لقد كان للمنهج الذي اتبعه الرسول صلى الله عليه وسلم في تربية أصحابه رضي الله عنهم بالغ الأثر في نشاطهم إلى الخير ومسابقتهم إلى الفضائل؛فقد حرص عليه الصلاة والسلام منذ فجر الإسلام على تربيتهم على الصبر عند تعينه, والبذل عند قيام سوقه ,و كل ذلك مع عدم الطمع في منصب أو التطلع إلى رياسة أو أي مغنم دنيوي أو حظ عاجل , وإنما صبر وتضحية وبذل تقرباً إلى الله , ورجاء ما عنده؛ لذا كان صبراً لاحد له , وتضحية لا وصف لها تصل إلى بذل النفس رخيصة في سبيل الله .
*من أمثلة هذه التربية*
مر عليه الصلاة والسلام بياسر وزوجته سمية, وهما يعذبان, وكان المشركون يخرجونهم إلى الأبطح إذا حميت الرمضاء , ويعذبونهم بحرها , فقال عليه الصلاة والسلام " (صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة ") ؛فجعل الجنة ثمنا للصبر , وجزاءا للثبات على الدين .
وفي بيعة العقبة تضمنت الألتزام بجملة من القيم الأخلاقية وتحمل تبعاتها؛والجزاء على ذلك الجنة وفي سر العناية بهذا المنهج يقول ابن القيم" إنه إذا خلا قلب من ملاحظة الجنة والنار , ورجاء هذه والهرب عن هذه , فترت عزائمه , وضعفت همته , ووهى باعثه , وكلما كان أشد طلبا للجنة وعملا لها كانالباعث لها أقوى , والهمة أشد والسعي أتم "
وهذه الطريقة هي تعليق المؤمن بالله, والدار الآخرة أورثتهم الحرص التام على كل خير , والرغبة الأكيدة فيكل فضيلة في السراء وفي الضراء , وفي العلن وفي الخفاء , ورغبة في الزيادة من الخير , والفوز بأرفعالمنازل في الجنة .
وقد تجلت فيهم رضوان الله تعالى عليهم ملامح هذه التربية العظيمة؛ فكانوا أزهد الناس في الدنيا وشهواتها , وأحرصهم على البذل, والعطاء والمسابقة في ذلك .
فهذا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يختاره عمر في الستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممنتوفي وهو عنهم راض – ليختاروا الخليفة من بينهم فيسارع إلى خلع نفسه رغبة في الخلافة,وزهدا فيالولاية,حيث لم تتعين في حقه . وهذا عتبة بن غزوان الصحابي الجليل من السابقين إلى الإسلام يوليه عمررضي الله عنه إمارة البصرة ثم يقدم للحج ؛ فيلتقي بالخليفة؛ فيستعفي عن ولايتها فيأبى أن يعفيه , فيقول: اللهملا تردني إليها , فسقط عن راحلته فمات رضي الله عنه,وهذا كثير في سيرتهم رضي الله تعالى عنهم ..
*من أمثلة هذه التربية*
مر عليه الصلاة والسلام بياسر وزوجته سمية, وهما يعذبان, وكان المشركون يخرجونهم إلى الأبطح إذا حميت الرمضاء , ويعذبونهم بحرها , فقال عليه الصلاة والسلام " (صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة ") ؛فجعل الجنة ثمنا للصبر , وجزاءا للثبات على الدين .
وفي بيعة العقبة تضمنت الألتزام بجملة من القيم الأخلاقية وتحمل تبعاتها؛والجزاء على ذلك الجنة وفي سر العناية بهذا المنهج يقول ابن القيم" إنه إذا خلا قلب من ملاحظة الجنة والنار , ورجاء هذه والهرب عن هذه , فترت عزائمه , وضعفت همته , ووهى باعثه , وكلما كان أشد طلبا للجنة وعملا لها كانالباعث لها أقوى , والهمة أشد والسعي أتم "
وهذه الطريقة هي تعليق المؤمن بالله, والدار الآخرة أورثتهم الحرص التام على كل خير , والرغبة الأكيدة فيكل فضيلة في السراء وفي الضراء , وفي العلن وفي الخفاء , ورغبة في الزيادة من الخير , والفوز بأرفعالمنازل في الجنة .
وقد تجلت فيهم رضوان الله تعالى عليهم ملامح هذه التربية العظيمة؛ فكانوا أزهد الناس في الدنيا وشهواتها , وأحرصهم على البذل, والعطاء والمسابقة في ذلك .
فهذا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يختاره عمر في الستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممنتوفي وهو عنهم راض – ليختاروا الخليفة من بينهم فيسارع إلى خلع نفسه رغبة في الخلافة,وزهدا فيالولاية,حيث لم تتعين في حقه . وهذا عتبة بن غزوان الصحابي الجليل من السابقين إلى الإسلام يوليه عمررضي الله عنه إمارة البصرة ثم يقدم للحج ؛ فيلتقي بالخليفة؛ فيستعفي عن ولايتها فيأبى أن يعفيه , فيقول: اللهملا تردني إليها , فسقط عن راحلته فمات رضي الله عنه,وهذا كثير في سيرتهم رضي الله تعالى عنهم ..