بماذا أوصانا رسولنا أن نفعل إذا غضبنا ؟؟
ركب الله في الإنسان العديد من الغرائز والأحاسيس ،
فهو يتأثر بما يجري حوله ، ويتفاعل بما يشاهد
ويسمع من الآخرين ، فيضحك ويبكي ، ويفرح ويحزن ،
ويرضى ويغضب ، إلى آخر تلك الانفعالات النفسية .
ومن الأمور التي نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
عن الاسترسال فيها الغضب ، فقد يخرج الإنسان بسببه
عن طوره ، وربما جره إلى أمور لا تحمد عقباها
، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا
قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني ، قال : ( لا تغضب ، فردد مرارا ، قال : لا تغضب ) رواه البخاري .
ولم يكتف صلى الله عليه وسلم بالنهي عن هذه الآفة ،
وبيان آثارها ، بل بين الوسائل والعلاجات التي يستعين بها الإنسان على
التخفيف من حدة الغضب ، وتجنب غوائله ، ومن هذه الوسائل السكوت
وعدم الاسترسال في الكلام ، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( علِّموا ويسروا ولا تعسروا ،
وإذا غضبت فاسكت ،
وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت ) رواه الإمام أحمد .
ومن وسائل تخفيف الغضب الوضوء ، فعن عطية السعدي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خلق من النار ،
وإنما تُطْفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ ) رواه أبو داود وحسنه بعض العلماء .
ومن الأدوية الهامة التي أرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم
لعلاج الغضب ، والتخفيف من حدته ، وجاء الطب الحديث
بتصديقها ، أن يغير الإنسان الوضع الذي كان عليه حال الغضب
من القيام إلى القعود ، أو الاضطجاع ، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
وبيان آثارها ، بل بين الوسائل والعلاجات التي يستعين بها الإنسان على
التخفيف من حدة الغضب ، وتجنب غوائله ، ومن هذه الوسائل السكوت
وعدم الاسترسال في الكلام ، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( علِّموا ويسروا ولا تعسروا ،
وإذا غضبت فاسكت ،
وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت ) رواه الإمام أحمد .
ومن وسائل تخفيف الغضب الوضوء ، فعن عطية السعدي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خلق من النار ،
وإنما تُطْفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ ) رواه أبو داود وحسنه بعض العلماء .
ومن الأدوية الهامة التي أرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم
لعلاج الغضب ، والتخفيف من حدته ، وجاء الطب الحديث
بتصديقها ، أن يغير الإنسان الوضع الذي كان عليه حال الغضب
من القيام إلى القعود ، أو الاضطجاع ، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع )رواه أبو داود .
فقد كشف الطب الحديث أن هناك العديد من التغيرات
التي يحدثها الغضب في جسم الإنسان ، فالغدة الكظرية
التي تقع فوق الكليتين ، تفرز نوعين من الهرمونات هما
هرمون الأدرينالين ، وهرمون النور أدرينالين ، فهرمون
الأدرينالين يكون إفرازه استجابة لأي نوع من أنواع الانفعال
أو الضغط النفسي ، كالخوف أو الغضب ، وقد يفرز أيضاً
لنقص السكر ، وعادة ما يُفْرَز الهرمونان معاً
فقد كشف الطب الحديث أن هناك العديد من التغيرات
التي يحدثها الغضب في جسم الإنسان ، فالغدة الكظرية
التي تقع فوق الكليتين ، تفرز نوعين من الهرمونات هما
هرمون الأدرينالين ، وهرمون النور أدرينالين ، فهرمون
الأدرينالين يكون إفرازه استجابة لأي نوع من أنواع الانفعال
أو الضغط النفسي ، كالخوف أو الغضب ، وقد يفرز أيضاً
لنقص السكر ، وعادة ما يُفْرَز الهرمونان معاً
وإفراز هذا الهرمون يؤثر على ضربات القلب ، فتضطرب ،
وتتسارع ، وتتقلص معه عضلة القلب ، ويزداد استهلاكها للأكسجين ، والغضب والانفعال يؤدي إلى رفع مستوى هذين الهرمونين في الدم ، وبالتالي زيادة ضربات القلب ، وقد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم
وتتسارع ، وتتقلص معه عضلة القلب ، ويزداد استهلاكها للأكسجين ، والغضب والانفعال يؤدي إلى رفع مستوى هذين الهرمونين في الدم ، وبالتالي زيادة ضربات القلب ، وقد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم
ولذلك ينصح الأطباء مرضاهم المصابين
بارتفاع ضغط الدم أو ضيق الشرايين ، أن يتجنبوا الانفعالات
والغضب وأن يبتعدوا
عن مسبباته ، وكذلك مرضى السكر لأن الأدرينالين يزيد
من سكر الدم .
وقد ثبت علمياً - كما جاء في كتاب هاريسون الطبي -
أن كمية هرمون النور أدرينالين في الدم تزداد بنسبة ضعفين إلى ثلاثة أضعاف
عند الوقوف وقفة هادئة لمدة خمس دقائق ،
وأما الأدرينالين فإنه يرتفع
ارتفاعاً بسيطاً بالوقوف ، وأما الضغوط النفسية والانفعالات فهي التي تسبب
زيادة مستوى الأدرينالين في الدم بكميات كبيرة ، فإذا كان الوقوف
وقفة هادئة ولمدة خمس دقائق ، يضاعف كمية النور أدرينالين ،
وإذا كان الغضب والانفعال يزيد مستوى الأدرينالين في الدم بكميات كبيرة ،
فكيف إذا اجتمع الاثنان معاً الغضب والوقوف ،
ولذلك أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الغضبان
إن كان قائماً أن يجلس فإن لم يذهب عنه فيلضطجع
بارتفاع ضغط الدم أو ضيق الشرايين ، أن يتجنبوا الانفعالات
والغضب وأن يبتعدوا
عن مسبباته ، وكذلك مرضى السكر لأن الأدرينالين يزيد
من سكر الدم .
وقد ثبت علمياً - كما جاء في كتاب هاريسون الطبي -
أن كمية هرمون النور أدرينالين في الدم تزداد بنسبة ضعفين إلى ثلاثة أضعاف
عند الوقوف وقفة هادئة لمدة خمس دقائق ،
وأما الأدرينالين فإنه يرتفع
ارتفاعاً بسيطاً بالوقوف ، وأما الضغوط النفسية والانفعالات فهي التي تسبب
زيادة مستوى الأدرينالين في الدم بكميات كبيرة ، فإذا كان الوقوف
وقفة هادئة ولمدة خمس دقائق ، يضاعف كمية النور أدرينالين ،
وإذا كان الغضب والانفعال يزيد مستوى الأدرينالين في الدم بكميات كبيرة ،
فكيف إذا اجتمع الاثنان معاً الغضب والوقوف ،
ولذلك أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الغضبان
إن كان قائماً أن يجلس فإن لم يذهب عنه فيلضطجع
فكان هذا السبق العلمي منه - صلى الله عليه وسلم -
من أوجه الإعجاز التي لم تظهر إلا في هذا العصر ،
وإلا فما الذي أدراه بأن هذه الهرمونات تزداد بالوقوف ،
وتنخفض بالجلوس والاستلقاء ، حتى يصف لنا
هذا العلاج النبوي ؟ فصلوات الله وسلامه عليه
وعلى سائر الأنبياء والمرسلين .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
من أوجه الإعجاز التي لم تظهر إلا في هذا العصر ،
وإلا فما الذي أدراه بأن هذه الهرمونات تزداد بالوقوف ،
وتنخفض بالجلوس والاستلقاء ، حتى يصف لنا
هذا العلاج النبوي ؟ فصلوات الله وسلامه عليه
وعلى سائر الأنبياء والمرسلين .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم