هل يمكن للشياطين الاتصال بالبشر ؟
هل لاتصال الشيطان بالإنسان دلائل وأمور ظاهرة ؟
تتعدد الصور التي تتصل بها الشياطين بأوليائهم من البشر فتظهر على أيديهم خوارق وعجائب وغرائب بين حين وآخر، وهذا منذ قديم الزمان وحتى وقتنا المعاصر ! .. وقد تلتبس هذه العجائب على الناس فيظنون أن هذه الخوارق – التى تساعد بها الشياطين أوليائهم – من الكرامات وأن صاحبها من أولياء الله الصالحين .. ، وقبل أن نذكر الفرق بين السحر والكرامة والمعجزة نقل بعض الصور التي تضل بها الشياطين بني آدم.
قديما : قال أبو العباس ابن تيمية رحمه الله : أهل الضلال والبدع الذين فيهم زهد وعباده على على غير الوجه الشرعى ولهم أحياناً مكاشفات ولهم تأثيرات يأوون كثيراً إلى مواضع الشياطين التى نهى عن الصلاة فيها، لأن الشياطين تتنزل عليهم بها وتخاطبهم ببعض الأمور كما تخاطب الكهان، وكما كانت تدخل فى الأصنام وتكلم عابدى الأصنام وتعينهم فى بعض المطالب كما تعين السحرة وقد تقضى بعض حوائجهم إما قتل بعض أعدائه أو إمراضه، وإما جلب بعض من يهوونه، وإما إحضار بعض المال، ولكن الضرر الذى يحصل لهم بذلك أعظم من النفع، بل قد يكون أضعاف النفع وقد يستغيثون ببعض العباد الضالين من المشركين وأهل الكتاب، وأهل الجهل من عباد المسلمين إذا استغاث به بعض مجيبيه فقال : يا سيدي فلان لإغن الجنى الجنى يخاطبه بمثل صوت ذلك الانسى، فإذا رد الشيخ عليه الخطاب أجاب ذلك الانسى بمثل ذلك الصوت، وهذا وقع لعدد كثير أعرف منهم طائفة ، …
وكثيرا ما يتصور الشيطان بصورة المدعو المستغاث به إذا كان ميتا، وكذلك قد يكون حيا .