درس مهم في تحليل الاشارات
الاشارة في تعريف صائدي الكنوز:
هي علامة او نقش على الصخر او على مادة صلبة تشكل عن طريق عمل ابن ادم واستعمل علم الاشارة في الماضي والحاضر حتى يومنا هذا وتختلف الاشارة بطبيعتها من مكان الى اخر حسب حضارتها وتاريخها والمناخ الموجود فيها فكثيرا جدا ما يختلط على الاخوان التمييز بين فعل الطبيعة ونحتها للصخور وفعل الادميين للاشارة فكان من الواجب البدء في هذا الامر ليتتبين للاخوة هذه الامور وارشادهم على الدقة وشدة الملاحظة في هذه الامور وهذا الامر يجب على كل صائد كنوز ومحلل اشارات ان يفهمه ويعيه .
فمثلا ياتي احد الاخوة يسال عن اشارة ما فيقول متسرعا انا عندي اشارة جرن او مثلث وبه جرن او اي اشارة فترى الخبراء لا يجيبون عليه مباشرة حتى ياتي بالصورة والقياس والحضارة اذا كان يعرفها ليسهل على الخبير معرفة معنى الاشارة ويفك رموزها .
نبدا هنا بالشرح عن اشارة بسيطة وقديمة جدا وهي اشارة جرن كنعاني :
فالجرن الكنعاني هو من الجرون الذي مضى عليه فترة كبيرة جدا من الزمن بحيث ان هذه الفترة عمرها يزيد عن الاف السنين وان كان الجرن مثلا عمقه الذي حفر ان ذاك 10 سم متر ونفترض ان الجرن متساوي الفتحة والقاع وافترضنا ان عوامل التجوية والتعرية تاكل كل 100 عام من ارتفاع الجرن 1ملم واحد فان الجرن سيصبح بعد 4000 عام قد يصبح الجرن ارتفاعه 4 سم متر وهذا ما هو ظاهر بالجرون والاشارات الكنعانية ومن هنا فان قياس الجرن يتاثر ايضا في عوامل التجوية والتعرية وهذه قواعد اساسية وجب علينا ذكرها والاشارة اليها
ناتي الان الى تمييز الجرن الطبيعي من الجرن الذي هو بفعل بني ادم وهذا يتطلب من صائد الاشارات ومحللها ان ينظر الى طبيعة الصخر وشكله فاذا كانت الاشارة لا يشبهها اشارة اخرى على الصخر ولا اي عامل من عوامل التعرية والتجوية اثر على المنطقة فاحدث فيها ثقوب وجرون هنا نستطيع الحكم بصحة الاوهنا ناتي الى التاكد من الاشارة بعدما عرفنا انها ليست من عوامل التجوية والتعرية ولنعلم ايضا ان كل اشارة تختلف عن الاخرى وان كانت متشابهة المنظر
وللتاكد من الاشارة نقوم بعمل التالي:
اولا ننظر الى طبيعة شكل الجرن وطبيعة حفره حيث ان الجرون تكون دائما محفورة بطريقة هندسية رائعة ومن داخل الجرن يكون انتظام في عمله ولا يحكم على الجرن الا بعد تنظيفه جيدا وكل علامة قريبة من الجرن تكون ذات مغزى ولها تحليل وانا هنا لاتكلم عن الجرون لانهم هم الشيء الاكثر شيوعا بين الناس .
ج-طرق قياس الاشارات
1_ نبدا بالطريقة العادية وهذا قياس بدائي ولا يستخدم الا نادرا وعند الضرورة وفي الجرون المربعة والصلبان وغيرها وفي الغالب الكل يعرف هذه الطريقة.
2_طريقة القياس بالخيط وهذه طريقة دقية في قياس الاشارات وانا شخصيا استعملها وانصح جميع الاخوة باستعمالها .
3_طريقة القياس بالاحجام وهي طريقة يقوم الصائد او الباحث فيها بان ياتي بورق او كرتون ويضع جزأا من مادة معينة على دائرة الجرن ومن ثم وضع الكرتون على قطر الجرن فيخرج له قطر الجرن بالضبط وهذه طريقة سريعة عند الاستعجال بالقياس
4_طريقة اخذ نسخة من الاشارة بالضبط وهذه الطريقة يستعملها الخبراء والصيادين المحترفين وعلماء الاثار وهنا ساشرح لكم الطريقة بالضبط وهذه الطريقة مكلفة قليلا ولاكنها متناهية الدقة وساشرح لكم التفاصيل.
مقادير الوصفة:
أ-سليكون او مادة مطاطية التي تستعمل في الساق المواد والاشياء ولا اعرف اسمها بالعامة العالمية ويستطيع الخبير باستبدالها باي مادة مشابهة
ب-زيت اي زيت متوفر
ج- فرشاة لدهن الجرن
هنا ياتي الخبير الى الاشارة مهما كانت حفر او نفر او من طينة الحكمة فيدهن الاشارة بالزيت بعد تنظيفها جيدا وبعدها يملا الاشارة بالسيليكون ويتركها حتى يجف السيليكون وبعدها يقوم باخذ السيليكون من على الاشارة ولا يلتسق السيلكون بالاشارة لانها مدهونة بالزيت وبعدها يستطيع الخبير عمل نسخة للاشارة في بيته وتحليلها على راحته وانا قمت بالتفصيل بهذا الموضوع لانه مهم جدا للاشارة الثمينه ويضمن بقاء العلامة او الاشارة حتى لو دمرت على ارض الواقع.
د- قياس الاشارة بالتصوير وهذه الاشارة يتبعها الاختصاصيون بهذا العلم وتترافق مع الطريقة الاولى في الاشارات المهمة
ه- خارطة موقع الاشارة
فاذا اراد احد ان يحلل اشارة فلا يستطيع ان يهمش الاشارات الاخرى بل يجب عليه ربط كل الاشارات ببعضها بعد تنظيف الصخر وتصويره مع الاشارات ياخذ المسافات كاملة لجميع الجرون بالمنطقة واحجامها والمسافات بينها ويعمل خارطة للمكان لانه عند تحليل هدف واحد في اغلب الاحيان فان الخارطة المرسومة بالقياسات تعطينى جميع الاماكن وهذا الامر يستعمله ايضا الخبراء في هذا العلم الرائع .
اسس الاشارات وانواعها
انواع الاشارات
1_الاشارة العشوائية:
هي كل اشارة وضعت على الصخر وكان الهدف منها الظرف المكاني اي للاستعمال في نفس الوقت وهي تعتبر كالادوات الفخارية والاواني وغيرها وهذه الاشارة اشتهرت كثيرا في كل الحضارات الغابرة واكبر مثال على هذه الاشارة هي معاصر الزيت الفردية التي كانت تصنع في الصخور وهي عبارة عن جرن كبير يصب في جرن صغير فثم اصغر وهذه الاشارة تسمى المعصرة اليدوية الصغيرة في علم الاشارات والدفائن
ومن هنا فان الاشارات العشوائية هي التي كانت تستخدم لاغراض فردية وغير دفائنية .
2_الاشارة الارشادية:
وهي تعتبر النوع الثني من الاشارات وهي التي تكون في اغلب الاوقات راس الخيط الذي يبدا منه المحلل والخبير وهي التي تكون دائما ذات حجم كبير ولا يكون معها اي اشارة اخرى وتسمى ايضا في مصطلحات دائرة الاثار وخبراء الاثار بالاشارة اليتيمة التي تعبر في مكنونها عن وجود اشارات اخرى يجب البحث عنها فان هذه الاشارة في الغالب تكون بعيدة عن الاشارات التوجيهية والتثبيتية بمسافة عشرون متر اكثر او اقل حسب الحضارة والفترة الزمنية وهذه الاشارة مهمة لانه يجدها الباحث في الاغلب في بداية البحث .
3_الاشارة التجزيئية :
هي اشارة ضخمة من حيث المعنى والشكل وهذه الاشارة تسمى الخارطة الصماء في علم الدفائن والاشارات حجم هذه الاشارة كبير وتحتوي على الكثير من الاشارات الدلالية والتوجيهية وقد يكون مرفق فيها قياسات او كلمات او الكثير من الجرون والسيالات والخطوط وهذه من الاشارات المفيدة جدا للباحثين والخبراء وهي تشكل وصف المنطقة الواقعي فتفسر للخبراء الاماكن التي تحوي القبور واماكن السكن وهذه الاشارة التي يبحث عنها خبراء الدفائن والاشارارات لمعرفة المكان الثمين من المكان الغير ثمين وهذه الاشارة تحتاج وقت وجهد حتى يتم تفسيرها وتحليلها وعندما يصل الخبير الى درجة تحليل هذه الاشارة فانه يكون تعلم من هذا العلم ما يغنيه عن التعب والحفر الغير ثمين وهذا يحتاج ربما كتاب او اكثر للحديث فيه.
4_الاشارة التضليلية :
هذه الاشارة من اخطر الاشارات والتي تجعل معظم الخبراء يخطؤون الهدف في الجزء الاخير من الوصول الى الدفين فبعد ان يحلل الخبير الاشارة ويصل الى الهدف يجد اشارة اخرى ترسله الى مكان اخر ليبتعد عن الدفين ولا يقربه بعد ان وصل اليه ولم يبق بينه وبين الدفين سوى بعض السنتيمترات وهنا ياتي دور الخبير وجدارته وهذه الطريقة اغلب الخبراء في عالمنى العربي يجهلها ولهذا وجب علي التنويه عليها والقول فيها فان الحضارات التي عزلت عن استخدام اسلوب السحر على الدفين كانت تستخدم هذا الاسلوب في اغلب الاحيان وهذا ما لاحظته من خلال دراستي وبحثي في مجال الدفائن والكنوز التي تستخرج عن طريق دائرة الاثار وعن طريق الخبراء المستقلين والتجربة العمليه.
5_الاشارة التثبيتية:
هي الاشارة التي توضع قريب جدا من الهدف وفي اغلب الاحيان تكون منتظمة جدا في طريقة عملها وتشكيلها فهي السند والعامود الرئيس في خيمة الدفين حيث ان هذه الاشارة جزء من الدفين وثمينة جدا من حيث المعنى وقد يكون لها سعر تباع مع دفينها وهناك الكثير من الحالات التي كانت فيها الاشارة التثبيتية مفتاح الدفين حيث ان يكون هناك خارطة صخرية تتكون من جرون وسيالات ورسمات اما حيوانات او طيور او زواحف ويكون امام هذه الخارطة التجزيئية الجرن المغلق وهذه الاشارة التثبيتية مفتاح المكان الذي يحتوي الدفين وهناك دفائن لا يستطاع فتحها اذا ازيل منها محتوى الجرن المغلق.
6_الاشارة التوجيهية البصمة:
هي الاشارة التي تؤشر بشكلها الى الاتجاه الذي يجب السير به وتكون هذه الاشارة ذات حجم صغير نوعا ما وهذا ما يميزها عن باقي الاشارات وتكون مرفقة في اغلب الاحيان مع اغلب الاشارات وقد تكون الاشارة التوجيهية سيال او سهم او حفرة صغيرة بلون مختلف وهي باشكال كثيرة جدا.
