الـــحُّــبُّ شَيءٌ جَــمِــيـِـلٌ

الشيخ سمير عبد الحي

جازاكم الله خيرا شيخي الكريم...اجمل ما في الحياة محبوب تحكي له ما تشاء ...لا ضير ان علمت حب المحبوب لك حتى لو حاول الحساد منع الوصال ..الحب نور الهي تشرق له ظلمات القلوب ..

الله الله علامتنا الغالي والحبيب الشيخ سمير عبد الحي هكذا حب موجود ولكن صعب على المحبوب أن يرى محبوبه أمامه ولا يستطيع مبادلته نفس الشعور فهكذا يكون حب من طرف واحد ولكن إذا صعب عليك البوح له ادعوا الله أن يكون بخير ويحميه الله من كل شر

الشيخ سمير عبد الحي
صدقت شيخنا ..الحب بأنواعه يجمع مابين الروح والجسد
اما هذا النوع الطاهرالذى تقصده فيسمى حب الروح فهو طائر حلق من الحب الكلى لعدم اكتمال أركانه فعلى وسمى بين الطرفين ليكون حب صافى بالروح
لا يخالطه شهوة الجسد لوجود المعقوات التى ذكرتها
وبالتالى كان نتيجته التخلى عن الأنا ونفس المحبوب يكفيها فقط أن تشعر بسعادة محبوها حتى وإن لم يصرح بسؤال فقط احساس بينها لا يفرق معه زمان ولا عمر ولا مكان ولا مدة اما الاعتراف به لا يكون إلا بين الطرفين
لان سموه لا يحتاج إلى برهان وهذا النوع ناااادر جدا
وان وجد اجزم أنهما اكيد يخافا الله سرا وعلنا لذلك سمو بحبهما ورضوا بقضاء الله وقدره فى فراق الأبدان واكتفوا بذلك النوع الفريد أن يرى محبوبه سعيدا ولو من بعيد هذا يشبع روحه
​​​​​موضوع رائع شيخنا إذا افضنا الكلام فيه لا ينتهى
سلمت يمناك وسلمك الله من كل سوء

الشيخ سمير عبد الحي
اذبت القلب واذهبت زالعقل بروعة ما فيك
اولا يوجد نعم هذا الحب
فما رايك ان كان كلا الطرفين لا يريد سوى سعادة الاخر و بكل قوة وكل ما يتمنوه هو الاستماع من الجانب الاخر لما يدور به بشكل يومي طرف يريد معرفة المشاكل والصعوبان للمساعدة ولتهوين الامر والاخر كل ما يتمناه رؤية حبيبه يحكي لانه لم يسمع منه اي تفاصيل يريد ان يراه من خلال ما يحكي يريد ان يعيش معه يومه بكل ما فيه ولا يجد السيبل لذلك سوى ان ينتظر موعد يرى فيه شوقا لذلك من الاخر
الشخص المنتظر للقاء موعده بحكاية حبيبه بالتفصيل ليعيش بخياله معه اكثر ما يؤلمه ويجعله يمر بصعوبات هو انه يريد ذلك وبقوة ولا يستطيع البوح بذلك خوفا من ان يبتعد عنه حبيبه

للحب قوانين لا يضعها العقل ونرضخ لها بكل الرضا
واحلى ما في الحب ان يعترف به حتى يتسنى له النضوج والاكتمال فاخفاؤه يوجع ويدمي
الاطلال لابراهيم ناجي ترى فيها رغم استحالة وجود حبيبته معه الا انه لا يستطيع ان يكتب اكثر من ثلاث ابيات لملامة نفسه على ابقاؤه على هذا الحب ثم يجد نفسه تائها في وصف حبه لحبيبه وامنياته وخياله
وللحب هذا نشوة حقيقية لا يدركها الا من ذاقها وليست نشوة جسدية فهي تسمو وتجعل من مر بها يصل الي السماء من جمال ما يشعر

واصعب ما في الحب الا يمكنك معرفة متى ترى او يمكنك محادثة الحبيب وتجد نفسك تريد ان تحكي له امرا او تريده الي جانبك بوقت ما ولا تجده او لا يمكنك الوصول اليه يصعب وقتها التنفس ونشعر بصمت كبير
وياتي السؤال الاصعب في مواجهة المحب (الا لي حق عليه الا له حق على ) ابسط طلبات المحب ان يكون هناك موعد للقاء حديثهما معا يرى كل منهما رد فعل ما يقول او يشعر انه في تلك اللحظة معه

الشيخ سمير عبد الحي

هل ممكن تفسر لنا اكثر ..معنى ..
البشر ليسوا سوى انعكاسات لله...و جوهر الاله كامن في وجود الانسان ..
اشعر بمعنى عميق فيها ..

هل المقصود اسماء الله الظاهر و الباطن ..و هذا يخضع له كل البشر طواعية او كرها
او المقصود الحديث القدسي
قال الله تعالى " من عادى لي ولياً فقد آذنته بحرب مني، وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها وإذا سألني لأعطينه وإذا استغفرني لأغفرن له وإذا استعاذني أعذته.


ام هناك معنى اعمق ..ارجو ان تبين لنا شيخنا الفاضل

الشيخ سمير عبد الحي

كما قال العلماء ..القلب او النفس كالمراة ..اذا كانت صدئة قل تجلى نور الله عليها فيقل الانعكاس و اذا صقلت و اسلمت و خضعت لنور الله ..كانت انعكاسا كما قلتم ...و على صفاء المراة على قدر النور الذي يصلها و تعكسه على ما حولها..فاذا قرات امرا او ذكرا من القران كان بمثابة امرا من الله ....
و تغير المحيط و العالم الذي حول العبد ليس بما يرى يعينيه و لكن بما قال الله ..و يرى ما قال الله هو الحقيقة و ما غير ذلك باطل...و بالمواظبة اذا اذن الله ..يصبح العبد اداة شفافة لتنفبذ اوامر الله و ما تجلى عليه من اسمائه..و لا يملك من نفسه شيئا ..و لا يصبح هناك شئ اسمه مجاز في القران..اذا قال الله ..هذا نور فيراه نور اذا قال هذه ظلمات فيراها ظلمات ..
لا اعلم ان وصل المعنى الذي اقصده...و هل هذا المعنى المقصود منكم شيخي او هناك معنى اصح من ذلك

الشيخ سمير عبد الحي

جازاكم الله خير الجزاء شيخي الكريم..نعم ..كاي مسلم اريد الشعور بالقرب من الله و الشعور بحبه لي و حبي له ..هذه غاية كل مسلم ...
ان شاء الله سابدا بهذا الدعاء الليلة ...جازاكم الله خيرا حفظكم الله و نفع الله بك امته و جعلك من المقربين المحبوبين ..