بسم الله الرحمن الرحيم
يدل على الدفينة التي كانت قديما تحت الأرض ومكثت فيها نحو عشرة أعوام أو أكثر أو أقل من العشرة فإذا أردت أن تقف على مثله والخبر الصحيح تصوم لله ثلاثة أيام تبدأ بيوم الأحد الأول من ربيع الأول أو من شهر عاشوراء وهو أحسن أو ما أمكن من الشهور إلا أن الإجابة تراها مسرعة أليك إن وافقت الشهور المذكورة وكان اليوم الأول منها يوم الأحد فإذا كان اليوم الثالث بعد أن تقرأ العزيمة والسورة دبر كل صلاة سبع مرات إلى اليوم السابع تكتب العزيمة في اللوحة وتبخرها بالقزبور وتشرع في العزيمة قبل طلوع الشمس إلى الزوال فانك تأخذك رعدة فأقبض تلك اللوحة بيدك اليمنى بعد أن تركز في وسطها خيطا أو سكينا فان الأعوان يدورونها بين يديك ويجذبون يدك اليمنى مع تلك اللوحة جذبا قويا فقطع العزيمة فمهما طلبت موضع كنز فقم إلى ذلك الموضع بليل وأرم البخور في النار وهو القزبور واشرع في العزيمة بعد أن تكتب ما به في الصحة وتركز في وسطها سكينا وتعلقه بخيط السنبرة وكرر العزيمة فان اللوحة تدور وتمشي إلى موضع الدفينة ويقوم الروحاني بصرع الذي يعزم على اللوحة بعد أن خدم روحانيتها قبل تلك الساعة كما تقدم ويضطرب ثم ينصرع ويطلق منها روحانيتها بموضع الدفينة وذبيحتها وتباخيرها وعزائمها وعمار المكان (والعزيمة هي هذه) أقسمت على الأرواح العلوية بالأسماء السريانية وبياه ياه أهيا شراهية جيل حيد الذي تكلم به يوشع بن نون واقسم بالاسم الأكبر الذي تكلم به موسى على جبل الطور أخو ناي مر جيدلوه شاتو دو أنوخ أقبلوه وعجلوا يا خدام هذه الأسماء الذي خلقكم طائعين افعلوا ما تؤمرون به مع سورة والشمس وضحاها إلى وسقياها اللهم اصرف روحانية تلك الشمس يخدمون سورة والشمس اقبل يا دردائيل ويا عنيائيل وعطيائيل شموس لواه أقبلوا ولا تنفروا وافعلوا ما تؤمرون فدمدم عليهم ربهم الخ السورة فشد يدك على هذه الذخيرة فإنها عجيبة
أعلم أرحمك الله أن كثيرا من الطلبة جهلوا هذا الفن ولم يحصلوا على الطالب وذلك من أجل الأعوان الكائنين بموضع المال المدفون فإذا قام أحد من الناس وطلب ذلك ثم قام وربع المكان حتى وقف على الموضع المتهوم بالمال فيحفر تارة لا يجد شيئا وتارة تضربه الأعوان فان رأى أحد ذلك كضرب الأعوان فلا يجد بعد ذلك ما يدل على حاله لقلة معرفته
لذلك:والذي عليه العمل إن ربعت مكانا حتى عرفت موضع الدفين فتقدم عليه يوما آخر غير الذي ربعته فيه ثم تكتب على أربعة أحجار من ذلك المكان المتهوم :والذي تكتب أسماء الرؤوس الأربعة وهم مازر وكطم وقسورة وطيكل وبخره ببخور طيب وان وجد عاقر قرحا مع السط فهو أجود واجتهد في حفر ذلك المكان تبلغ المقصود فان تعرض لك شيء من الخيالات فلا تقدم على عمل حتى تعالج ما رأيت وان قدمت من غير معالجة فسد عملك ومن هنا انقطع الوصول إلى المطلوب إن لم تعاون كل نوع بما يحتاج إليه أما فائدة الأحجار التي ربع بها المكان المكتوب فيه أسماء الرؤوس الأربعة فمهما فعلت ذلك بمكان متهوم يثبت فيه الكنز فلا يمكن الأعوان الساكنين فيه أن يغيبوه عنك أوانك تحفر فلا تجد أثرا من الناس من يشتغل بالحفر كثيرا ومع ذلك لا يجد شيئا من المال ولا غيره وذلك من تدبير الأعوان الموكلين عليه فيرجعون مدبرين ويظنون أن ليس فيه شيء فإذا صنعت الأحجار المذكورة وربعت بها ما ذكرنا فانك تجد ما يدل على تعمير الموضع وتصل لحاجتك