اعداء المعارف الروحانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب الأرباب جامع الناس ليوم الحساب وصلى الله وسلم على سيدنا محمد سيد الأحباب واله وصحبه والتابعين باحسان الى يوم فصل الخطاب.
احباب اسرار لتحصيل المعارف والعلوم بكل اقسامها وتوجهاتها ومنها العلوم الروحانية تعترض طريق تحصيلها اعداء يجب التنبه والحذر وأخص هنا العلوم الروحانية فاعداء معارفها تعترض الطالب والمتمرس على حدا سواء وتتمثل في صعوبات كان لزاما التغلب عليها.
.....
أهم اعداء تحصيل المعارف الروحانية هما الخوف والطموح.
إن الإنسان السوي مهما كانت جسارته الا انه يستوجب عليه الشعور بالخوف،وأن يقوم بتجربته في حياته اليومية،ومن الضروري التعرف على مخاوفه لتحقيق ذاته وإنسانيته،بدلا من أن لا تكون لديه فكرة عنه على الإطلاق.
والأهم هو أن يعرف كيف يتعامل مع ذالك الخوف.
فالشخص أي كان إذا سمح للخوف أن يسيطر عليه ويستسلم له،سينتهي به الأمر الى أن يعيش حياة يملؤها الرعب والفزع مما يمنعه من السعي والتقدم وإما أن ينقلب الى طاغية مغمورا في الغرور بحيث يسيئ معاملة كل من هم اقل منه منزلة والأضعف منه قوة.
فالتغلب على الخوف يساعد على صفاء الذهن وجلاء الرؤية فيتضح الهدف وتحدد الرغبات بدقة فبالتالي يتقدم المرء قدما نحو تحصيل معارف العلوم الحقه والصحيحة.
غير أن هذا الوضوح بحد ذاته لديه مخاطر وقد يصبح عدوا لطالب معارف الروحانية،وذالك في حال زاد عن الحد الذي يجعل الطالب يتغاضى أو يتعامى عن رؤية نفسه في كل أبعادها،حيث يصبح واثقا بقدراته الذاتية ولا تسايره الشكوك حول قدراته وإمكانيته الخاصة،وللأسف هنا يخذل الطالب نفسه بنفسه ويجعل من نفسه محط سخرية الاخرين،فيركن الى الرضا بما هو عليه ويتوقف عن الارتقاء في تحصيل المعارف والعلوم.
وهذا بعكس حال من جعل من وضوح ذهنه وصفاء رؤيته،وسيلة للتحكم في النفس واداة لتحقيق الحصول على القوة الحقيقة الكامنه خلف كواليس الاسرار.
وهذه القوى قد تصبح عدوا لطالب العلم والمتمرس على حد سواء،وذالك من خلال التهاون في التحكم بها،بحيث يسلم نفسه لإغراءاتها،فيلجأ للقسوه والتسلط وهتك الاعراض وتمزيق المجتمع.
على النقيض من ذالك أن يدرك الطالب ان تلك القوى والقوه هي عبئ عليه يتوجب عليه مقاومة إغراءاتها وان يضعها بموضعها الصحيح.
فمراقبة الله ومحاسبة النفس ترياق لكل تلك الإغراءات وهذا واجبا مراعاته من الطالب والمتمرس.
ودمتم بخير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب الأرباب جامع الناس ليوم الحساب وصلى الله وسلم على سيدنا محمد سيد الأحباب واله وصحبه والتابعين باحسان الى يوم فصل الخطاب.
احباب اسرار لتحصيل المعارف والعلوم بكل اقسامها وتوجهاتها ومنها العلوم الروحانية تعترض طريق تحصيلها اعداء يجب التنبه والحذر وأخص هنا العلوم الروحانية فاعداء معارفها تعترض الطالب والمتمرس على حدا سواء وتتمثل في صعوبات كان لزاما التغلب عليها.
.....
أهم اعداء تحصيل المعارف الروحانية هما الخوف والطموح.
إن الإنسان السوي مهما كانت جسارته الا انه يستوجب عليه الشعور بالخوف،وأن يقوم بتجربته في حياته اليومية،ومن الضروري التعرف على مخاوفه لتحقيق ذاته وإنسانيته،بدلا من أن لا تكون لديه فكرة عنه على الإطلاق.
والأهم هو أن يعرف كيف يتعامل مع ذالك الخوف.
فالشخص أي كان إذا سمح للخوف أن يسيطر عليه ويستسلم له،سينتهي به الأمر الى أن يعيش حياة يملؤها الرعب والفزع مما يمنعه من السعي والتقدم وإما أن ينقلب الى طاغية مغمورا في الغرور بحيث يسيئ معاملة كل من هم اقل منه منزلة والأضعف منه قوة.
فالتغلب على الخوف يساعد على صفاء الذهن وجلاء الرؤية فيتضح الهدف وتحدد الرغبات بدقة فبالتالي يتقدم المرء قدما نحو تحصيل معارف العلوم الحقه والصحيحة.
غير أن هذا الوضوح بحد ذاته لديه مخاطر وقد يصبح عدوا لطالب معارف الروحانية،وذالك في حال زاد عن الحد الذي يجعل الطالب يتغاضى أو يتعامى عن رؤية نفسه في كل أبعادها،حيث يصبح واثقا بقدراته الذاتية ولا تسايره الشكوك حول قدراته وإمكانيته الخاصة،وللأسف هنا يخذل الطالب نفسه بنفسه ويجعل من نفسه محط سخرية الاخرين،فيركن الى الرضا بما هو عليه ويتوقف عن الارتقاء في تحصيل المعارف والعلوم.
وهذا بعكس حال من جعل من وضوح ذهنه وصفاء رؤيته،وسيلة للتحكم في النفس واداة لتحقيق الحصول على القوة الحقيقة الكامنه خلف كواليس الاسرار.
وهذه القوى قد تصبح عدوا لطالب العلم والمتمرس على حد سواء،وذالك من خلال التهاون في التحكم بها،بحيث يسلم نفسه لإغراءاتها،فيلجأ للقسوه والتسلط وهتك الاعراض وتمزيق المجتمع.
على النقيض من ذالك أن يدرك الطالب ان تلك القوى والقوه هي عبئ عليه يتوجب عليه مقاومة إغراءاتها وان يضعها بموضعها الصحيح.
فمراقبة الله ومحاسبة النفس ترياق لكل تلك الإغراءات وهذا واجبا مراعاته من الطالب والمتمرس.
ودمتم بخير