جاءني تاجر موالح ولديه ابنة وهذه الابنة تعاني من خيالات متكررة منذ أشهر وتعاني من الانطواء والاكتئاب ولا تحب الاقتراب من زوجها فكان لابد لي من ان يشرح لي الحالة بالتفصيل وبعد وصـف الحالة بالتفصيل ..وقد استمعت إليه جيداً:
قلت له :ابنتك مسحورة .قال :نريد الحضور إليك .
قلت :اتصل بي غداً إن شاء الله أحدد لك موعداً .
حدث غريب:
في اليوم التالي اتصل بي الحاج محمود حماد تاجر الموالح وقال: يا فضيلة الشيخ لقد تحدثنا أمامها وقلنا أننا ننوي الحضور إليك فتغير وجـهها وسمعنا من يقول منها :أن لا أريد أن أذهب إلى الشيخ لأنه لا حاجة لي بها وأريد أن أتركها …وواصل الشيطان حديثه قائلاً :أنا أعرف هذا الشيخ وقد أبطل كثيراً من السحر وحرق بعض الشياطيـــن والأعجب من هذا أنه أملى علينا عنوان فضيلتـكم ..وهو كــذا وكذا..فأصبت بالدهشة وحددت لهم موعداً للحضور .
مرحباً:
حضر التاجر وابنته وزوجها في مساء يوم الجمعة التالي للمكالمــة التليفونية ..وبعد قليل طلبت من الفتاة الجلوس على يميني .. ووالدها على يساري وزوجها على يمينها..وبدأ الكشف عن الحالة :
مما تشتكين أيتها الأخت الكريمة ؟
قالت :أرى أحلاماً مفزعة ويمر من أمامي خيالات وأقوم من النوم مفزعة وأسمع أصواتاً بألفاظ غريبة وتعبيرات غير مهذبة قلت لها :ادني مني وأمسكي طرف هذا القلم المعدني،ثم بدأت أقرأ بعض الآيات فارتعشت وتغير لون وجهها وسمعت من يقول:سوف أخرج ,سوف أخرج ،أعطني فرصة ،أعطني فرصة،
قلت:من معنا؟
قال :مرتاس أنا مرتاس يا مولانا .
قلت :ماذا تريد منها أيها اللعين ؟
قال:لا تقل لعين..أنا إنما أتيت بناء على سحر عمل لها.
قلت :من الذي عمله .
قال:عمتها فلانة وهو موجود تحت خشبة في شبــاك( المندرة) أي حجرة الجلوس .
قلت :وإن اتضح أنك كذاب ؟
قال: اقتلني يا سيدي احرقني ،احبسني افعل بي ما تشاء .
وهنا أنهيت الجلسة وطلبت منهم إخراج السحر وقمت بعمل الآيات الخاصة بإبطال السحر وأعطيت لها برنامجاً للأذكار والمحافظة على الصلاة وبعض الأدعية وطلبت منهم الحضور بعد أسبوع .
مرتاس يعلن إسلامه :
ومر الأسبوع وحضرت الفتاة ،وقرأت عليها بعد أن أخبروني أنهم وجدوا السحر فعلاً تحت خشبة الشباك .
هل مازلت موجوداً معها يا مرتاس :
قال نعم ,ولكني سأخرج كما وعدتك ..وأردت أن أعرفــك أني لست كذاب كما وصفتني .
قلت له :طالما أنك صادق فما المانع أن تدخل الإسلام وتنقذ نفسك من عذاب النار .
قال وهو يضحك نحن من نار فكيف نعذب بالنار .
قلت: لا مانع من ذلك فيمكننا أن نعذب إنساناً بالطين أو التـراب ويموت قال حقاً ولكن ..اشرح لي الإسلام.
وبدأت أشرح له قواعد الإسلام وأخلاقياته ..
فقال: لقد كنت أنوي أن لا أخرج منها وإنما كان وعدي لك تسويفاً
قلت له: لقد قلت أنك صادق .
قال :هل تسمح لي أن أحضر مرة ثانية لتشرح لي الإسلام فإنه دين جميل وبعدها سأخرج ؟
قلت له :لك ذلك.
وحضر المرة الثانية(التي تعتبر الثالثة) وخرج لحاله دون رجعة
والحمد لله