بسم الله الرحمن الرحيم
أحوال الخائفين من نار جهنم
1- قال أبو حيان التيمي: "سمعت منذ ثلاثين سنة أن عبد الله بن مسعود مر على الذين ينفخون على الكير فسقط"
2- عن عطاء الخراساني قال: "كان أويس القرني يقف على موضع الحدادين، فينظر إليهم كيف ينفخون الكير، ويسمع صوت النار، فيصرخ، ثم يسقط"
3- وخرج ابن أبي الدنيا من رواية سعد بن الأخرم، قال: "كنت أمشي مع ابن مسعود، فمر بالحدادين وقد أخرجوا حديداً من النار، فقام ينظر إليه ويبكي"
4- وروي أن طلحة وزيداً مرا بِكِيرِ حداد، فوقفا ينظران إليه يبكيان
5- قال الأعمش: "أخبرني من رأى الربيع بن خيثم مر بالحدادين، فنظر إلى الكير وما فيه، فَخَرَّ"
6- قال مطر الوراق: "كان جمعة وهرم بن حيان إذا أصبحا، غديا فمرا بِأَكْوِرَةِ الحدادين، فنظرا إلى الحديد كيف ينفخ، فيقفان ويبكيان، ويستجيران من النار"
7- كان بشير بن كعب، وقراء البصرة يأتون الحدادين، فينظرون إلى شهيق النار، فيتعوذون بالله من النار.
8- عن العلاء بن محمد قال: "دخلت على عطاء السلمي، فرأيته مغشياً عليه، فقلت لامرأته ما شأنه؟ قالت: سجرت جارة لنا التنور، فلما نظر إليه غشي عليه"
9- عن معاوية الكندي قال: "مر عطاء السلمي على صبي معه شعلة نار، فأصابت النار الريح، فسمع ذلك منها، فغشي عليه"
10- وقال الحسن: "كان عمر-رضي الله عنه- ربما توقد له النار، ثم يدني يديه منها، ثم يقول: يا ابن الخطاب هل لك على هذا صبر؟"
11- كان الأحنف بن قيس يجيء إلى المصباح بالليل، فيضع أصبعه فيه، ثم يقول: حس حس، ثم يقول: يا حنيف، ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟ ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟
12- قال البختري بن حارثة: "دخلت على عابد، فإذا بين يديه نار قد أججها، وهو يعاتب نفسه، ولم يزل يعاتبها حتى مات"
13- وقال يونس بن عبد الأعلى: "قرأ عبد الله بن وهب كتاب الأهوال فمر في صفة النار فشهق فغشي عليه، فحمل إلى منزله، وعاش أياماً، ثم مات رحمه الله"
14- روي من غير وجه،" أن علي بن فضيل مات من سماع قراءة هذه الآية:{ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين}"
15- عن عبد الرحيم بن مطرف بن قدامة الرواس، أنبأنا أبي عن مولى لنا، قال: "لما مات المنصور بن المعتمر صاحت أمه: واقتيل جهنماه! ما قتل ابني إلا خوف جهنم"
16- وقال حفصى بن عمرو الجعفي: "اشتكى داود الطائي أياماً، وكان سبب علته أنه مر بآية فيها ذكر النار، فكررها مراراً في ليلته، فأصبح مريضاً، فوجدوه قد مات ورأسه على لبنة"
17- خرج ابو نعيم هو وابن أبي الدنيا، وغيرهما من غير وجه، "قصة منصور بن عمار مع الذي مر به بالكوفة ليلاً، وهو يناجي ربه، فتلا منصور هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة}
قال منصور، فسمعت دكدكة لم أسمع بعدها حساً ومضيت، فلما كان من الغد رجعت، فاذا جنازة قد أخرجت، وإذا عجوز، فسألتها عن أمر الميت، ولم تكن عرفتني، فقالت هذا رجل، لا جازاه الله خيراً، مر بابني البارحة وهو قائم يصلي، فتلا آية من كتاب الله، فتفطرت مرارته، فوقع ميتاً"
18- حدثنا الحسن بن يحيى، حدثنا حازم بن جبل بن أبي نضرة العبدي، عن أبي سنان، عن الحسن، عن حذيفة، قال: "كان شاب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي عند ذكر النار، حتى حبسه ذلك في البيت، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما نظر إليه الشاب قام إليه واعتنقه وخر ميتاً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: جهزوا صاحبكم فإن الفرق من النار فلذ كبده، والذي نفسي بيده لقد أعاذ الله منها، فمن رجا شيئاً طلبه، ومن خاف شيئاً هرب منه"
19- وسمع عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ رجلاً يتهجد في الليل ويقرأ سورة الطور، فلما بلغ إلى قوله تعالى:{إن عذاب ربك لواقع * ما له من دافع}
قال عمر: قسم ورب الكعبة حق، ثم رجع إلى منزله، فمرض شهراً يعوده الناس، لا يدرون ما مرضه
20- وكان جماعة من عباد البصرى مرضوا من الخوف، ولزموا منازلهم، كالعلاء بن زياد، وعطاء السلمي، وكان عطاء قد صار صاحب فراش عدة سنين.
21- وقال إسماعيل السدي: "قال الحجاج لسعيد بن جبير: بلغني أنك لم تضحك قط، قال: كيف أضحك وجهنم قد سعرت، والأغلال قد نصبت، والزبانية قد أعدت؟ !"
22- وقال عثمان بن عبد الحميد: "وقع في جيران غزوان، حريق، فذهب يطفئه، فوقع شرارة على أصبع من أصابعه، فقال: ألا أراني قد أوجعتني نار الدنيا، والله لا يراني ضاحكاً حتى أعرف أينجيني من نار جهنم أم لا؟"
23- وقد كان جماعة من السلف عاهدوا الله أن لا يضحكوا أبداً حتى يعلموا أين مصيرهم، إلى الجنة أم إلى النار، منهم جمعة الدوسي، والربيع بن خراش، وأخوه ربعي، وأسلم العجلي، ووهيب بن الورد، وغيرهم.
24- وروى يزيد الرقاشي عن أنس، قال: "لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم وجبريل معه، سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم هدة، فقال: يا جبريل ما هذه الهدة؟ قال: حجر أرسله الله من شفير جهنم، فهو يهوي فيها منذ سبعين عاماً فبلغ قعرها الآن، قال: فما ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إلا أن يبتسم تبسماً"
25- قال عبد الواحد بن زيد: "لم أر مثل قوم رأيتهم، هجمنا مرة على نفر من العباد في سواحل البحر، فتفرقوا حين رأونا، فما كنت تسمع عامة الليل إلا الصراخ والتعوذ من النار، فلما أصبحنا تعقبنا آثارهم فلم نر منهم أحداً"
26- وقال الجوزجاني في كتاب النواحين حدثنا صاحب لنا "عن جعفر بن سليمان عن لقمان الحنفي، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على شاب ينادي في جوف الليل: واغوثاه من النار، فلما أصبح قال: يا شاب لقد أبكيت البارحة أعين ملأ من الملائكة كثير"
27- عن عبد العزيز بن أبي رواد قال: "لما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم:{يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة}
تلاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم على أصحابه، فخر فتى مغشياً عليه، فوضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يده على فؤاده فإذا هو يتحرك، فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا فتى قل: لا إله إلا الله فقالها، فبشره بالجنة، فقال أصحابه يا رسول الله أمن بيننا؟ فقال: أو ما سمعتم قوله تعالى: {ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد}"
28- وقال يزيد بن حوشب: "ما رأيت أخوف من الحسن وعمر بن عبد العزيز، كأن النار لم تخلق إلا لهما"
29- وروى ضمرة عن حفص بن عمر، قال: "بكى الحسن، فقيل ما يبكيك؟ قال: أخاف أن يطرحني غداً في النار ولا يبالي"
أحوال الخائفين من نار جهنم
1- قال أبو حيان التيمي: "سمعت منذ ثلاثين سنة أن عبد الله بن مسعود مر على الذين ينفخون على الكير فسقط"
2- عن عطاء الخراساني قال: "كان أويس القرني يقف على موضع الحدادين، فينظر إليهم كيف ينفخون الكير، ويسمع صوت النار، فيصرخ، ثم يسقط"
3- وخرج ابن أبي الدنيا من رواية سعد بن الأخرم، قال: "كنت أمشي مع ابن مسعود، فمر بالحدادين وقد أخرجوا حديداً من النار، فقام ينظر إليه ويبكي"
4- وروي أن طلحة وزيداً مرا بِكِيرِ حداد، فوقفا ينظران إليه يبكيان
5- قال الأعمش: "أخبرني من رأى الربيع بن خيثم مر بالحدادين، فنظر إلى الكير وما فيه، فَخَرَّ"
6- قال مطر الوراق: "كان جمعة وهرم بن حيان إذا أصبحا، غديا فمرا بِأَكْوِرَةِ الحدادين، فنظرا إلى الحديد كيف ينفخ، فيقفان ويبكيان، ويستجيران من النار"
7- كان بشير بن كعب، وقراء البصرة يأتون الحدادين، فينظرون إلى شهيق النار، فيتعوذون بالله من النار.
8- عن العلاء بن محمد قال: "دخلت على عطاء السلمي، فرأيته مغشياً عليه، فقلت لامرأته ما شأنه؟ قالت: سجرت جارة لنا التنور، فلما نظر إليه غشي عليه"
9- عن معاوية الكندي قال: "مر عطاء السلمي على صبي معه شعلة نار، فأصابت النار الريح، فسمع ذلك منها، فغشي عليه"
10- وقال الحسن: "كان عمر-رضي الله عنه- ربما توقد له النار، ثم يدني يديه منها، ثم يقول: يا ابن الخطاب هل لك على هذا صبر؟"
11- كان الأحنف بن قيس يجيء إلى المصباح بالليل، فيضع أصبعه فيه، ثم يقول: حس حس، ثم يقول: يا حنيف، ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟ ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟
12- قال البختري بن حارثة: "دخلت على عابد، فإذا بين يديه نار قد أججها، وهو يعاتب نفسه، ولم يزل يعاتبها حتى مات"
13- وقال يونس بن عبد الأعلى: "قرأ عبد الله بن وهب كتاب الأهوال فمر في صفة النار فشهق فغشي عليه، فحمل إلى منزله، وعاش أياماً، ثم مات رحمه الله"
14- روي من غير وجه،" أن علي بن فضيل مات من سماع قراءة هذه الآية:{ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين}"
15- عن عبد الرحيم بن مطرف بن قدامة الرواس، أنبأنا أبي عن مولى لنا، قال: "لما مات المنصور بن المعتمر صاحت أمه: واقتيل جهنماه! ما قتل ابني إلا خوف جهنم"
16- وقال حفصى بن عمرو الجعفي: "اشتكى داود الطائي أياماً، وكان سبب علته أنه مر بآية فيها ذكر النار، فكررها مراراً في ليلته، فأصبح مريضاً، فوجدوه قد مات ورأسه على لبنة"
17- خرج ابو نعيم هو وابن أبي الدنيا، وغيرهما من غير وجه، "قصة منصور بن عمار مع الذي مر به بالكوفة ليلاً، وهو يناجي ربه، فتلا منصور هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة}
قال منصور، فسمعت دكدكة لم أسمع بعدها حساً ومضيت، فلما كان من الغد رجعت، فاذا جنازة قد أخرجت، وإذا عجوز، فسألتها عن أمر الميت، ولم تكن عرفتني، فقالت هذا رجل، لا جازاه الله خيراً، مر بابني البارحة وهو قائم يصلي، فتلا آية من كتاب الله، فتفطرت مرارته، فوقع ميتاً"
18- حدثنا الحسن بن يحيى، حدثنا حازم بن جبل بن أبي نضرة العبدي، عن أبي سنان، عن الحسن، عن حذيفة، قال: "كان شاب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي عند ذكر النار، حتى حبسه ذلك في البيت، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما نظر إليه الشاب قام إليه واعتنقه وخر ميتاً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: جهزوا صاحبكم فإن الفرق من النار فلذ كبده، والذي نفسي بيده لقد أعاذ الله منها، فمن رجا شيئاً طلبه، ومن خاف شيئاً هرب منه"
19- وسمع عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ رجلاً يتهجد في الليل ويقرأ سورة الطور، فلما بلغ إلى قوله تعالى:{إن عذاب ربك لواقع * ما له من دافع}
قال عمر: قسم ورب الكعبة حق، ثم رجع إلى منزله، فمرض شهراً يعوده الناس، لا يدرون ما مرضه
20- وكان جماعة من عباد البصرى مرضوا من الخوف، ولزموا منازلهم، كالعلاء بن زياد، وعطاء السلمي، وكان عطاء قد صار صاحب فراش عدة سنين.
21- وقال إسماعيل السدي: "قال الحجاج لسعيد بن جبير: بلغني أنك لم تضحك قط، قال: كيف أضحك وجهنم قد سعرت، والأغلال قد نصبت، والزبانية قد أعدت؟ !"
22- وقال عثمان بن عبد الحميد: "وقع في جيران غزوان، حريق، فذهب يطفئه، فوقع شرارة على أصبع من أصابعه، فقال: ألا أراني قد أوجعتني نار الدنيا، والله لا يراني ضاحكاً حتى أعرف أينجيني من نار جهنم أم لا؟"
23- وقد كان جماعة من السلف عاهدوا الله أن لا يضحكوا أبداً حتى يعلموا أين مصيرهم، إلى الجنة أم إلى النار، منهم جمعة الدوسي، والربيع بن خراش، وأخوه ربعي، وأسلم العجلي، ووهيب بن الورد، وغيرهم.
24- وروى يزيد الرقاشي عن أنس، قال: "لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم وجبريل معه، سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم هدة، فقال: يا جبريل ما هذه الهدة؟ قال: حجر أرسله الله من شفير جهنم، فهو يهوي فيها منذ سبعين عاماً فبلغ قعرها الآن، قال: فما ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إلا أن يبتسم تبسماً"
25- قال عبد الواحد بن زيد: "لم أر مثل قوم رأيتهم، هجمنا مرة على نفر من العباد في سواحل البحر، فتفرقوا حين رأونا، فما كنت تسمع عامة الليل إلا الصراخ والتعوذ من النار، فلما أصبحنا تعقبنا آثارهم فلم نر منهم أحداً"
26- وقال الجوزجاني في كتاب النواحين حدثنا صاحب لنا "عن جعفر بن سليمان عن لقمان الحنفي، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على شاب ينادي في جوف الليل: واغوثاه من النار، فلما أصبح قال: يا شاب لقد أبكيت البارحة أعين ملأ من الملائكة كثير"
27- عن عبد العزيز بن أبي رواد قال: "لما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم:{يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة}
تلاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم على أصحابه، فخر فتى مغشياً عليه، فوضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يده على فؤاده فإذا هو يتحرك، فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا فتى قل: لا إله إلا الله فقالها، فبشره بالجنة، فقال أصحابه يا رسول الله أمن بيننا؟ فقال: أو ما سمعتم قوله تعالى: {ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد}"
28- وقال يزيد بن حوشب: "ما رأيت أخوف من الحسن وعمر بن عبد العزيز، كأن النار لم تخلق إلا لهما"
29- وروى ضمرة عن حفص بن عمر، قال: "بكى الحسن، فقيل ما يبكيك؟ قال: أخاف أن يطرحني غداً في النار ولا يبالي"
