قال تعالى : ( وَاعْلَمُوا أنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأ نَّهُ إلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) ... الأنفال : 24 .
ليس المقصود من القلب هنا هو الشكل الصنوبري من العضلة التي في القفص الصدري ،
بل بمعنى الروح والعقل ، أمّا إنّه كيف يحول الله بين المرء وقلبه فقد ذكروا لذلك احتمالات مختلفة :
أوّلا : إنّه إشارة لشدّة قرب الله من عباده ، فإنّه سبحانه داخل في الشيء لا كدخول شيء في شيء ، بل هو قريب من العبد ، وكأ نّه داخل في روحه وجسده ويرى الله بقلبه ، وبلمسه بروحه ، كما يقول سبحانه :
( وَنَحْنُ أ قْرَبُ إلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ )... ق : 16
ثانياً : ربما إشارة إلى أنّ تقلّب القلوب والأفكار هي بيد الله سبحانه ، فهو مقلّب القلوب والأبصار ، كما جاء في الأدعية والأذكار :
« يا مقلّب القلوب والأبصار » .
ثالثاً : إنّ المقصود هو أ نّه إذا لم يكن اللطف الإلهي برحمانيّته العامّة ، فإنّ الإنسان غير قادر على معرفة الحقّ وأهله وحقّانيّته ، كما يعرف بطلان الباطل .
رابعاً : وقيل : إنّ المقصود هو أ نّه ما دام للناس فرصة ، فلا بدّ أن يغتنموها قبل فوات الأوان بالطاعة والعمل الصالح ، لأنّ الله سبحانه قد يحول بين المرء وقلبه بالموت ، والموت يأتي بغتة ، والقبر صندوق العمل .
« ويمكن بنظرة شاملة جمع كلّ التفاسير في تفسير واحد ...
هو أنّ الله عزّ وجلّ حاضر وناظر ومهيمن على كلّ المخلوقات ، فإنّ الموت والحياة والعلم والقدرة والأمن والسكينة والتوفيق والسعادة ، كلّها بيديه وتحت قدرته ، فلا يمكن للإنسان كتمان أمر ما عنه ، أو أن يعمل أمراً بدون توفيقه ، وليس من اللائق للإنسان كتمان أمر ما عنه ، أو أن يعمل أمراً بدون توفيقه ، وليس من اللائق التوجّه لغيره وسؤال من سواه . لأ نّه مالك كلّ شيء والمحيط بجميع وجود الإنسان ...
وللتأكيد على هذا الموضوع فإنّ الآية تقول ما معناه : إنّكم لستم اليوم في حدود قدرته فحسب ، بل ستذهبون إليه في العالم الآخر ، فهنا وهناك كلّ الناس بين يديه )...
تقبلوا تحياتي لكم
ليس المقصود من القلب هنا هو الشكل الصنوبري من العضلة التي في القفص الصدري ،
بل بمعنى الروح والعقل ، أمّا إنّه كيف يحول الله بين المرء وقلبه فقد ذكروا لذلك احتمالات مختلفة :
أوّلا : إنّه إشارة لشدّة قرب الله من عباده ، فإنّه سبحانه داخل في الشيء لا كدخول شيء في شيء ، بل هو قريب من العبد ، وكأ نّه داخل في روحه وجسده ويرى الله بقلبه ، وبلمسه بروحه ، كما يقول سبحانه :
( وَنَحْنُ أ قْرَبُ إلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ )... ق : 16
ثانياً : ربما إشارة إلى أنّ تقلّب القلوب والأفكار هي بيد الله سبحانه ، فهو مقلّب القلوب والأبصار ، كما جاء في الأدعية والأذكار :
« يا مقلّب القلوب والأبصار » .
ثالثاً : إنّ المقصود هو أ نّه إذا لم يكن اللطف الإلهي برحمانيّته العامّة ، فإنّ الإنسان غير قادر على معرفة الحقّ وأهله وحقّانيّته ، كما يعرف بطلان الباطل .
رابعاً : وقيل : إنّ المقصود هو أ نّه ما دام للناس فرصة ، فلا بدّ أن يغتنموها قبل فوات الأوان بالطاعة والعمل الصالح ، لأنّ الله سبحانه قد يحول بين المرء وقلبه بالموت ، والموت يأتي بغتة ، والقبر صندوق العمل .
« ويمكن بنظرة شاملة جمع كلّ التفاسير في تفسير واحد ...
هو أنّ الله عزّ وجلّ حاضر وناظر ومهيمن على كلّ المخلوقات ، فإنّ الموت والحياة والعلم والقدرة والأمن والسكينة والتوفيق والسعادة ، كلّها بيديه وتحت قدرته ، فلا يمكن للإنسان كتمان أمر ما عنه ، أو أن يعمل أمراً بدون توفيقه ، وليس من اللائق للإنسان كتمان أمر ما عنه ، أو أن يعمل أمراً بدون توفيقه ، وليس من اللائق التوجّه لغيره وسؤال من سواه . لأ نّه مالك كلّ شيء والمحيط بجميع وجود الإنسان ...
وللتأكيد على هذا الموضوع فإنّ الآية تقول ما معناه : إنّكم لستم اليوم في حدود قدرته فحسب ، بل ستذهبون إليه في العالم الآخر ، فهنا وهناك كلّ الناس بين يديه )...
تقبلوا تحياتي لكم