روى عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد الزهد ، والعقيلي في الضعفاء ، وابن مردويه في التفسير من طريق أبي سلمة محمد بن عبد الله الأنصاري أحد الضعفاء ، عن محمد بن أبي معشر ، عن عبد العزيز بن أبي بجير أحد المتروكين ، ثلاثتهم عن أبي معشر عن نافع عن ابن عمر ، رضي الله تعالى عنهم ، وأبو نعيم في الحلية من طريق ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ، وأبي نعيم ، والبيهقي معا في الدلائل ، والمستغفري [في الصحابة وإسحاق بن إبراهيم] المنجنيقي من طريق أبي محصن الحكم بن عمار [عن الزهري عن سعيد بن المسيب ] قال : عمر بن الخطاب . وأخرجه الفاكهي في كتاب مكة من طريق عزيز الجريجي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على جبل من جبال تهامة خارج مكة إذ أقبل شيخ متوكئ على عصا- وفي لفظ : بيده عصا- فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام ، وقال : «نغمة الجن ومشيتهم» - وفي رواية
رضي الله تعالى عنه : إذا وقعت الواقعة . وفي رواية علمه عشر سور . وفي لفظ عمر : «وعليك يا هامة بأدائك الأمانة» .
رضي الله تعالى عنه : إذا وقعت الواقعة . وفي رواية علمه عشر سور . وفي لفظ عمر : «وعليك يا هامة بأدائك الأمانة» .
قال : يا رسول الله ، افعل بي ما فعل موسى بن عمران فإنه علمني من التوراة . فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : «ارفع إلينا حاجتك يا هامة ولا تدع زيارتنا» . وقال عمر بن الخطاب : فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينعه إلينا ولسنا ندري أحي هو أو ميت .
وقال البيهقي بعد أن رواه من طريق محمد بن أبي معشر عن أبيه أبي معشر : «روى عنه الكبار إلا أن أهل الحديث ضعفوه» . قال : «وقد روي من وجه آخر أقوى منه» . وقال شيخنا رحمه الله تعالى في الجامع الكبير : «طريق البيهقي أقواها وطريق العقيلي أوهاها» . وأورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق العقيلي فلم يصب وله شواهد من غريب أنس ، وابن عباس وغيرهما تأتي في محلها . وقد بسط الكلام عليه في اللآلئ المصنوعة . وقال في النكت البديعات : أورده من طريق عمر ، وقال فيه إسحاق بن بشر الكاهلي كذاب ، وقال فيه محمد بن عبد الله الأنصاري : لا يحتج به . قلت : أخرج البيهقي في الدلائل حديث عمر من وجه آخر ليس فيه إسحاق بن بشر الكاهلي ، وقال عقبة في هذا الإسناد أبو معشر ، روى عنه الكبار إلا أن أهل الحديث ضعفوه . قال : وقد روي من وجه آخر أقوى منه ، فأشار بذلك إلى طريق إسحاق ، وله طريق ثالث عن عمر أخرجه أبو نعيم في الدلائل ، ولحديث أنس طريق ثان ليس فيه أبو سلمة ، أخرجه أبو نعيم . وبمجموع هذه الطرق يعلم أن الحديث ضعيف لا موضوع . [ ص: 440 ]