أعراض السحر
ليس من السهل الحكم على شخص ما بأنه مسحور لأن أعراض السحر قريبة جدا من أعراض العين ، وتتشابه مع أعراض المس بسبب وجود شيطان السحر في الغالب ، ولكن سوف أذكر أعراضا هي في الغالب أقرب للسحر من غيرها من الأمراض الأخرى .
1) أعراض المس ( لوجود شيطان السحر) في غالبية أنواع السحر.
2) تغير مفاجئ في طباع المسحور من الحب إلى الكراهية ومن الصحة إلى المرض ومن العبادة إلى المعصية ومن الفرح والسرور إلى الحزن والضيق ومن الحلم إلى الغضب وإلى غير ذلك من أوامر السحر وتفلت الشياطين .
3) المسحور يكون في الغالب سريع الغضب والانفعال .
4) تزداد الحالة أو يتنقل المرض عند القراءة أو بعدها .
5) يشعر المسحور وكأنه مدفوعٌ بقول أو فعل بغير إرادته ، وغالباً ما يندم على ما فعل.
6) آلام في الأرحام .
7) آلام في أسفل الظهر .
8) يُرى في عيني المسحور بريقا زائداً وملحوظا وغالبا ما تجده لا يستطيع تركيز النظر في عين الراقي وقت الرقية ولكنة يميل بالنظر الى أعلى وإلى أسفل ( هذه الملاحظة ذُكرت في كتاب دليل المعالجين والصواب أنها تنطبق في الغالب على من به سحر مأكول أو مشروب أو مشموم وبلغت عقد السحر الى العينين ، أو كان هناك حضور جزئي على عين المسحور ، ولعلي أكون مخطئاً ولكن هذا ما ظهر لي من خلال المتابعة) .
9) رائحة كريهة تخرج من فم أو من جلدة الرأس أو من الأرحام أو من جسد المسحور عموما وهذه الرائحة يشمها المريض وغيره ومهما اجتهد في غسل جسده بالشامبو والصابون فإن الرائحة تعود في نفس اليوم خصوصا عندما يعرق جسده ، وهذا يحصل في بعض حالات السحر المأكول والمشروب وليس كل الحالات .
بعض الأعراض التي تحصل للمسحور وقت القراءة:
* الضيق الشديد والضجر من القراءة .
* يجهش المريض بالبكاء ويتعجب المريض نفسه من هذا البكاء ، خصوصاَ عند آيات السحر والدعاء على السحرة ثم يحصل له هدوء.
* الاستسلام للنوم .
* قد يحصل للمريض انتفاخاً ملحوظاً في وجهه أو في بطنه .
* غالبا لا يظهر الجني بسرعة كما هو عليه الحال في المس.
* قد تظهر تشنجات ولاسيما في الأطراف وعلى العينين.
* غثيان أو ألم في البطن.
* لا يستجيب للقراءة والعلاج بسرعة ( أيضا بعض حالات العين لا تستجيب للعلاج بسرعة ).
* وقت الرقية ينظر إلى الراقي بسخرية وربما ضحك المصاب دون إرادة منه .
إن السحرة لعنهم الله في الغالب يرسلون إلى المسحور الشياطين المتمردة حيث أنهم أكثر قوة وتحملا وعناداً خصوصاً عند بداية العلاج ، فتجد خادم السحر يكمن وقت القراءة ولا يتحرك ولا يتسبب في أي أمر من شانه الاستدلال على وجوده داخل جسم المسحور ، حتى يظن الراقي أن الإنسان الذي أمامه ليس به سحر ولا حتى مس، فيتوقف المسحور عن القراءة ومتابعة العلاج ، أو بعد القراءة على المسحور تظهر أعراض العين فيكون تركيز العلاج على العين حتى تنتهي أعراضها ثم يتوقف عن العلاج ، ومن الملاحظ أن بعض من بهم سحر تسرع إليهم العين بل هم عُرضة للعين والمس أكثر من غيرهم لأن أجسادهم مكشوفة ، وحيث أن العين من السبل التي تقترن بها الشياطين بالإنسان ، لذا فإن الشياطين كثيراً ما تتسلط على المسحور من خلالها ، ويتأثر بعض المسحورين من آيات الحسد عند الرقية لأنه قد يكون مصاباً بالحسد المقرون بالمس ، وإن السحر في الغالب لا يعمله إلا الحسدة من خبيثي وخبيثات الإنس:
إلا عداوة من عاداك عن حسدِ كل العداوات قد ترجى مودتها
وتجد بعض شياطين السحر تتأثر من آيات العين والحسد لأن بعض شياطين السحر تستقبل العين حتى تتسلط على المسحور وتنكل به ، فيكون الشيطان خادماً للسحر وخادماً لعين الحاسد في آن واحد .
وكم أعجب من بعض الرقاة الذين يشخصون المرض من أول جلسة ، حتى إن بعضهم يقول إذا كان المسحور في بطنه سحر فسوف يتقيأه عند القراءة ، وإن كان به مس فسوف يصرع .. ومن به مس لا يستطيع أن يقرأ آية الكرسي أكثر من ثلاث مرات .. ويقول آخر الذي به مس لابد أن يتخبط عند القراءة عليه ويستشهد بقوله تعالى: " الّذِينَ يَأْكُلُونَ الرّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا يَقُومُ الّذِي يَتَخَبّطُهُ الشّيْطَانُ مِنَ الْمَسّ " ، وهذه أقوال عارية من الصحة فمن الشياطين من يتحمل وقت القراءة في بداية العلاج وربما احترق في مكانه ولم يحضر وذلك بسبب ضعفه أو عدم تمكنه من جسد المصاب ، ومن السحر ما يكون مصحوبا بالجن الموكل به فيمنع خروج السحر من الفم ، وأعرف من يقرأ سورة البقرة كاملة في جلسة واحدة وهو مسحور وفي جسده خادماً للسحر ، وليس عند من يزعم ما سبق ذكره دليل من الكتاب والسنة ، ولكنها أمور تحصل أحيانا مع بعض المرضى ولا تحصل مع الجميع .
فينبغي عدم التسرع والتريث في الحكم حتى يقرأ على المريض قراءة مركزة ولفترة أطول ، فستنجلي الحقيقة للقارئ بعد عدة جلسات وإن طالت المدة التي من خلالها تنكشف أعرض السحر أو المس الواحدة تلوى الأخرى.
أعراض السحر المأكول والمشروب:
-إذا كان السحر المأكول أو المشروب جديداً فإنه غالباً ما يشتكي المسحور من آلام في البطن .
-الشعور بألم دائم في المعدة مع غثيان وتقيؤ مستمر في بداية الحالة ( ليس في كل الحالات ).
-غثيان ( يزداد وقت الرقية ) ما لم يكن السحر قديماً أو منتشرا في أنحاء الجسم.
-كثرة الغازات في البطن .
-يشعر بقعقعة في البطن وقت الرقية.
-يشعر بمثل الكرة في المريء والبلعوم ساكنه أو متحركة خصوصا وقت القراءة.
-يشعر بحرارة في جوفه بل في بدنه عامة خصوصاً وقت الرقية.
-خروج رائحة كريهة من المعدة ( عن طريق الفم ) تزداد وقت الرقية .
-يشعر بألم وتقطيع في بطنه وقت الرقية .
-عدم الرغبة في الأكل ( ليس في كل الحالات ).
-الإمساك المزمن ( في بعض الحالات ) .
-الألم الشديدة فترة الدورة ( عند النساء ) .
-ضعف الرؤية ( البصر ) ، وربما ترى في عينيه بريقاً غامض يتدفق كأنه إشعاع مغناطيسي .
-قد يرى أمام عينيه شعراً أو حبالاً معقدة أو ملفوفة ولو كان مغمض العينين ، هذا غالبا مايكون في السحر المأكول والمشروب .
-المسحور بهذا النوع من السحر ينزعج عندما يلمسه أحد خصوصا في المواضع التي يكثر فيه السحر في جسده .
-ومن علامات السحر المأكول والمشروب الشعور بالضيق عند التنفس ، ويسمع له أحيانا فحيح عند الشهيق والزفير وهو أشبه ما يكون بالشخص المصاب بالربو .
-ومن علامات السحر المأكول والمشروب سواد الوجـه خصوصاً وقت الرقية فإذا ما استفرغ السحر أشرق لونه واستنار وجهه.
عن زيد بن أخزم الطائي قال: عن عبد الصمد، قال: عن زيد بن أبـي ليلى قال: عن عميرة بن شكير قال: كنا مع سنان بن سلمة بالبحرين، فأُتيَ بساحرة، فأمر بها، فألقيت في الماء فطفت، فأمر بصلبها فنحتنا جذعاً. فجاء زوجها كأنه سفود محترق فقال: (مرها فلتطلق عني) فقال لها: أطلقي عنه. فقالت: نعم، ائتوني بباب وغزل. فقعدت على الباب، وجعلت ترقي في الغزل وتعقد، فارتفع الباب، فأخذنا يميناً وشمالاً، فلم نقدر عليها.
السفود: بوزن التنور ، وهي الحديدة التي يشوى بها اللحم .
ذكر ابن كثير في البداية والنهاية عن ابن أبى الدنيا " كتاب مكائد الشيطان" أن رجلا من أهل الشام من أمراء معاوية غضب ذات ليلة على ابنه فأخرجه من منزله فخرج الغلام لا يدرى أين يذهب فجلس وراء الباب من خارج فنام ساعة ثم استيقظ وبابه يخمشه هر أسود برى فخرج إليه الهر الذي في منزلهم فقال له البرى ويحك افتح فقال لا أستطيع فقال ويحك ائتني بشيء أتبلغ به فإني جائع وأنا تعبان هذا أوان مجيء من الكوفة وقد حدث الليلة حدث عظيم قتل على بن أبى طالب قال فقال له الهر الأهلي والله إنه ليس هاهنا شىء إلا وقد ذكروا اسم الله عليه غير سفود كانوا يشوون عليه اللحم فقال ائتني به فجاء به فجعل يلحسه حتى اخذ حاجته وانصرف وذلك بمرأى من الغلام ومسمع فقام إلى الباب فطرقة فخرج إليه أبوه فقال من فقال له افتح فقال ويحك مالك فقال افتح ففتح فقص عليه خبر ما رأى فقال له ويحك أمنام هذا قال لا والله قال ويحك أفأصابك جنون بعدى قال لا والله ولكن الأمر كما وصفت لك فاذهب إلى معاوية الآن فاتخذ عنده بما قلت لك فذهب الرجل فاستأذن على معاوية فأخبره خبر ما ذكر له ولده فأرخوا ذلك عندهم قبل مجيء البرد " البريد " ولما جاءت البرد وجدوا ما أخبروهم به مطابقا لما كان أخبر به أبو الغلام .
- يشتكي المسحور بالمأكول والمشروب بآلام في أسفل الظـهر في منطقة العجز والعصعص ولعل ذلك بسبب وجود السحر في المستقيم ( القولون ).
- في حالة السحر المأكول أو المشروب ، عند انتفاخ اليد أو الرجل أو ظهور البقع الزرقاء ووجود الألم فيها ، فيه إشارة على هيجان السحر في ذلك العضو.
- وقت الرقية يرى المريض فجأة في مخيلته بريقاً مفاجئاً أشبه ما يكون بمجموعة نجوم متلألئة ، وهذا يعني أن سحرا في مخيلته قد أحرقه الله وهو الغالب على الظن، أو شيطاناً تحرك بصورة سريعة في عصب عينيه .
- كثرة التمخط من الأنف والبزاق من الفم وقت الرقية فيه دليل على وجود السحر في مقدمة الرأس ( الدماغ ) والجيوب الأنفية .
- تجد أحياناً بعض من به سحر مأكول أو مشروب يكثر من فرك فروة رأسه أو يمسح مسحا خفيفا على جوانب رأسه ، وفيه ذلك دليل على وصول عقد السحر إلى الرأس.
- يذكر أكثر من شخص ممن يعانون من سحر في بطونهم أنهم يشعرون بمثل الكرة تنفجر في بطونهم وقت القراءة وبعدها يخرج السحر .
- ومن علامات السحر المأكول الخمول والثقل في البدن خصوصاً على الأكتاف والخفة بعد الإستفراغ .
- الموضع الذي يشعر به المسحور بألم غالبا ما يكون مكان عقد السحر في الجسد.
لا يسلم بهذه الأعراض ولكنها تحصل مع بعض من بهم سحر مأكول أو مشروب.