بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
القارعة من أسماء يوم القيامة كالحاقة والطامة والصاخة والغاشية وغير ذلك ...
وسميت القارعة لأنها تقرع الخلائق بأهوالها وأفزاعها.
وكما قال تعالى: "ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم حتى يأتى وعد الله " [الرعد: 31] فالقارعة هي الشديدة من شدائد الدهر.
ما القارعة . وما أدراك ما القارعة
ثم قال تعالى معظما أمرها ومهولا لشأنها ما القارعة أي القيامة والساعة؛
و "ما القارعة" استفهام؛ أي أي شيء هي القارعة؟ وكذلك "وما أدراك ما القارعة" كلمة استفهام على جهة التعظيم والتفخيم لشأنها،
يوم يكون الناس كالفراش المبثوث
ثم بدأ ربنا فى وصف يوم القيامة وما فيه من أحداث ...فوصف ربنا حال الناس في انتشارهم وتفرقهم وذهابهم ومجيئهم من حيرتهم مما هم فيه كأنهم فراش مبثوث والفراش الطير الذي يتساق في النار والسراج. الواحد فراشة،
كما قال تعالى في الآية الأخرى ( كأنهم جراد منتشر ) القمر 7
وفي صحيح مسلم عن جابر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثلي ومثلكم كمثل رجل أو قد نارا، فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها، وهو يذبهن عنها، وأنا أخذ بحجزكم عن النار، وأنتم تفلتون من يدي). والمبثوث المتفرق والمنتشر. . فأول حالهم كالفراش لا وجه له، يتحير في كل وجه، ثم يكونون كالجراد، لأن لها وجها تقصده.
وتكون الجبال كالعهن المنفوش
يعني قد صارت كأنها الصوف المنفوش أي الصوف الذي ينفش باليد،الذي قد شرع في الذهاب والتمزق
والمعنى أي تصير هباء وتزول؛
فأما من ثقلت موازينه
أي رجحت حسناته على سيئاته وزاد عمله الصالح عن مساوئه ..وهم أهل الإيمان والطاعة هؤلاء هم من تثقل موازينهم ....
والميزان له كفتان ولسانا توزن فيه الصحف المكتوب فيها الحسانات والسيئات.
فهو في عيشة راضية
هذا هو جزاؤهم يعني في الجنة "عيشة راضية" أي عيش مرضي، يرضاه صاحبه. فالعيشة كلمة تجمع النعم التي في الجنة، فهم يسعدون بمعيتشهم وحياتهم فى جنة الخلد ولما لا وقد أعطوا ما لا عين رأت , ولا أذن سمعت , ولا خطر على قلب بشر... مصدقا لقوله تعالى ( فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاءا بما كانوا يعملون ) السجدة 17
وأما من خفت موازينه
أي رجحت سيئاته على حسناته وهم الفريق الخاسر أهل الكفر والعصيان
فأمه هاوية
قيل معناه فهو ساقط هاو بأم رأسه في نار جهنم وعبر عنه بأمه يعني دماغه أى يهوي في النار على رأسه .وقيل فأمه التي يرجع إليها ويصير في المعاد لأنه لا مأوى له إليها ,,, هاوية وهي اسم من أسماء النار كما قال تعالى ( ومأواهم النار )
وما أدراك ماهيه . نار حامية
وما تدرى ماهى النار التى يعذبون فيها تعظيما لهولها فعرفها ربنا بأنها نار حامية أي حارة شديدة الحر قوية اللهب والسعير وعن أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( نار بني آدم التي توقدون جزء من سبعين جزءا من نار جهنم قالوا يا رسول الله إن كانت لكافية فقال إنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا رواه البخاري ,,,, وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله الله صلى ( أوقد على النار ألف سنة حتى احمرت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت فهي سوداء مظلمة
وعن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن أهون أهل النار عذابا من له نعلان يغلي منهما دماغه )
وبعد فهذه سورة تبين مشهدا ليوم القيامة وما فيه من وزن للأعمال وثواب المؤمنين وعقاب الكافيرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
القارعة من أسماء يوم القيامة كالحاقة والطامة والصاخة والغاشية وغير ذلك ...
وسميت القارعة لأنها تقرع الخلائق بأهوالها وأفزاعها.
وكما قال تعالى: "ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم حتى يأتى وعد الله " [الرعد: 31] فالقارعة هي الشديدة من شدائد الدهر.
ما القارعة . وما أدراك ما القارعة
ثم قال تعالى معظما أمرها ومهولا لشأنها ما القارعة أي القيامة والساعة؛
و "ما القارعة" استفهام؛ أي أي شيء هي القارعة؟ وكذلك "وما أدراك ما القارعة" كلمة استفهام على جهة التعظيم والتفخيم لشأنها،
يوم يكون الناس كالفراش المبثوث
ثم بدأ ربنا فى وصف يوم القيامة وما فيه من أحداث ...فوصف ربنا حال الناس في انتشارهم وتفرقهم وذهابهم ومجيئهم من حيرتهم مما هم فيه كأنهم فراش مبثوث والفراش الطير الذي يتساق في النار والسراج. الواحد فراشة،
كما قال تعالى في الآية الأخرى ( كأنهم جراد منتشر ) القمر 7
وفي صحيح مسلم عن جابر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثلي ومثلكم كمثل رجل أو قد نارا، فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها، وهو يذبهن عنها، وأنا أخذ بحجزكم عن النار، وأنتم تفلتون من يدي). والمبثوث المتفرق والمنتشر. . فأول حالهم كالفراش لا وجه له، يتحير في كل وجه، ثم يكونون كالجراد، لأن لها وجها تقصده.
وتكون الجبال كالعهن المنفوش
يعني قد صارت كأنها الصوف المنفوش أي الصوف الذي ينفش باليد،الذي قد شرع في الذهاب والتمزق
والمعنى أي تصير هباء وتزول؛
فأما من ثقلت موازينه
أي رجحت حسناته على سيئاته وزاد عمله الصالح عن مساوئه ..وهم أهل الإيمان والطاعة هؤلاء هم من تثقل موازينهم ....
والميزان له كفتان ولسانا توزن فيه الصحف المكتوب فيها الحسانات والسيئات.
فهو في عيشة راضية
هذا هو جزاؤهم يعني في الجنة "عيشة راضية" أي عيش مرضي، يرضاه صاحبه. فالعيشة كلمة تجمع النعم التي في الجنة، فهم يسعدون بمعيتشهم وحياتهم فى جنة الخلد ولما لا وقد أعطوا ما لا عين رأت , ولا أذن سمعت , ولا خطر على قلب بشر... مصدقا لقوله تعالى ( فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاءا بما كانوا يعملون ) السجدة 17
وأما من خفت موازينه
أي رجحت سيئاته على حسناته وهم الفريق الخاسر أهل الكفر والعصيان
فأمه هاوية
قيل معناه فهو ساقط هاو بأم رأسه في نار جهنم وعبر عنه بأمه يعني دماغه أى يهوي في النار على رأسه .وقيل فأمه التي يرجع إليها ويصير في المعاد لأنه لا مأوى له إليها ,,, هاوية وهي اسم من أسماء النار كما قال تعالى ( ومأواهم النار )
وما أدراك ماهيه . نار حامية
وما تدرى ماهى النار التى يعذبون فيها تعظيما لهولها فعرفها ربنا بأنها نار حامية أي حارة شديدة الحر قوية اللهب والسعير وعن أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( نار بني آدم التي توقدون جزء من سبعين جزءا من نار جهنم قالوا يا رسول الله إن كانت لكافية فقال إنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا رواه البخاري ,,,, وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله الله صلى ( أوقد على النار ألف سنة حتى احمرت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت فهي سوداء مظلمة
وعن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن أهون أهل النار عذابا من له نعلان يغلي منهما دماغه )
وبعد فهذه سورة تبين مشهدا ليوم القيامة وما فيه من وزن للأعمال وثواب المؤمنين وعقاب الكافيرين