى الله عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. نَبِيِّ الأَنْبِيَاءِ وَمُمِدِّ الرُّسُلِ عَلَيْهِ بِالذَّاتِ وَعَلَيْهِمْ مِنْهُ أفْضَلُ الصَّلاَةِ وَأشْرَفُ التَّسْلِيمِ.
يَا الله يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ
{اللَّهُمَّ} صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى جَمَالِ التَّجَلِّيَاتِ الاِخْتِصَاصِيَّةِ. وَجَلاَلِ التَّدَلِّيَاتِ الإِصْطِفَائِيَّةِ.
الْبَاطِنِ بِكَ فِي غَيَابَاتِ الْعِزِّ الأَكْبَرِ. الظَّاهِرِ بِنُورِكَ فِي مَشَارِقِ الْمَجْدِ الأَفْخَرِ. عَزِيزِ الْحَضْرَةِ الصَّمَدِيَّةِ. وَسُلْكَانِ الْمَمْلَكَةِ الأَحَدِيَّةِ.
عَبْدِكَ مِنْ حَيْثُ أنْتَ كَمَا هُوَ عَبْدُكَ مِنْ حَيْثُ كَافَّةُ أسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ. مُسْتَوَى تَجَلِّي عَظَمَتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَحُكْمِكَ فِي جَمِيعِ مَخْلُوقَاتِكَ.
مَنْ كَحَلْتَ بِنُورِ قُدْسِكَ مُقْلَتَهُ فَرَأى ذَاتَكَ الْعَلِيَّةَ جِهَاراً. وَسَتَرْتَ عَنْ كُلِّ أحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فِي بَاطِنِهِ لَكَ أسْرَاراً.
وَفَلَقْتَ بِكَلِمَةِ خُصُوصِيَّتِهِ الْمُحَمَّدِيَّةِ بِحَارَ الْجَمْعِ. وَمَتَّعْتَ مِنْهُ بِمَعْرِفَتِكَ وَجَمَالِكَ وَخِطَابِكَ الْقَلْبَ وَالْبَصَرَ وَالسَّمْعَ.
وَأخَّرْتَ عَنْ مَقَامِهِ تَأْخِيراً ذَاتِيًّا كُلَّ أَحَدٍ. وَجَعَلْتَهُ بِحُكْمِ أحَدِيَّتِكَ وِتْرَ الْعَدَدِ. لِوَاءِ عِزَّتِكَ الْخَافِقِ.
لِسَانِ حِكْمَتِكَ النَّاطِقِ سَدِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ. وَشِيعَتِهِ وَوَارِثِيهِ وَحِزْبِهِ.
يَا الله يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ
{اللَّهُمَّ} صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى دَائِرَةِ الإِحَاطَةِ الْعُظْمَى. وَمَرْكَزِ مُحِيطِ الْفَلَكِ الأَسْمَى. عَبْدِكَ الْمُخْتَصِّ مِنْ عُلُومِكَ بِمَا لَمْ تُهَيِّىءْ لَهُ أحَداً مِنْ عِبَادِكَ.
سُلْطَانِ مَمَالِكِ الْعِزَّةِ بِكَ فِي كَافَّةِ بِلاَدِكَ. بَحْرِ أنْوَارِكَ الَّذِي تَلاَطَمَتْ بِرِيَاحِ التَّعَيُّنِ الصَّمَدَانِيِّ أمْوَاجُهُ.
قَائِدِ جَيْشِ الندبُوَّةِ الَّذِي تَسَارَعَتْ بِكَ إِلَيْكَ أفْوَاجُهُ. خَلِيفَتِكَ عَلَى كَافَّةِ خَلِيقَتِكَ. أمِينِكَ عَلَى جَمِيعِ بَرِيَّتِكَ.
مَنْ غَايَةُ الْمُجِدِّ الْمُجِيدِ فِي الثَّنَاءِ عَلَيْهِ الاعْتِرَافْ بِالْعَجْزِ عَنِ اكْتِنَاهِ صِفَاتِهِ.
وَنِهَايَةُ الْبَلِيغِ الْمُبَالِغِ أنْ لاَ يَصِلَ إِلَى مَبَالِغِ الْحَمْدِ عَلَى مَكَارِمِهِ وَهِبَاتِهِ.
سَيِّدِنَا وَسَيِّدِ كُلِّ مَنْ لَكَ عَلَيْهِ سِيَادَةٌ. مُحَمَّدِكَ الَّذِي اسْتَوْجَبَ مِنَ الْحَمْدِ بِكَ لَكَ إِصْدَارَهُ وَإِيرَادَهُ. وَعَلَى آلِهِ الْكِرَامِ. وَأصْحَابِهِ الْعِظَامِ. وَوُرَّاثِهِ الْفِخَامِ.
الْحَمْدُ لله وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى .. سَبعاً .. ( أي يكرر هذه الآية تالي الصلوات سبع مرات ) ثم يقول:
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ
ويقرأ الفاتحة ويهديها لمنشىء هذه الصلوات ويقول:
رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ وَصَلَّى الله وَسَلَّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى إِخْوَانِهِ مِنَ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ.
وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ.