إن آيات السحر بشكل عام نزلت في سورة البقرة فالله عز وجل قد نزل التوراة شريعة لليهود يتعبدون الله بما ينزل لهم من التوراة لكنهم اعتزلوها وتركوها ونبذوها فأصبحوا يعملون بالسحر الذي يعبدّهم للشيطان .
ومع نزول القرآن الكريم ونشر الشريعة الإسلامية السمحاء استمروا في ضلالهم في إتباع السحر والإعراض عن الشريعة وزعموا أن نبي الله سليمان إنما سُخرت له الجن والإنس والطير بالسحر فأنزل الله هذه الآيات موبخا لهم مبيناً كفرهم وضلالهم مبرئاً عبده ونبيه سليمان مما رماه به أهل الضلال والبهتان .
وقال ابن إسحاق :
إنه لما ذكر سليمان في القرآن قالت يهود المدينة ألا تعجبون لمحمد يزعم أن ابن داود كان نبياً ؟ والله ما كان إلا ساحراً فنزلت الآيات .
كما ذكر ذلك ابن الجوزي
وقال العسقلاني :
اختلف في المراد بالآية فقيل إن سليمان كان قد جمع كتب السحر والكهانة فدفنها تحت كرسيه فلم يكن أحد من الشياطين ليستطيع أن يدنو من الكرسي فلما مات سليمان وذهبت العلماء الذين يعرفون الأمر جاءهم الشيطان في صورة إنسان فقال لليهود هل أدلكم على كنز سليمان الذي لا نظير له ؟!
قالوا : نعم .
قال : فأحضروا تحت الكرسي فحضروا فوجدوا تلك الكتب .
فقال لهم : إن سليمان كان يضبط الجن والإنس بهذا فَفَشَا بينهم أن سليمان كان ساحراً.
فلما نزل القرآن يذكر سليمان في الأنبياء أنكرت اليهود ذلك وقالوا ألا تعجبون لمحمد يزعم أن ابن داود كان نبياً ؟ والله ما كان إلا ساحراً ، فنزلت هذه الآية .
والأثر أخرجه الطبري وغيره عن السُدى ومن طريق سعيد بن جبير نحوه بسند صحيح ومن طريق عمران بن الحارث عن ابن عباس موصولاٍ بمعناه .
وأما ما ذكره أهل الأخبار ونقله المفسرون في قصة هاروت وماروت وما روى عن علي وابن عباس وغيرهما فهذا كله من كذب اليهود وافترائهم وبم يُنقل في هذا خبرُ صحيحُ عن رسول الله (ص )
الدكتور أبو الحارث
00905397600411
ومع نزول القرآن الكريم ونشر الشريعة الإسلامية السمحاء استمروا في ضلالهم في إتباع السحر والإعراض عن الشريعة وزعموا أن نبي الله سليمان إنما سُخرت له الجن والإنس والطير بالسحر فأنزل الله هذه الآيات موبخا لهم مبيناً كفرهم وضلالهم مبرئاً عبده ونبيه سليمان مما رماه به أهل الضلال والبهتان .
وقال ابن إسحاق :
إنه لما ذكر سليمان في القرآن قالت يهود المدينة ألا تعجبون لمحمد يزعم أن ابن داود كان نبياً ؟ والله ما كان إلا ساحراً فنزلت الآيات .
كما ذكر ذلك ابن الجوزي
وقال العسقلاني :
اختلف في المراد بالآية فقيل إن سليمان كان قد جمع كتب السحر والكهانة فدفنها تحت كرسيه فلم يكن أحد من الشياطين ليستطيع أن يدنو من الكرسي فلما مات سليمان وذهبت العلماء الذين يعرفون الأمر جاءهم الشيطان في صورة إنسان فقال لليهود هل أدلكم على كنز سليمان الذي لا نظير له ؟!
قالوا : نعم .
قال : فأحضروا تحت الكرسي فحضروا فوجدوا تلك الكتب .
فقال لهم : إن سليمان كان يضبط الجن والإنس بهذا فَفَشَا بينهم أن سليمان كان ساحراً.
فلما نزل القرآن يذكر سليمان في الأنبياء أنكرت اليهود ذلك وقالوا ألا تعجبون لمحمد يزعم أن ابن داود كان نبياً ؟ والله ما كان إلا ساحراً ، فنزلت هذه الآية .
والأثر أخرجه الطبري وغيره عن السُدى ومن طريق سعيد بن جبير نحوه بسند صحيح ومن طريق عمران بن الحارث عن ابن عباس موصولاٍ بمعناه .
وأما ما ذكره أهل الأخبار ونقله المفسرون في قصة هاروت وماروت وما روى عن علي وابن عباس وغيرهما فهذا كله من كذب اليهود وافترائهم وبم يُنقل في هذا خبرُ صحيحُ عن رسول الله (ص )
الدكتور أبو الحارث
00905397600411