وهو من خواص سورتي الحمدين وسورة الجمعة
آ . عن الصادق ( ع ) : ( الحمدين جميعا حمد فاطر وحمد سبأ من قرأها في ليلة لم يزل في حفظ الله وكلائته ومن قراهما في نهاره لم يصبه في نهاره مكروه واعطي من خير الدنيا وخير الاخرة مالم يخطر على قلبه ) .
اقول : سميت سورة فاطر وسورة سبأ بالحمدين لإبتداءهما بحمد الله تعالى وترتيب سبأ في المصحف ( 34 ) وفاطر ( 35 ) .
ب . في البرهان وثواب الاعمال عن النبي ( ص ) : ( من قرا سورة الجمعة كتب الله له عشر حسنات بعدد من اجتمع في الجمعة في جميع الامصار ومن قراها في كل ليلة او نهار آمن مما يخاف وصرف عنه كل محذور ) اقول : لا يفوتك ان سورة الجمعة ( 62 ) تبدأ بالتسبيح لله تعالى ( يسبح لله من في السموات والارض .. ) , فاذا اعلن المؤمن مرددا هذا القول خضع لله ما في السموات والارض وآمن مما يخاف ويحذر ثم انها تتحدث عن ولاية اهل البيت ( ع ) .
في قوله تعالى : ( وآخرين منهم ) اذ هو معطوف على ( بعث في الاميين رسولا منهم ) أي وبعث آخرين من الاميين يتلون الكتاب ويعلّمون الحكمة وهم اهل البيت ( ع ) . ولذلك يعـِّرض باللذين تحملوا هذه الامانة وهي :
علم الكتاب من تلقاء انفسهم و يصفه[align=justify]م بانهم كالحمير حيث يقول : ( مثل الذين حملو التورات ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفار ) . فهذه السورة الكريمة خاصة بمحمد وأله صلوات الله عليهم ولذلك يكون لمن قرأها بهذا المعنى ـ كما في نص اخر ـ ثواب كل الذين اقاموا صلاة الجمعة وقرأواالسورة بغير هذا الشرط فانتبه , فان اثرها لايتحقق الا بهذا الشرط ومن لم يجد منها هذا التأثير فالسبب فيه .