الصفحة 6
بعد قوله :إعلموا معشر الأخوان أن هذا الفن هو البسط:
البسط هو وضع المراد حروفا مفرقة غير متشابكة وهو على أنواع مثاله في إسم حمد بسطه على أنواعه:
الأول:
ح م د وهو بسط رقمي ويسمى أحيانا حرفي
الثاني:
حا ميم دال وهو بسط حرفي ويسمى أحيانا مركب حرفي
الثالث:
أن ح=8 م=40 د=4
فبسطها الثالث يكون: ثمانية أربعين أربعة وهو بسط عددي ويسمى أحيانا مركب عددي وأحيانا الكعب
الرابع:ـ من البسط الثاني الذي هو: حا ميم دال. فالحاء = 8 أ=1 م=40 ي=10 م=40 د=4 أ=1 ل=30
فالبسط الرابع يكون:
ثمانية واحد أربعين عشرة أربعين أربعة واحد ثلاثين
ويسمى أحيانا بالمكعب أو التكعيب وهناك طرق أخرى للتكعيب وسيأتي شيئ منها.
بعد قوله: والعمل بعده والطالب آخرا ثم يُكسر:
التكسير على ثلثة وعشرين نوعا. ويحلو لي تسميته التكثير وقد قيل علم التكسير خير من الإكسير. وهو فن من فنون علم الحرف المحض ويأتي بعد بسط الغرض بأي من الطرق السابقة. والنوع الذي ذكره المؤلف هو المشار إليها بالطريقة الكبرى في التكسير وهي من اليسار إلى اليمين وهي الطريقة الأشهر. ففي أي مؤلف لم يذكر ويخصص مؤلفه طريقة التكسير فالمعنى هو هذه الطريقة. ومثاله في إسم مطلوب تكسيره هكذا:
م ط ل و ب
ب م و ط ل
ل ب ط م و
و ل م ب ط
ط و ب ل م
م ط ل و ب
ونلاحظ في السطر الأخير مطلوب. وهذا من قول المؤلف: إلى أن يعود السطر الأول. وهو هنا في المثال قد عاد. ويثبته البوني في التكسير خلافا لغيره. وقد إحتج لذلك بالسر الذي ذكره في إثباته نفعا بلا ضرر. والسطر الأخير إذا ما ظهر مثل الأول يسمى الزمام وبظهوره يعلن إنتهاء التكسير.
بعد قوله: من نفس إسم المطلوب أحق من إستخراجه من الموازين:
الموازين هما سطران من التكسير الأول للغرض المطلوب. سطر من اليمين وسطر من اليسار وفي المثال السابق الموازين هما:
م ب ل و ط م
ب ل و ط م ب
بعد قوله: والقسم من أسطر التوليد:
إستخراج القسم الذي يقسم به على العمل من أسطر التوليد وهو التكسير جميعه تؤخذ حروفه بالطول. ففي المثال السابق تخرج هذه الأسماء:
مبلو طمطم بلوط...... وهكذا رباعية في الخير وكل خمسة أحرف إسم للشر. إلا أن للبوني رأي في أنه لا يتكرر حرف في نظم هذه الأسماء وله طريقة في تعديل هذا التكرار وليس كما فعلنا هنا مثل طمطم كما سيذكر ذلك لاحقا. ويُضاف لكل إسم من هذه الأسماء الإضافة الهرمسية إييل. وإنما وضعنا المثال لمعرفة كيفية لقط الأسماء من حروف التكسير.