مؤسس الطريقة الجشتية هو الشيخ احمد ابدال الجشتي
كان الشيخ احمد كثير السفر حتى وصل بغداد حيث صاحب الصوفي الشيخ نجم كبري , مؤسس الطريقة الكبراوية , وشهاب الدين السهروردي , المؤسس الفعلي للطريقة السهروردية , إذ كان عمه أبو نجيب بدأ بأنشائها قبل وفاته عام 563 هـ . ومن بغداد سار عام 589 هـ إلى مدينة دلهي في الهند , التي كانت في ذلك الزمن باسم دلهي ومنها انتقل إلى بلدة ( اجمير ) ( وتوفي فيها عام 633 هـ )(2) وقبره مزار يؤمه الناس للبركة .
بعد وفاة نجم الدين خلفه على الطريقة خواجه قطب الدين باختيار ثم بابا فريد سكر كنج , وكان لفريد مريدان احدهما علي احمد صابر واتباعه يعرفون باسم ( صابر جشتي ) والأخر نظام الدين أولياء , ويسمى اتباعه باسم ( نظامي ) ومنهم نصير الدين محمود بن يحيى يزدي اودهي , الملقب جراغ دهلي , أي نور دهلي وكان من ابرز مريدي الشيخ نظام الدين.
والجشتية يركزون في الذكر على الشهادة ويؤكدون على – إلا الله – ويترنمون في صلاتهم , ويلبسون الثياب المصبوغة بلحاء شجر السنط , ومن شعائر الدخول في الطريقة إن المريد يصلي أولا ركعتين , ثم تؤخذ عليه التوبة , ويلقن معاني كلمات مثل الفقر والقناعة والرياضة , ويكشف له عن اسم من أسماء الله . ثم يحرم عليه من بعد ذلك تعاطي المسكرات أو المخدرات.
خلع الشيخ نظام الدين على الشيخ جراغ دهلي الخرقة الصوفية , وكان نهج جراغ دهلي , الفقر والتسليم لله والرضا بأمره , وقيل إنه بقي عازبا طول حياته , وعندما توفي عام 757 هـ لم يستخلف أحدا وبذلك انتهت الطريقة الجشتية في الهند بانتهاء أئمتها ولكن ما ورد في هذا الكلام من انتهاء الطريقه الجشتيه فهو غير صحيح وقد اجازنا شيخ مشايخ الطريقه الجشتيه بالروحانيه عامه بالسلسله وقد كان لتلك الاجازه مفعول قوي لما وصلت اليه في هذه العلوم والفنون وقد اثبتت بالتجربه ان الاجازه هي مفتاح هذه العلوم كلها وبدونها يكون العلم ناقص فقد كانت تأتي الفوائد لي كأحلام اليقظه وحديث النفس واحلام ورؤى وتدل على كل شيء وكل علم حتى تختار ما يناسبك منها فبرع فيه وكأن الروحانيه بالاجازه تعرفت عليك وتعلمك بأنواع الايحاءات لدرجة انها تفتح لك كتبا تقرأ منها في المنامات وتتعلم ويدلوك على اسماء كتب وانواع طلاسم فتقوم فورا وتجربها تجدها نافذه كالبرق فادعوا معي للشيوخ الصادقين الربانيين ممكن تكشف الحجب بصحبتهم ويكونون دلائل خير لك في الدنيا والاخره لما يحب الله ويرضى
