التحصن بالدعوات المأثورة من مثل :
أ- ماثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما
(( قل هو الله أحد)) و (( قل أعوذ برب الناس )) و (( قل أعوذ برب الفلق ))
ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده ،
يفعل ذلك ثلاث مرات .
وتأمل كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو المحفوظ من كل مرض نفسي ،
ومن شر شياطين الإنس والجن يحافظ على تحصين نفسه بهذا الذكر ألسنا نحن أولى بأن نحرص على الالتزام بهذا التحصين .
ب - قوله صلى الله عليه وسلم ( من قال في أول يومه أو في أول ليلته :
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم )
ثلاث مرات لم يضره شيء في ذلك اليوم أو في تلك الليلة .
جـ - ولتحصين الأطفال ( خصوصاً ) تعويذه صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين بقوله
( أعيذكما بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامَّة )
الحرص على قول ( بسم الله ) وعدم نسيانها في بداية أعمالنا وفي كل شأن من شؤون حياتنا
وتصرفاتنا حتى تحفظنا من شر شياطين الجن .
الالتزام بأداء بعض الطاعات والعبادات ، كالسنن الرواتب ، وصــلاة الوتر ، والصدقات ،
ونوافل الصيام وغيرها .
كثرة الاستغفار ، والدعاء ، وذكر الله بصيغه المتنوعة .
الإكثار من قرآءة القرآن الكريم .
قراءة أذكار الصباح والمساء .
قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ( مائة مرة ) .
المحافظة على أذكار الأحوال والمناسبات ، كأذكار دخول المنزل والخروج منه ، والنوم والاستيقاظ .
هذه هي أهم السبل لتحصين النفس من الوقوع في شراك تلك الأمراض .
ولكن نظراً لإهمال كثير من الناس وتفريطهم في الأخذ بأمر التحصين والوقاية المذكورة ،
سواء مع أنفسهم أو أهليهم أو أولادهم ، فقد أصابهم من تلك الأمراض الشيء الكثير ،
مما يتطلب دواء خاصاً لعلاجها والشفاء منها ، أو التخفيف - على أقل تقدير - من أثرها وضررها
على النفس والجسم .