العمارة المجاورة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه.
أحباب أسرار تحية طيبة.
سأكتب هذه القصه على الرغم أنني لم أكمل بعد قصة العفريت والتي ساكملها في وقت لاحق.
غير إنه هناك أحداث وظواهر قد لا يصدقها الكثير وما سأكتبه إحدى تلك الظواهر
...القصه...
كالعادة يتآكل الوقت وهو لم يأتي بعد،بالكاد تنتهي من عمل المنزل وينام الأطفال.
يزداد القلق بعد سماع رنين هاتفها المحمول،تطالع لتعرف المتصل وإذا به زوجها يطمئنها بانتهاء العمل وأنه في طريقه للمنزل ويسال إذا كانت تحتاج أمرا لأنه سيعرج على السوق ويأخذ قات لسمر معها وتعويض الوقت المحترق عبر مدخنة الزمن والمتبخر في تفاصيل الحياه اليوميه.
قامت بترتيب المجلس وإشعال ألوان من روائح البخور.
في شقتهم الجديدة في الطابق الرابع في حي تتزاحم فيه البنايات كحشد طلاب في ساحة مدرسة ابتدائية.
العماره المجاورة رغم فخامتها غير أنها لازالت مهجورة لايسكنها احد ماعدى حارسها في الطابق السفلي يعيش مع عائلته الصغيره.
رغم ذالك غير أنها تنبهت لضوء يصدر من إحدى غرف الشقه المقابلة لهم تماما في تلك البناية الخالية.
عند مساء كل ليلة تطفئ أضواء الغرف عدى المجلس وغرفة الأطفال وهذا ما جعلها تتنبه لوجود ضوء خافت يتسلل من وراء النوافذ الزجاجيه.
حاولت كنس الأفكار الغريبة من راسها تلك الأفكار التي قد تجعلها تستسلم أمام سلسلة من المخاوف التي ينسجها العقل والتحليل.
يعود زوجها يقضون وقتا قصيرا وسرعان ما ينقضي على مشارف يوم جديد.
مرت مدة زمنية على نحو ما شهر او أكثر وفي ليلة بينما تتجول في ربوع شقتها تلمح تلك الغرفة في البناية المجاورة مفتوحة النوافذ بل هناك حركة تبدوا وكأنها حركة رجل حين دخل تلك الغرفة بعد له مجلس وبيدو كيسا من القات.
قامت حينها بغلق نوافذ الغرفه واسدلت الستار ثم أشعلت الإضاءة.
أخبرت زوجها أنها رأت رجلا غريب الأطوار في إحدى غرف الشقه المقابلة لهم في البناية المجاورة.
لم يستغرب الأمر لعله الحارس أو مستأجرا يتفقد الشقه.
من حينها بدأت تشعر ان أحد يتعقبها يراقبها بل تشعر انه يلاحقها كظلها ويترصدها كبهلوان اعتاد على ذالك.
لم تعد تشعر بالأمان سواء في شقتها أو عند خروجها حين تمشي وحدها على رصيف الشارع.
هناك يتكئ على إحدى البنايات،هو بحد ذاته رجلا طويلا يرتدي معطفا اسود مكشوف الرأس جامد الوجه بعينان زرقاوان وسرعان ما اختفى عن ناظرها ليظهر مجددا بشكل مفاجئ واقفا أمام أحد المحلات وهذا ما ارهقها واخافها أكثر.
في المساء هو ذاته الرجل يشعل أضواء الغرفه راقبته بشكل لا يجعله يشعر بها حينها كان يشعل البخور ويقرأ أو كأنه يتمتم لم تعرف بالظبط ماذا كان يفعل.
وحين مجيء الزوج أخبرته بذالك وذهب معها لغرفة مراقبتها غير ان الشقه المقابلة بالكامل مغلقة مظلمة لا وجود لأحد.
يتكرر الأمر ولاكن هذه المره بشكل غريب.
في الليلة الثانية رأت جهازه المحمول يتجول ويطير في الغرفة دون وجود أحد يحمله لا تصدق ما تشاهده فغير منطقيا ان يطير المحمول مضاءا بغرفة مضاءة دون أحد.
دخل زوجها نادت له ان يأتي ليشاهد ما لا يصدقه العقل.
عند اقتراب الزوج أخذ يخطو خطوات بحذر قرب النافذه لعله تتضح له الرؤية.
لا أحد هناك يؤكد لها ان الغرفة فارغه وبينما يبادلها الحديث تعددت الأضاءة بألوان عدة وكأنها حفلة عيد الميلاد.
تتسرب لغرفتهم لتلونها هي الأخرى وترتسم على وجوههم انعكاسات الضوء مع صوت يصم الأذان صوت صفير قوي.
الزوج يتقدم أكثر تناديه ان يرجع ان يغلق النافذة لاكنه لا يسمع تحاول سحبه دون جدوى وكان قوة تجذبه تصرخ وتسحبه يلتفت إليها بعينان مخضرتان تنطفئ الأضواء ويسقط الزوج فاقدا للوعي وتعود الظلمة مجددا في عموم البناية المجاورة.
دمتم بخير
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه.
أحباب أسرار تحية طيبة.
سأكتب هذه القصه على الرغم أنني لم أكمل بعد قصة العفريت والتي ساكملها في وقت لاحق.
غير إنه هناك أحداث وظواهر قد لا يصدقها الكثير وما سأكتبه إحدى تلك الظواهر
...القصه...
كالعادة يتآكل الوقت وهو لم يأتي بعد،بالكاد تنتهي من عمل المنزل وينام الأطفال.
يزداد القلق بعد سماع رنين هاتفها المحمول،تطالع لتعرف المتصل وإذا به زوجها يطمئنها بانتهاء العمل وأنه في طريقه للمنزل ويسال إذا كانت تحتاج أمرا لأنه سيعرج على السوق ويأخذ قات لسمر معها وتعويض الوقت المحترق عبر مدخنة الزمن والمتبخر في تفاصيل الحياه اليوميه.
قامت بترتيب المجلس وإشعال ألوان من روائح البخور.
في شقتهم الجديدة في الطابق الرابع في حي تتزاحم فيه البنايات كحشد طلاب في ساحة مدرسة ابتدائية.
العماره المجاورة رغم فخامتها غير أنها لازالت مهجورة لايسكنها احد ماعدى حارسها في الطابق السفلي يعيش مع عائلته الصغيره.
رغم ذالك غير أنها تنبهت لضوء يصدر من إحدى غرف الشقه المقابلة لهم تماما في تلك البناية الخالية.
عند مساء كل ليلة تطفئ أضواء الغرف عدى المجلس وغرفة الأطفال وهذا ما جعلها تتنبه لوجود ضوء خافت يتسلل من وراء النوافذ الزجاجيه.
حاولت كنس الأفكار الغريبة من راسها تلك الأفكار التي قد تجعلها تستسلم أمام سلسلة من المخاوف التي ينسجها العقل والتحليل.
يعود زوجها يقضون وقتا قصيرا وسرعان ما ينقضي على مشارف يوم جديد.
مرت مدة زمنية على نحو ما شهر او أكثر وفي ليلة بينما تتجول في ربوع شقتها تلمح تلك الغرفة في البناية المجاورة مفتوحة النوافذ بل هناك حركة تبدوا وكأنها حركة رجل حين دخل تلك الغرفة بعد له مجلس وبيدو كيسا من القات.
قامت حينها بغلق نوافذ الغرفه واسدلت الستار ثم أشعلت الإضاءة.
أخبرت زوجها أنها رأت رجلا غريب الأطوار في إحدى غرف الشقه المقابلة لهم في البناية المجاورة.
لم يستغرب الأمر لعله الحارس أو مستأجرا يتفقد الشقه.
من حينها بدأت تشعر ان أحد يتعقبها يراقبها بل تشعر انه يلاحقها كظلها ويترصدها كبهلوان اعتاد على ذالك.
لم تعد تشعر بالأمان سواء في شقتها أو عند خروجها حين تمشي وحدها على رصيف الشارع.
هناك يتكئ على إحدى البنايات،هو بحد ذاته رجلا طويلا يرتدي معطفا اسود مكشوف الرأس جامد الوجه بعينان زرقاوان وسرعان ما اختفى عن ناظرها ليظهر مجددا بشكل مفاجئ واقفا أمام أحد المحلات وهذا ما ارهقها واخافها أكثر.
في المساء هو ذاته الرجل يشعل أضواء الغرفه راقبته بشكل لا يجعله يشعر بها حينها كان يشعل البخور ويقرأ أو كأنه يتمتم لم تعرف بالظبط ماذا كان يفعل.
وحين مجيء الزوج أخبرته بذالك وذهب معها لغرفة مراقبتها غير ان الشقه المقابلة بالكامل مغلقة مظلمة لا وجود لأحد.
يتكرر الأمر ولاكن هذه المره بشكل غريب.
في الليلة الثانية رأت جهازه المحمول يتجول ويطير في الغرفة دون وجود أحد يحمله لا تصدق ما تشاهده فغير منطقيا ان يطير المحمول مضاءا بغرفة مضاءة دون أحد.
دخل زوجها نادت له ان يأتي ليشاهد ما لا يصدقه العقل.
عند اقتراب الزوج أخذ يخطو خطوات بحذر قرب النافذه لعله تتضح له الرؤية.
لا أحد هناك يؤكد لها ان الغرفة فارغه وبينما يبادلها الحديث تعددت الأضاءة بألوان عدة وكأنها حفلة عيد الميلاد.
تتسرب لغرفتهم لتلونها هي الأخرى وترتسم على وجوههم انعكاسات الضوء مع صوت يصم الأذان صوت صفير قوي.
الزوج يتقدم أكثر تناديه ان يرجع ان يغلق النافذة لاكنه لا يسمع تحاول سحبه دون جدوى وكان قوة تجذبه تصرخ وتسحبه يلتفت إليها بعينان مخضرتان تنطفئ الأضواء ويسقط الزوج فاقدا للوعي وتعود الظلمة مجددا في عموم البناية المجاورة.
دمتم بخير