بسم الله الرحمن الرحيم
في زيارة لي لإحدى جامعاتنا في ربوع الوطن ، قابلتني مفاجأة غريبة ، طالبة تصرع ، تتشنّج وتصرخ ، فيستدعى لها الطبيب ، ويقوم بفحص طبي لها لمعرفة سبب الحالة فلم يجد شيئاً عضوياً ، وأصبح في حيرة من أمره ، فاستدعيت لهناك لعلّي أساعد في شئ ، وكان بصحبتي أحد الأساتذة بالجامعة ، وإزاء حيرة الطبيب ومع خبرتي في مجـال التعامل مع الجن ، افترضت أن يكون سبب الحالة نوعاً من المس ، وفعلاً بعد قراءتـي لآيات من القرآن ، بدأت أستنطق الجني حتـى نطق ودار الحوار الآتي :
قلت : أقسم عليك بالله العظيم وبرب العرش العظيم أن تنطق على لسان هذه الفتاة ولا تؤذيها ، بسم الله من معنا ؟
قال : أنا يهودي .
قلت : أنا لا أسألك عن ديانتك ؛ ولكن أسألك عن اسمك ، فما اسمك ؟
قال : أنا يهودي … أنا يهودي .
قلت : ألم يسمّك أهلك ؟ ألا يوجد لك اسم ؟
قال : لا …. " لم يخبر باسمه مطلقاً " .
قلت : كيف دخلت هذا الجسد ؟
قال : عبر السحر .
قلت : ما نوع السحر الموجود لهذه الفتاة .
قال : أنت ضايقتني ، وأريد أن أخرج .
قلت : هل تحب أن تصبح من المسلمين ؟ أنا أعرض عليك الإسلام أن تسلم وتشهـد
أن لا إله إلاّ الله وتشهد أن محمداً رسول الله ، وتعلم أن وجودك حرام في هذا الجسد.
قال : أنا أريد أن أدخل في الإسلام .
قلت : ولك عند الله خير العاقبة والجزاء ، فنطق بالشهادتين وأسلم ، والفضل لله وحده .
ملاحظات حول هذه الحادثة :
* نظراً لحساسية ظرف المكان لم أطل الحديث مع الجني ، أو الأسئلة !
* نطق بالشهادتين وخرج والفضل لله وحده .
* ومن الجدير ذكره أن الطالبة من المتفوقات وهى الأولى في كليتها .
* أوصيتها ببعض النصائح والمداومة على بعض الأدعية المأثورة كما وردت فـي الصفحات السابقة .
* وهناك وصايا لا يستهان بها أيضاً ، أوصيت بها منها :
أ- أن تغلق الأبواب في وجوه الشياطين كعدم تعليق صور أو الاستماع لمزامير الشيطان .
ب- أن نتقي الله في بيوتنا ونحن نتعامل مع الأطفال والنساء والشيوخ ، وأن لا ندخل الغضب إلى نفوسنا .
ج- أن لا ننسى قراءة القرآن ولا نترك الفرائض وأن نحافظ على الصلاة فهي عماد الدين .
د- المسلم قوي بإيمانه ولا يخاف ولو وقفت في وجهه جيوش الإنس والجن .
* وأنا أدعو للأخت الكريمة أن يبارك الله لها في دينها ، ويعطيها من الحصانة والمنعة ما يردع عمالقة الجن والإنس أيضاً .
* نخاطبكم أيها العالم المحجوب ، نخاطب فيكم من يعتدي ويتطاول على البسطاء الطيبيين من عالم الإنس ، فلنتق الله نحن وأنتم ، ولنذكر قول الله تعالى جيداً " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين "
ثم لتطأطئوا رءوسكم إجلالاً ووقاراً للإنسان ؛ الذي خلقه الله تعالى وكرّمه على كثير ممن خلق ، ونفخ فيه من روحه ، واصطفى منه خيرة وأفضل خلقه ؛ وهم الأنبياء ، ومنهم خاتم المرسلين وسيدهم محمد .
الدكتور أبو الحارث
00905397600411
00905397600411