أعظم المحطات الروحانية من المنظور الصوفي .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه اجمعين .
في هذه الأيام والليالي المباركه نقف في أعظم المحطات الروحانية على الإطلاق من هنا تنطلق المواكب الى العوالم الخفيه،ولصوفية سمعة لاتحسد عليها كونها تقوم على اساس المفاهيم الغيبيه التي لاتخضع للنظريات العقلية المعاصره .
فالصوفية في حد ذاتها ترى العلوم المنطقية غير كافية لرجالها كونها تستقي معارفها من مصادر ماوراء الطبيعه وهو علم الحقيقة ويتم الحصول عليه بالتعبد والنسك ومنها الصيام وقراءة القران وهو إغراق الروح في بحر الاسرار بحثا عن الحقيقة،بجانب العلم الموهوب من الله وهذا لب الحكمة يهبها الله من يشاء من عبادة .
ويستغل الخواص مثل هذا الشهر المبارك في تنزيه النفس وسموها عن العالم المحسوس في كبح جماح نزواتها لتصبح خارج عالم الواقع مبحرة في عالم الربوبية عالم الحقيقة الخفي عن الكثير من البشر،مع الإلتزام بالعقيدة والعمل المتراكم والمستمر الذي يؤدي في نهاية المطاف للإتصال بالعالم العلوي بكل ما يحوية .
فأيام وليالي شهر رمضان فرصة قلما يوجد مثلها بالنسبة للوصول الى المرسى الاخر لإن المناخ مهيأ للعبور لوجود رياح روحانية تسهل لإبحار الارواح وتقرب المسافه،وهذا ليس الا لمن تخلصت روحه من ظلمة جسده،والباب مفتوحا على مصراعيه لأهل العزيمة .
كما أن للقران في هذا الشهر الكريم دورا محوريا يبدد ظلمات النفس لينقلها اولا من حالة الشك الى حالة اليقين والسكينة ويقوي جدار الايمان،فالقران له قدرة على إيقاض النفس من سباتها لتنتقل روحانيا بفضاء روحاني فيتحصل من خلاله على أجوبة لكل ما يدور في ذهنه ويضع حدا لشكوكه .
كل ذالك يتم عندما تكتشف المعاني العميقة لكتاب الله دليله عليه وهو نور يهدي إليه وهو نورا لمن لازمه فيهديه الى الطريق الصحيح .
لعلي هنا أستذكر سؤالا وضعه احد الاعضاء عن مدى الاستجابة الروحانية في شهر رمضان وجزا الله شيخنا الحبيب مساهم على إجابته الوافية الشافيه فالاستجابة الروحانية لمن اراد الانتقال الى العالم العلوي فهي أسرع في هذه الايام المباركة ناهيك عن الاعمال السفلية التي ما إن يرتقي الشخص بروحه فلن يعود بحاجة اليها حتى وان اجتمع بالجن والعفاريت كبيرهم وصغيرهم .
فالعوالم الخفيه ليست حصرا على عالم الجن،فالنظرة الصوفية طموحه للوصول الى ماهو ابعد من ذالك فهي تسعى الى ما وراء عوالم المخلوقات الى عالم الابدية على بساط الألوهية من نافذة صوفية وهو زمن داخلي يعيش لحظتها بروحه وهي لحظة إنتباه من غفلة الشقاء الدنيوي بل لحظة وعي ذاتي مكثف بعد نسك وتعبد وقراءة للقراءن لحظة فارقه يصنعها بوعية وينتقل اليها بروحه ويعيش لحظتها بوجدانه وهي لحظة فارقة بين الزمن المحدود والابدية المطلقه عندما يغمر الناسوت في بساط اللاهوت في تجاوز للمتفى الذي هو الجسد المادي والتحرر من براثه واسترداد الفة زمنيه في عمق وجودها الاصلي المنتمي الى الأبدية واللازمانية فيما وراء حدود الزمن النسبي .
لذا نجد أن في هذا الشهر يكثر السعي الحثيث لاقتناص ليلة القدر وليكن الاقتناص صوفيا لانه يختزل كل مفاهيم السعي وراء الحقيقه،ليتم من خلالها الانتقال الى تلك اللحظه من الوقت الصوفي في عمق الأبديه الحاضره ولحظة الانتباه في معناها هذا هي لحظة اتصال الزمان بالأزل اتصال العبد بالخالق،وهو لايعني التحرر الكامل من الزمن النسبي أثناء تلك اللحظه بل تعني انه الوعي بأنه يوجد بعدا أبديا في صميم الذات .
ولا يكون كل ذالك إلا من خلال تكريس الحب للخالق ومعايشة الحب بكل قلق وتوتر خوفا من المفارقه والتلذذ بالوصل والمشاهده ولوعة البعد وهي لحظة تأرجح بين مضنية بين الالم والحب .
في الختام وخلاصة لما سبق فنحن في مثل هذه الايام لنا مجالا في التسابق والسعي الحثيث لسعي الى العالم الخفي من خلال استغلال كل ثانية من حياتنا في ظل أعظم محطة روحانيه قد لا تتكرر مع بعضنا بقصور الاجل .
دمتم بخير وصوما مقبولا وذنبا مغفورا
في هذه الأيام والليالي المباركه نقف في أعظم المحطات الروحانية على الإطلاق من هنا تنطلق المواكب الى العوالم الخفيه،ولصوفية سمعة لاتحسد عليها كونها تقوم على اساس المفاهيم الغيبيه التي لاتخضع للنظريات العقلية المعاصره .
فالصوفية في حد ذاتها ترى العلوم المنطقية غير كافية لرجالها كونها تستقي معارفها من مصادر ماوراء الطبيعه وهو علم الحقيقة ويتم الحصول عليه بالتعبد والنسك ومنها الصيام وقراءة القران وهو إغراق الروح في بحر الاسرار بحثا عن الحقيقة،بجانب العلم الموهوب من الله وهذا لب الحكمة يهبها الله من يشاء من عبادة .
ويستغل الخواص مثل هذا الشهر المبارك في تنزيه النفس وسموها عن العالم المحسوس في كبح جماح نزواتها لتصبح خارج عالم الواقع مبحرة في عالم الربوبية عالم الحقيقة الخفي عن الكثير من البشر،مع الإلتزام بالعقيدة والعمل المتراكم والمستمر الذي يؤدي في نهاية المطاف للإتصال بالعالم العلوي بكل ما يحوية .
فأيام وليالي شهر رمضان فرصة قلما يوجد مثلها بالنسبة للوصول الى المرسى الاخر لإن المناخ مهيأ للعبور لوجود رياح روحانية تسهل لإبحار الارواح وتقرب المسافه،وهذا ليس الا لمن تخلصت روحه من ظلمة جسده،والباب مفتوحا على مصراعيه لأهل العزيمة .
كما أن للقران في هذا الشهر الكريم دورا محوريا يبدد ظلمات النفس لينقلها اولا من حالة الشك الى حالة اليقين والسكينة ويقوي جدار الايمان،فالقران له قدرة على إيقاض النفس من سباتها لتنتقل روحانيا بفضاء روحاني فيتحصل من خلاله على أجوبة لكل ما يدور في ذهنه ويضع حدا لشكوكه .
كل ذالك يتم عندما تكتشف المعاني العميقة لكتاب الله دليله عليه وهو نور يهدي إليه وهو نورا لمن لازمه فيهديه الى الطريق الصحيح .
لعلي هنا أستذكر سؤالا وضعه احد الاعضاء عن مدى الاستجابة الروحانية في شهر رمضان وجزا الله شيخنا الحبيب مساهم على إجابته الوافية الشافيه فالاستجابة الروحانية لمن اراد الانتقال الى العالم العلوي فهي أسرع في هذه الايام المباركة ناهيك عن الاعمال السفلية التي ما إن يرتقي الشخص بروحه فلن يعود بحاجة اليها حتى وان اجتمع بالجن والعفاريت كبيرهم وصغيرهم .
فالعوالم الخفيه ليست حصرا على عالم الجن،فالنظرة الصوفية طموحه للوصول الى ماهو ابعد من ذالك فهي تسعى الى ما وراء عوالم المخلوقات الى عالم الابدية على بساط الألوهية من نافذة صوفية وهو زمن داخلي يعيش لحظتها بروحه وهي لحظة إنتباه من غفلة الشقاء الدنيوي بل لحظة وعي ذاتي مكثف بعد نسك وتعبد وقراءة للقراءن لحظة فارقه يصنعها بوعية وينتقل اليها بروحه ويعيش لحظتها بوجدانه وهي لحظة فارقة بين الزمن المحدود والابدية المطلقه عندما يغمر الناسوت في بساط اللاهوت في تجاوز للمتفى الذي هو الجسد المادي والتحرر من براثه واسترداد الفة زمنيه في عمق وجودها الاصلي المنتمي الى الأبدية واللازمانية فيما وراء حدود الزمن النسبي .
لذا نجد أن في هذا الشهر يكثر السعي الحثيث لاقتناص ليلة القدر وليكن الاقتناص صوفيا لانه يختزل كل مفاهيم السعي وراء الحقيقه،ليتم من خلالها الانتقال الى تلك اللحظه من الوقت الصوفي في عمق الأبديه الحاضره ولحظة الانتباه في معناها هذا هي لحظة اتصال الزمان بالأزل اتصال العبد بالخالق،وهو لايعني التحرر الكامل من الزمن النسبي أثناء تلك اللحظه بل تعني انه الوعي بأنه يوجد بعدا أبديا في صميم الذات .
ولا يكون كل ذالك إلا من خلال تكريس الحب للخالق ومعايشة الحب بكل قلق وتوتر خوفا من المفارقه والتلذذ بالوصل والمشاهده ولوعة البعد وهي لحظة تأرجح بين مضنية بين الالم والحب .
في الختام وخلاصة لما سبق فنحن في مثل هذه الايام لنا مجالا في التسابق والسعي الحثيث لسعي الى العالم الخفي من خلال استغلال كل ثانية من حياتنا في ظل أعظم محطة روحانيه قد لا تتكرر مع بعضنا بقصور الاجل .
دمتم بخير وصوما مقبولا وذنبا مغفورا