حرب الشياطين .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الثقلين واله الطيبين وصحبة الابرار المنتجبين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين.
هذه القصة ليست مقتبسه كما أنها ليست من وحي الخيال، بل هي قصة حرب الشياطين حدثت بالفعل وهي من الحوادث والظواهر التي قد يصعب تصديقها لدى الكثير،علاوة على كونها خارجة عن المألوف شأنها شأن الكثير من الاحداث والقصص التي تتجسد للكثير فيعيش لحظاتها بكل التفاصيل وكأنها حقيقة ملموسة حيث يكون بكامل قواه العقليه والصحية فلا يساوره الشك مطلقا في صحة ماحدث له.
قصه حرب الشياطين :
في ليلة من ليالي أبتداء الخريف الماطره وبأعلى القمم الجبيلة السامقه،بإحدى القرى الريفية كانت تمطر على نحو متقطع والسماء مازالت ملبدة بالغيوم ومن جميع الجهات يلمع البرق ليشق جنح الظلام الحالك.
القرية تحيطها الحقول والمدرجات الزراعية من جميع الاتجاهات حتى المنحدرات من اعلاها الى اسفلها حفرت مدرجات الذرة الحمراء فيها مشكلة لوحة في منتهى الجمال.
توقف المطر اخير ولاتزال السماءملبدة والظلام في أوجه.
بعد تناول العشاء يأخذ ماقسم له من القات يتسلق السلم متجه الى أعلى السقف يبحث عن مكان جاف يمكنه وضع مايتكئ عليه،البيت يتألف من ثلاثة طوابق محاط باشجار السدر والثعب والرمان وسياج اسطبل صغير للاغنام .
على ضوء هاتفه المحمول يسامر نفسه بينما تهب عاصفة قوية تتمايل الاشجار المتناسقة لتتشابك الاغصان وتنفض حبات المطر العالقة بأوراقها،بينما تهبط وتستقيم حقول الذره لشدة الرياح العاصفة،كل هذا بينما بقية الاهل في الغرفة المعدة لجلوس الاهل بعد كل ليلة لسمر وتبادل الاحاديث على صوت سقوط زخات من الاشجار على السياج.
جاهدة العاصفة تبديد الغيوم الثقيلة التي ارهقت كاهل الجبال وبين الفينة والاخرى يميط القمر اللثام عن وجهه يغازل السامرين على اسطح بناياتهم.
تكملة قصة حرب الشياطين :
في الحقل القريب المحاذي لمنحدر صخري حيث الظلمة تشتد مع كثافة الاشجار والذرة والقات،تغرد حشرات الليل وتغني القنافد ويعزف طائر البوم على اوتار الوحشه والصمت بينما الصخور السوداء تغرق في سواد الظلام ليرفع حدة السكون كسكون المقابر،مع وتيرة من طقطقة سحالي الوزغ يتدافعون من شقوق حصونهم الصخرية.
يتوسط جلوسه مع توسط تخزينته،ويقوم بقراءة كتابه الذي قام بتنزيله قبل ايام وهو سر الاسرار في التواصل مع روحانيات القران،لايدري اي قسم او عزيمة قرئها،وبينما يلفه الصمت وضوء خافت من جهاز هاتفه، يسمع صوتا بعيدا لمقاتلة حربيه غير انها تختبئ خلف الظلام مما لم يمكنه من مشاهدتها لاكن ربما كانت بعيدة نوعا ما غير انها في علو منخفض،ظن حينها انها طائرة تابعة للتحالف العربي ضد بلدنا .
ولاكن ما حدث جعله لايصدق مايحدث،حين قطع صمته وتعجبه اطلاقها صاروخا باتجاههه مباشرة وصوت صفير الصاروخ المتجه نحوه يدوي تتبعه شعلة من اللهب،يرمي بنفسه على صدره وبيديه الباردتان يغلي أذنيه وانفاسه تتصاعد غير انه مستمرا في ذكر يالله يالله يالله.
ولحسن الحظ كان الصاروخ مرتفعا قليلا عن سطح البيت يشعر باندفاع كتلة الريح التي تتبعه،وفي لحظات يصيب الهدف بزاوية الحقل الذي يبعد عشرات الامتار محدثا إنفجارا مدويا شعر بأن المنزل سيسقط من شدة الاهتزاز.
يهرول مسرعا الى الأسفل بانفاس متقطعه،خوفا من معاودة الضرب من المقاتله،يفتح باب المجلس بذهول يرى الجميع بوضع عادي يتبادلون الحديث والضحك والامر عاديا حيث انه اساسا لم يحصل شيئ مطلقا.
يسألهم سمعتم شيئا كانفجار او غيره،غير ان الجميع اجابه بانه لم يحصل شيئا مما يتحدث عنه،يتصل على جاره ابن عمه،هل سمعت شيئا بالحقل القريب فيجيبه لا لم اسمع شيئا ولم يحصل شيئ فمثل ماتذكره سيسمع من مسافة عشرات الكيلوهات فما بالك ببضعة امتار.
يعود الى السطح لعله يسمع ضجيج الاهالي،لاكن كل من في القرية في بيوتهم المغلقة النوافذ بيد تلك الاضواء الذهبية المتسلله من خلف الزجاج الملون.
في نهار اليوم ومع اشراقة شمسا تغسل الهموم وتزرع الامل يذهب الى المكان ولا يجد اي شيئ مما حصل مساء الامس غير انه كان في مكانا لنزاع مسلح بممالك الشياطين.
بينما تظل تلك الغاره محفورة بالذاكره
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الثقلين واله الطيبين وصحبة الابرار المنتجبين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين.
هذه القصة ليست مقتبسه كما أنها ليست من وحي الخيال، بل هي قصة حرب الشياطين حدثت بالفعل وهي من الحوادث والظواهر التي قد يصعب تصديقها لدى الكثير،علاوة على كونها خارجة عن المألوف شأنها شأن الكثير من الاحداث والقصص التي تتجسد للكثير فيعيش لحظاتها بكل التفاصيل وكأنها حقيقة ملموسة حيث يكون بكامل قواه العقليه والصحية فلا يساوره الشك مطلقا في صحة ماحدث له.
قصه حرب الشياطين :
في ليلة من ليالي أبتداء الخريف الماطره وبأعلى القمم الجبيلة السامقه،بإحدى القرى الريفية كانت تمطر على نحو متقطع والسماء مازالت ملبدة بالغيوم ومن جميع الجهات يلمع البرق ليشق جنح الظلام الحالك.
القرية تحيطها الحقول والمدرجات الزراعية من جميع الاتجاهات حتى المنحدرات من اعلاها الى اسفلها حفرت مدرجات الذرة الحمراء فيها مشكلة لوحة في منتهى الجمال.
توقف المطر اخير ولاتزال السماءملبدة والظلام في أوجه.
بعد تناول العشاء يأخذ ماقسم له من القات يتسلق السلم متجه الى أعلى السقف يبحث عن مكان جاف يمكنه وضع مايتكئ عليه،البيت يتألف من ثلاثة طوابق محاط باشجار السدر والثعب والرمان وسياج اسطبل صغير للاغنام .
على ضوء هاتفه المحمول يسامر نفسه بينما تهب عاصفة قوية تتمايل الاشجار المتناسقة لتتشابك الاغصان وتنفض حبات المطر العالقة بأوراقها،بينما تهبط وتستقيم حقول الذره لشدة الرياح العاصفة،كل هذا بينما بقية الاهل في الغرفة المعدة لجلوس الاهل بعد كل ليلة لسمر وتبادل الاحاديث على صوت سقوط زخات من الاشجار على السياج.
جاهدة العاصفة تبديد الغيوم الثقيلة التي ارهقت كاهل الجبال وبين الفينة والاخرى يميط القمر اللثام عن وجهه يغازل السامرين على اسطح بناياتهم.
تكملة قصة حرب الشياطين :
في الحقل القريب المحاذي لمنحدر صخري حيث الظلمة تشتد مع كثافة الاشجار والذرة والقات،تغرد حشرات الليل وتغني القنافد ويعزف طائر البوم على اوتار الوحشه والصمت بينما الصخور السوداء تغرق في سواد الظلام ليرفع حدة السكون كسكون المقابر،مع وتيرة من طقطقة سحالي الوزغ يتدافعون من شقوق حصونهم الصخرية.
يتوسط جلوسه مع توسط تخزينته،ويقوم بقراءة كتابه الذي قام بتنزيله قبل ايام وهو سر الاسرار في التواصل مع روحانيات القران،لايدري اي قسم او عزيمة قرئها،وبينما يلفه الصمت وضوء خافت من جهاز هاتفه، يسمع صوتا بعيدا لمقاتلة حربيه غير انها تختبئ خلف الظلام مما لم يمكنه من مشاهدتها لاكن ربما كانت بعيدة نوعا ما غير انها في علو منخفض،ظن حينها انها طائرة تابعة للتحالف العربي ضد بلدنا .
ولاكن ما حدث جعله لايصدق مايحدث،حين قطع صمته وتعجبه اطلاقها صاروخا باتجاههه مباشرة وصوت صفير الصاروخ المتجه نحوه يدوي تتبعه شعلة من اللهب،يرمي بنفسه على صدره وبيديه الباردتان يغلي أذنيه وانفاسه تتصاعد غير انه مستمرا في ذكر يالله يالله يالله.
ولحسن الحظ كان الصاروخ مرتفعا قليلا عن سطح البيت يشعر باندفاع كتلة الريح التي تتبعه،وفي لحظات يصيب الهدف بزاوية الحقل الذي يبعد عشرات الامتار محدثا إنفجارا مدويا شعر بأن المنزل سيسقط من شدة الاهتزاز.
يهرول مسرعا الى الأسفل بانفاس متقطعه،خوفا من معاودة الضرب من المقاتله،يفتح باب المجلس بذهول يرى الجميع بوضع عادي يتبادلون الحديث والضحك والامر عاديا حيث انه اساسا لم يحصل شيئ مطلقا.
يسألهم سمعتم شيئا كانفجار او غيره،غير ان الجميع اجابه بانه لم يحصل شيئا مما يتحدث عنه،يتصل على جاره ابن عمه،هل سمعت شيئا بالحقل القريب فيجيبه لا لم اسمع شيئا ولم يحصل شيئ فمثل ماتذكره سيسمع من مسافة عشرات الكيلوهات فما بالك ببضعة امتار.
يعود الى السطح لعله يسمع ضجيج الاهالي،لاكن كل من في القرية في بيوتهم المغلقة النوافذ بيد تلك الاضواء الذهبية المتسلله من خلف الزجاج الملون.
في نهار اليوم ومع اشراقة شمسا تغسل الهموم وتزرع الامل يذهب الى المكان ولا يجد اي شيئ مما حصل مساء الامس غير انه كان في مكانا لنزاع مسلح بممالك الشياطين.
بينما تظل تلك الغاره محفورة بالذاكره