بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
ورد في الخبر الشريف عن النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم قوله ( رأيت مكتوبا على يمين العرش الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة )
يحق لمن شرب من كاس الحسين وعشق فلذة قلب المصطفى أن يترجل في مطاوي التقرب الحقيقي في سماء الحمرة الحسينية وعلى ارض الشهادة والشهود الكربلائية خلسة سنحت من رشحات فيض نمير السلسبيل الحسيني الصافي أحببت أن أشارك فيها خلان ألوفا و صحبة الصفا أسرة النور المسدد لمنتدى القرب الموفق نور السادة جعل الله الخير كل الخير في جنحان وارديه وكلل همم قاصديه بتحقيق المنى وذهاب العنا.
في هذا الخبر السعيد والذي هو بشارة لطيفة وسر عميق لمن كان له قلب نابض وروح صافية وهمة شفافة حيث سنقف على خطوات طي طريق الحسين عليه السلام لنصل إلى ساحة القرب العباسية فنكون تحت لواء أبي الفضل وفي ركاب زينب وزين السماوات والاراضين عليهم آلاف التحية والثناء والتقديس .
وأول هذه المحطات الدقيقة هو ظرف صدور الخبر فان لكل ظرف علة و دخالة مباشرة في صناعة نحوا الهدف الصادر منه فانه لا ريب في إن كلامهم نور ولكن لمن يرى النور ويعرفه فقد يرى النور شخص ولكنه لايعرفه فكم هم الذين سمعوا بالحسين و رأوه لكنهم لم يعرفوه فخسروه مصباحا لهدايتهم وسفينة لنجاتهم كما هم الكثير ممن عرف الحسين لكنه لم يطلب رؤيته في عمله وحركته ظاهرا وباطنا فأضاع من يده حيزوم النجاة وبدد أضواء الوصول لدوام الحياة , إن ظرف نزول هذا الخبر هو إحدى مكاشفات الحقيقة المحمدية ذات الكشف الأتم والفتح الأكبر هناك في عمق التخوم الملكوتية وفي وهاد التسابيح الجمالية العالية رأي ما رأي من آيات ربه الكبرى التي منها هذه الآية الكبرى بكل معانيها وما زاغ البصر ما رأى فليس في ذلك المحيط خيالات ولا وساوس وظلمات بل هو رفيع القداسة المطلقة و ميدان الطهارة المتناهية , فان الحقيقة الخفية على الكثير عندما تكشف من أصحابها إنما هدفهم هو إيصال الفيض الراقي إلى كل من له تراق و حركه فلو تسائلنا لماذا كتبت هذه العبارة النورانية هناك ولماذا يكشفها الشخص الأتم والنور الأبهى كل هذه الأسئلة وغيرها سنقف على دقائقها ولطائفها التي ربما لا تخطر على قلب متأرجح في سيره ومتردد في طيه , وحتى نبدأ فهذه أول الثمار في معرفة ظرف الصدور ورقيقة التكوين.
إن ظرف الخبر هو عالم الملكوت بل الملكوت الأعلى بل الملكوت الأوسع فان الحقائق في الملكوت الأعلى إنما لها وجود شامل في جميع ما هو تحتها من الشر اشر والمراتب وعليه فان ظهور الحقيقة الحسينية بحيثية الهداية المصباحية و النجاة الفلكية سيكون في جميع العوالم النازلة والصاعدة في الملكوت والمادة في العالم الظاهر والباطن وهو ما تجلى حقيقة واقعية في يوم عاشوراء بل إلى يومنا هذا والى الأبد غير المنتهي من حمرة السماء أي تفاعلها بكل ما فيها من بطون واضطراب الأفلاك بكل ما تحويه وغضب الرب تعالى في أعلى مراتب الظهور الحقيقي الحسيني المقدس وتجليه في الأنبياء والمرسلين مذكورا ومبكيا عليه ومحزونا لأجله وما يؤكد هذه السعة الحسينية لجميع الوجود الحقيقي والرقيقي هو هذا الظرف ألمكانتي وهو العرش بل يمينه فان العرش إذا وقفنا على معناه الحقيقي سنجد انه ما استولى عليه القدر الرحماني الواسع الذي يظهر من صرفية الرحمان بوزن فعلان وهو السعة والشمول فكل ما هو كائن وما كان وما سيكون يصبح حسينيا في هدايته و نجاته فالحسين حقيقة غالبة على الوجود بتمامه.
والثمرة الثانية إن تلك الكتابة متى وكيف كتبت ومن الذي كتبها ومعلوم إن مخلوقات على الأمر بنحو كن فيكون الخلقي الامري ( إنما أمره إذا أراد شيئا إن يقول له كن فيكون ) وخلقة العرش كانت بيد الخالق تعالى على بحث عميق بين المحققين من أهل المعرفة والشهود نصفح عنه إلى أهله ومظانه المقررة له , فالعرش هل هو قبل السماوات والأرض أم بعدها أم هو سنخ موجود يظهر بوجودها ألتجزيئي عند تمامه هذا ما ينبغي إن تشعل شمعة روحك في خلسة عبوديتك على سجادة محراب التأمل والتفكر المستقى معينة من آيات العرش في الذكر الحكيم ستقف هناك على أسرار عجيبة لها مراقي في سماء التحليق ألتقربي لمشاهدة جمال كمال الملكوت المتقن للصنعة الربوبية الصرفة فتدبر !
إذا جمعنا هذه الحقيقة الحسينية العرشية مع ما ورد في حنايا معارف أهل النور والحقيقة محمد وآله الطاهرين عليهم التحية والثناء الأبدي في بعض الأخبار التي تقف أمامها الأذهان المتكدرة بقلة البضاعة وخسران الصفقات وتدركها مسارب نفوس الأباة المتحررين من قيود الطبيعة وسكرها فمثلا الخبر الذي يذكر إن لله مئة ألف قنديل معلقة في ساق العرش وعالمنا هذا هو في قنديل واحد من تلك القناديل , ومع ذلك الخبر الذي ينص على إن لله ألف آدم غير آدمكم هذا
بالتدقيق في هذه الأخبار وكون الحسين في يمين العرش فان الحسين في كل قنديل له ظهور ومع كل آدم له تجلي فتبصر؟
الثمرة الثالثة: إذا ثبت لديك إن الحسين عليه السلام له ذلك الظهور المحير في ذلك الخلق البديع فهل يعقل إن يجهله المخلوقون أو يتنكروا له كلا الكل يعرف سبب نجاته وطريق هدايته ولكن ربما تختلف التسميات بحسب صفاء عيون المبصرين و سعة وجودهم وكبر هممهم فكيف أنكر الحسين أولئك النسناس بل صنعوا به ما صنعوا وهو يعرفوه ظنا منهم أنهم عرفوه عينا تعلم كيف إننا نعرف ربنا ونعصيه ونجده معنا ( وهو معكم أينما كنتم ) ثم نجفيه ,كذلك الحسين انظروا كيف هو مع جميع العلم يتعرض لهم كل ليل وكل نهار كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء فلماذا لا نأخذ بحجزته ونركب في سفينته علما إن لسفينته وصف سيأتيك سره فانتظر.
الثمرة الرابعة: إن الموجودات الملكوتية لها طبيعة شفافة أي بمعنى أنها قابله للظهور في كل مرتبة من المراتب أيا ما كانت تلك المرتبة فان ما حقيقته عرشيه يظهر في روح وقلب كل يزيد و شمر لغرض الدعوة للهداية ( إني خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي ) فلا يوجد مانع إن يدخل نسيم الحسين السحري في قلوب الملحدين والكافرين والمنافقين بل في قلوب أعداءه وقاتليه فيبكون عليه ويحنون له ألما لفراقه وحسرة على بلاءه وهذا باب كبير لكل من بعدت شقته وطالب غيابة من ساحات الرحمة والرضوان فان ذكر الحسين كذا أبيه علي الذي جلجل في المسيحي حتى عد من فرط حبه علويا وكذلك يجلجل حب الحسين وصدى نداءه في كل القلوب ليزكيها ويطهرها فتنقلب إلى سمائها بعد إن انغمست في أرضها وأخلدت إلى هواها, حقا قد يخسر المبطلون عندما يصفحون عن الحسين بقلوبهم وينجوا السائرون في مواكب الحسين بشعاراتهم .
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
ورد في الخبر الشريف عن النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم قوله ( رأيت مكتوبا على يمين العرش الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة )
يحق لمن شرب من كاس الحسين وعشق فلذة قلب المصطفى أن يترجل في مطاوي التقرب الحقيقي في سماء الحمرة الحسينية وعلى ارض الشهادة والشهود الكربلائية خلسة سنحت من رشحات فيض نمير السلسبيل الحسيني الصافي أحببت أن أشارك فيها خلان ألوفا و صحبة الصفا أسرة النور المسدد لمنتدى القرب الموفق نور السادة جعل الله الخير كل الخير في جنحان وارديه وكلل همم قاصديه بتحقيق المنى وذهاب العنا.
في هذا الخبر السعيد والذي هو بشارة لطيفة وسر عميق لمن كان له قلب نابض وروح صافية وهمة شفافة حيث سنقف على خطوات طي طريق الحسين عليه السلام لنصل إلى ساحة القرب العباسية فنكون تحت لواء أبي الفضل وفي ركاب زينب وزين السماوات والاراضين عليهم آلاف التحية والثناء والتقديس .
وأول هذه المحطات الدقيقة هو ظرف صدور الخبر فان لكل ظرف علة و دخالة مباشرة في صناعة نحوا الهدف الصادر منه فانه لا ريب في إن كلامهم نور ولكن لمن يرى النور ويعرفه فقد يرى النور شخص ولكنه لايعرفه فكم هم الذين سمعوا بالحسين و رأوه لكنهم لم يعرفوه فخسروه مصباحا لهدايتهم وسفينة لنجاتهم كما هم الكثير ممن عرف الحسين لكنه لم يطلب رؤيته في عمله وحركته ظاهرا وباطنا فأضاع من يده حيزوم النجاة وبدد أضواء الوصول لدوام الحياة , إن ظرف نزول هذا الخبر هو إحدى مكاشفات الحقيقة المحمدية ذات الكشف الأتم والفتح الأكبر هناك في عمق التخوم الملكوتية وفي وهاد التسابيح الجمالية العالية رأي ما رأي من آيات ربه الكبرى التي منها هذه الآية الكبرى بكل معانيها وما زاغ البصر ما رأى فليس في ذلك المحيط خيالات ولا وساوس وظلمات بل هو رفيع القداسة المطلقة و ميدان الطهارة المتناهية , فان الحقيقة الخفية على الكثير عندما تكشف من أصحابها إنما هدفهم هو إيصال الفيض الراقي إلى كل من له تراق و حركه فلو تسائلنا لماذا كتبت هذه العبارة النورانية هناك ولماذا يكشفها الشخص الأتم والنور الأبهى كل هذه الأسئلة وغيرها سنقف على دقائقها ولطائفها التي ربما لا تخطر على قلب متأرجح في سيره ومتردد في طيه , وحتى نبدأ فهذه أول الثمار في معرفة ظرف الصدور ورقيقة التكوين.
إن ظرف الخبر هو عالم الملكوت بل الملكوت الأعلى بل الملكوت الأوسع فان الحقائق في الملكوت الأعلى إنما لها وجود شامل في جميع ما هو تحتها من الشر اشر والمراتب وعليه فان ظهور الحقيقة الحسينية بحيثية الهداية المصباحية و النجاة الفلكية سيكون في جميع العوالم النازلة والصاعدة في الملكوت والمادة في العالم الظاهر والباطن وهو ما تجلى حقيقة واقعية في يوم عاشوراء بل إلى يومنا هذا والى الأبد غير المنتهي من حمرة السماء أي تفاعلها بكل ما فيها من بطون واضطراب الأفلاك بكل ما تحويه وغضب الرب تعالى في أعلى مراتب الظهور الحقيقي الحسيني المقدس وتجليه في الأنبياء والمرسلين مذكورا ومبكيا عليه ومحزونا لأجله وما يؤكد هذه السعة الحسينية لجميع الوجود الحقيقي والرقيقي هو هذا الظرف ألمكانتي وهو العرش بل يمينه فان العرش إذا وقفنا على معناه الحقيقي سنجد انه ما استولى عليه القدر الرحماني الواسع الذي يظهر من صرفية الرحمان بوزن فعلان وهو السعة والشمول فكل ما هو كائن وما كان وما سيكون يصبح حسينيا في هدايته و نجاته فالحسين حقيقة غالبة على الوجود بتمامه.
والثمرة الثانية إن تلك الكتابة متى وكيف كتبت ومن الذي كتبها ومعلوم إن مخلوقات على الأمر بنحو كن فيكون الخلقي الامري ( إنما أمره إذا أراد شيئا إن يقول له كن فيكون ) وخلقة العرش كانت بيد الخالق تعالى على بحث عميق بين المحققين من أهل المعرفة والشهود نصفح عنه إلى أهله ومظانه المقررة له , فالعرش هل هو قبل السماوات والأرض أم بعدها أم هو سنخ موجود يظهر بوجودها ألتجزيئي عند تمامه هذا ما ينبغي إن تشعل شمعة روحك في خلسة عبوديتك على سجادة محراب التأمل والتفكر المستقى معينة من آيات العرش في الذكر الحكيم ستقف هناك على أسرار عجيبة لها مراقي في سماء التحليق ألتقربي لمشاهدة جمال كمال الملكوت المتقن للصنعة الربوبية الصرفة فتدبر !
إذا جمعنا هذه الحقيقة الحسينية العرشية مع ما ورد في حنايا معارف أهل النور والحقيقة محمد وآله الطاهرين عليهم التحية والثناء الأبدي في بعض الأخبار التي تقف أمامها الأذهان المتكدرة بقلة البضاعة وخسران الصفقات وتدركها مسارب نفوس الأباة المتحررين من قيود الطبيعة وسكرها فمثلا الخبر الذي يذكر إن لله مئة ألف قنديل معلقة في ساق العرش وعالمنا هذا هو في قنديل واحد من تلك القناديل , ومع ذلك الخبر الذي ينص على إن لله ألف آدم غير آدمكم هذا
بالتدقيق في هذه الأخبار وكون الحسين في يمين العرش فان الحسين في كل قنديل له ظهور ومع كل آدم له تجلي فتبصر؟
الثمرة الثالثة: إذا ثبت لديك إن الحسين عليه السلام له ذلك الظهور المحير في ذلك الخلق البديع فهل يعقل إن يجهله المخلوقون أو يتنكروا له كلا الكل يعرف سبب نجاته وطريق هدايته ولكن ربما تختلف التسميات بحسب صفاء عيون المبصرين و سعة وجودهم وكبر هممهم فكيف أنكر الحسين أولئك النسناس بل صنعوا به ما صنعوا وهو يعرفوه ظنا منهم أنهم عرفوه عينا تعلم كيف إننا نعرف ربنا ونعصيه ونجده معنا ( وهو معكم أينما كنتم ) ثم نجفيه ,كذلك الحسين انظروا كيف هو مع جميع العلم يتعرض لهم كل ليل وكل نهار كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء فلماذا لا نأخذ بحجزته ونركب في سفينته علما إن لسفينته وصف سيأتيك سره فانتظر.
الثمرة الرابعة: إن الموجودات الملكوتية لها طبيعة شفافة أي بمعنى أنها قابله للظهور في كل مرتبة من المراتب أيا ما كانت تلك المرتبة فان ما حقيقته عرشيه يظهر في روح وقلب كل يزيد و شمر لغرض الدعوة للهداية ( إني خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي ) فلا يوجد مانع إن يدخل نسيم الحسين السحري في قلوب الملحدين والكافرين والمنافقين بل في قلوب أعداءه وقاتليه فيبكون عليه ويحنون له ألما لفراقه وحسرة على بلاءه وهذا باب كبير لكل من بعدت شقته وطالب غيابة من ساحات الرحمة والرضوان فان ذكر الحسين كذا أبيه علي الذي جلجل في المسيحي حتى عد من فرط حبه علويا وكذلك يجلجل حب الحسين وصدى نداءه في كل القلوب ليزكيها ويطهرها فتنقلب إلى سمائها بعد إن انغمست في أرضها وأخلدت إلى هواها, حقا قد يخسر المبطلون عندما يصفحون عن الحسين بقلوبهم وينجوا السائرون في مواكب الحسين بشعاراتهم .