الْحِكَم في ذلك – والله أعلم – مُتعددة ، منها :
رِفعة درجته صلى الله عليه وسلم ، فإنه عليه الصلاة والسلام كان يرجو
أن ينال درجة لا ينالها غيره صلى الله عليه وسلم ، كما في أحاديث الأذان ،
وفيها : ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ ،
وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ . رواه مسلم .
عدم افتتان الناس بأبنائه صلى الله عليه وسلم مِن بعدِه ، فقد افتتن فئام من الناس
بأبناء بِنته صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها ، فكيف لو عاش أبناؤه
مِن بعده صلى الله عليه وسلم ؟
أما دعوى أن ابن النبي لا بُدّ أن يكون نَبِيًـا ، فهذا غير صحيح .
فآدم عليه الصلاة والسلام نبي ، وليس أحد من أبنائه الأقربين كان نبيًّا .
ونوح كذلك ، ولم يكن أحد من أبنائه الأقربين نبيًّا – فيما أعلم – .