بسم الله الرحمن الرحيم
رسائل متبادله ....بين المبتلى والمعافى
أرسل أخ رسالة إلى أخيه المبتلى فكتب إليه المبتلى عن حاله ثم رد عليه المعافى برسالة يصبرره فيهاااا
المبتلى
أيها الصديق الحميم ,وصلني خطابك الكريم سائلا فيه عن الحال , معتذرا عن عدم الزيارة بكثرة الأشغال , فأنت في أوسع العذر مني لثقتي بك وفي أضيقه لشوقي لك . أما أنا فقد أصبحت في محنة وعذاب , من بعد صحة وشباب ,
صريع الأسقام ,طريح المقام , لاأهنأ بشراب ولا ألتذ بطعام ,هجم علي المرض بلا استعداد ,فوجد في جسمي خير زاد ,
أشتهي في الصلاة الوقوف ,والسبق الى أوائل الصفوف ,وقد حرمت لذة الركوع والسجود ,فهل ياترى سيكون ذلك ويعود؟؟
يتردد في سمعي بكاء الأم الرؤوم ,ودعاء الوالد المكلوم , ونداء الولد المحروم , صرت على هامش الحياة كراكب انقطع في فلاة عجز واعاقه , ومرض وفاقه ,وحزن وكآبه .
يزورني الناس ابتغاء الأجر والمغفرة , وأقرأ في عيونهم معاني الرحمة والشفقة , ولست ياأخي أشكو إليك الحكيم ,ولكني أذكرك بأمر عظيم ,فهل من لبيب بصروف الدهر مدكر , وبسهام البلايا معتبر ولوصية حبيبه صلى الله عليه وسلم مؤتمر ؟
أما أنا فأسأل الله تعالى أن يلهمني الصبر , ويعظم الأجر ,قبل أن يضمني القبر .
أخووك المبتلى
************************
المعافى
سبحان من أعطاك ومنعك , وأبقى لك خيرا مما حرمك , أبقى لك دينك وقلبك وعقلك وفمك , وأشكرك على ماسطرته أناملك بقلمك .
أخي الحبيب ..
هنيئا لك أن تكون رفيق الأنبياء فإنهم أشد الناس في الابتلاء , وأبشر فإن البلاء يحط عنك الأوزار ,كما تحت الريح أوراق الأشجار , ولايزال البلاء بالأخيار , حتى يمشوا على الأرض وهم من الذنوب أطهار .
تتحسر على فوات السجود والركوع , وقد أتانا بخبر غير مقطوع , بأنه يكتب للمبتلى والسقيم , ماكان يعمل وهو صحيح مقيم ,
وكلنا ذو بلاء أو للبلاء مرتقب . فأبواب البلايا على الناس مشرعه , وأكوابه مترعه , وحق على الله أن لايرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه ,
ثم انظر الى من حولك من أهل البلاء , ممن نفع الله بهم الاصحاء , فأعمى البصر يمنحه الله تعالى الفقه والعلم , فيفتح به قلوب الغافلين , وينور بصائر الجاهلين , ويرد ذكره في العالمين , ومقعد على كرسيه مشلول الأعضاء , يدفع الله به ركب الشهداء , ويغيظ به الأعداء , ويحيي مامات من همم الأحياء ,
فهذا وأمثاله قبطان نجاة , وغيره _ والله _ على هامش الحياه . فإنه لم يوهن الأمة ذو بلاء من مريض أو فقير , ولكن طعنها في سويدائها شباب حقير , أجسام صحيحة , وأفكار قبيحه وهمم مستريحه .
واعلم أن مازوي عنك من الدنيا خير عند الله تعالى مما لوبسط لك , ودرجة الجنه لم تبلغها بعملك , وإياك إياك والسخط ,
فإنه لايرفع البلاء ولا يرد الفرط , وإن رحال الظاعنين توشك أن تحط , وهناك يفوز من صبر ويغتبط ...
نسأل الله تعالى أن يشفيك ويمن عليك ويهديك ....
أخووك المعافى
رسائل متبادله ....بين المبتلى والمعافى
أرسل أخ رسالة إلى أخيه المبتلى فكتب إليه المبتلى عن حاله ثم رد عليه المعافى برسالة يصبرره فيهاااا
المبتلى
أيها الصديق الحميم ,وصلني خطابك الكريم سائلا فيه عن الحال , معتذرا عن عدم الزيارة بكثرة الأشغال , فأنت في أوسع العذر مني لثقتي بك وفي أضيقه لشوقي لك . أما أنا فقد أصبحت في محنة وعذاب , من بعد صحة وشباب ,
صريع الأسقام ,طريح المقام , لاأهنأ بشراب ولا ألتذ بطعام ,هجم علي المرض بلا استعداد ,فوجد في جسمي خير زاد ,
أشتهي في الصلاة الوقوف ,والسبق الى أوائل الصفوف ,وقد حرمت لذة الركوع والسجود ,فهل ياترى سيكون ذلك ويعود؟؟
يتردد في سمعي بكاء الأم الرؤوم ,ودعاء الوالد المكلوم , ونداء الولد المحروم , صرت على هامش الحياة كراكب انقطع في فلاة عجز واعاقه , ومرض وفاقه ,وحزن وكآبه .
يزورني الناس ابتغاء الأجر والمغفرة , وأقرأ في عيونهم معاني الرحمة والشفقة , ولست ياأخي أشكو إليك الحكيم ,ولكني أذكرك بأمر عظيم ,فهل من لبيب بصروف الدهر مدكر , وبسهام البلايا معتبر ولوصية حبيبه صلى الله عليه وسلم مؤتمر ؟
أما أنا فأسأل الله تعالى أن يلهمني الصبر , ويعظم الأجر ,قبل أن يضمني القبر .
أخووك المبتلى
************************
المعافى
سبحان من أعطاك ومنعك , وأبقى لك خيرا مما حرمك , أبقى لك دينك وقلبك وعقلك وفمك , وأشكرك على ماسطرته أناملك بقلمك .
أخي الحبيب ..
هنيئا لك أن تكون رفيق الأنبياء فإنهم أشد الناس في الابتلاء , وأبشر فإن البلاء يحط عنك الأوزار ,كما تحت الريح أوراق الأشجار , ولايزال البلاء بالأخيار , حتى يمشوا على الأرض وهم من الذنوب أطهار .
تتحسر على فوات السجود والركوع , وقد أتانا بخبر غير مقطوع , بأنه يكتب للمبتلى والسقيم , ماكان يعمل وهو صحيح مقيم ,
وكلنا ذو بلاء أو للبلاء مرتقب . فأبواب البلايا على الناس مشرعه , وأكوابه مترعه , وحق على الله أن لايرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه ,
ثم انظر الى من حولك من أهل البلاء , ممن نفع الله بهم الاصحاء , فأعمى البصر يمنحه الله تعالى الفقه والعلم , فيفتح به قلوب الغافلين , وينور بصائر الجاهلين , ويرد ذكره في العالمين , ومقعد على كرسيه مشلول الأعضاء , يدفع الله به ركب الشهداء , ويغيظ به الأعداء , ويحيي مامات من همم الأحياء ,
فهذا وأمثاله قبطان نجاة , وغيره _ والله _ على هامش الحياه . فإنه لم يوهن الأمة ذو بلاء من مريض أو فقير , ولكن طعنها في سويدائها شباب حقير , أجسام صحيحة , وأفكار قبيحه وهمم مستريحه .
واعلم أن مازوي عنك من الدنيا خير عند الله تعالى مما لوبسط لك , ودرجة الجنه لم تبلغها بعملك , وإياك إياك والسخط ,
فإنه لايرفع البلاء ولا يرد الفرط , وإن رحال الظاعنين توشك أن تحط , وهناك يفوز من صبر ويغتبط ...
نسأل الله تعالى أن يشفيك ويمن عليك ويهديك ....
أخووك المعافى