يقول الله تعالى :
فــ( قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ)
----------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم نبدا ونسال الله توفيق لنا ولكم
كنا قد تعلمنا بل المدرسه عن نبي الله سليمان عليه وسلام وقصه الشهيره مع ملكه سبا بلقيس ودور طائر الهدد فاالقصه تحمل معاني واستدلالات عظيمه قد يعلمه البعض ويختلف الاستدلال من شخص الى شخص فاستدلالك واستدبار يرتبط بعلم شخص فهناك من هوه زاخر العلم ويسمى عالم وهاذا توفيق من الله ومنه ع العبد ،، ويقول الله تعالى
الآية الكريمة: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [
هذا ثناء من الله سبحانه على العلماء وبيان لعظم منزلتهم ولعظم فضلهم على الناس، والمراد بذلك العلماء بالله علماء الشريعة علماء القرآن والسنة الذين يخافون الله ويراقبونه هم المراد هنا، يعني الخشية الكاملة: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ [فاطر:28] يعني: الخشية الكاملة، خشيتهم أكمل من خشية غيرهم، وإلا فكل مؤمن يخشى الله، كل مسلم يخشى الله، لكنها تتفاوت وليست خشية العلماء المتبصرون علماء الحق علماء الشريعة ليست خشيتهم مثل خشية عامة المسلمين، بل هي أكمل وأعظم.
ولهذا يراقبون الله ويعلمون عباد الله، ويقفون عند حدود الله، وينفذون أوامر الله، فأعمالهم تطابق أقوالهم وتطابق علمهم، هم أكمل الناس خشية لله عز وجل، وليس معناها أن المؤمن الذي ليس بعالم لا يخشى الله، لا؛ مراد الرب جل وعلا حصر كمال مثلما قال جل وعلا: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال:2] الآية، ليس معناها أن الذي لا يوجل قلبه عند ذكر الله أو لا يزداد إيمانه عند ذكر الله ليس بمؤمن، لا، بل المراد أن هؤلاء هم المؤمنون الكمل، المؤمنون الذين لديهم كمال إيمان وقوة إيمان.
----------------------------------------------------
فا الامر يتفاوت
فل القران الكريم كتاب امرنا ان نتدبر في اياته العظيمه ونتدبر في كلام الله عز وجل ،
قال ابن كثير: "يقول الله تعالى آمراً عباده بتدبر القرآن وناهياً لهم عن الإعراض عنه وعن تفهم معانيه المحكمة وألفاظه البليغة: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ...} (تفسير ابن كثير، 3/364، ط: طيبة)
وناتي في صياغ بعض الاستدلالات عن الايات الكريمه في هاذا سياق ؛
تبدأ الآيات بذكر نعمة الله تعالى بالعلم، وفضله العظيم على سليمان وداود، وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا [النمل: 15].
شرف العلم وعظم منزلته، وفضل أهله ودرجة حملته، وأن نعمة الله بالعلم على الإنسان من أعظم النعم وأجزل القسم، وأن من أوتيه فقد أوتي فضلاً كبيرًا، قال : وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ[النمل: 15].
---------------------------------------------------
إذًا العلم والنبوة، الإحساس بفضل الله شيء عظيم، حمد الله على النعمة شيء عظيم، الشعور بأن الله من وتفضل إنه من صفات المؤمن، والتواضع، الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ[النمل: 15]، ولم يقولا الذي فضلنا على جميع، عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ[النمل: 15].
وهناك أنبياء أفضل سليمان وداود عليهما السلام وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ[النمل: 16] بعد وفاته، واستلم الأمر من بعده، وكانت وراثة نبوة، وعلم، ورسالة، وخلافة، وقيادة، وليست وراثة ملك ومال، فإن الأنبياء لا يورثون دينارًا ولا درهما.
وقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها: "أن أزواج النبي ﷺ حين توفي رسول الله ﷺ أردن أن يبعثن عثمان إلى أبي بكر يسألنه ميراثهن" يعني: نصيبهن من ميراث النبي عليه الصلاة والسلام، فقالت عائشة: "أليس قد قال رسول الله ﷺ: لا نورث ما تركنا صدقة [رواه البخاري: 4033، ومسلم: 1761].
فأعلن سليمان أن الله خص بتفهيمه منطق الطير، وآتاه الله في حكمه من كل شيء، وهذه الوراثة في العلم والنبوة معها نعم عظيمة من الله .
فإن الله علم سليمان لغات الحيوانات والطيور والجن، يفهم كلامهم ويخاطبهم، كان سليمان أعظم ملكًا من داود عليهما السلام، وأقضى منه، وكان داود أشد تعبدًا من سليمان عليهما السلام، ولم يبلغ أحد من الأنبياء ما بلغ سليمان في ملكه، فإن الله سخر له الإنس والجن والطير والوحش، وآتاه ما لم يؤت أحدًا من العالمين، وورث أباه في الملك والنبوة، وقام بعده بالشريعة، وكل نبي جاء بعد موسى ممن بعث أو لم يبعث فإنما كان بشريعة موسى إلى أن بعث المسيح فنسخها، وجيش سليمان في هذه الآيات شيء عظيم، وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ [النمل: 17].
----------------------------------------------------
مكانه العلم
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًاۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ
لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فضل الله تعالى آل دواد على العالمين بفضيلة العلم و أورث هذه الفضيلة لسليمان عليه السلام و آتاه الحكمة و البصيرة مع علم غير مسبوق بلغات الكائنات و أحوال المخلوقات كالجن و غيرها و أكبر فضل من الله عليهم أن كل هذه العلوم سبقت بالعلم بالله رب العالمين .
والحديث يطول ، عن مكانه العلم والله يقول تعالى في كتابه
فــ( قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ)
وكان "الذي عنده علم من الكتاب" : رجلا من صالحي الإنس وعلمائهم ، وليس من الجن ، والمشهور أن اسمه " آصف بن برخيا " ويقال : " برخياء " ، قيل: كان يعلم اسم الله الأعظم .
قال البغوي رحمه الله :
" وَاخْتَلَفُوا فِيهِ : فَقَالَ بَعْضُهُمْ : هُوَ جِبْرِيلُ . وَقِيلَ: هُوَ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَيَّدَ اللَّهُ بِهِ نَبِيَّهُ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ . وَقَالَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ: هُوَ آصف بن برخيا ، وَكَانَ صِدّيقًا يَعْلَمُ اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى " .
ونكتفي بهذا ، ونسال الله لنا ولكم التوفيق واليسر والاخذ بل العلم الخير اللذي ينفعنا بدينا والاخره ، واما ماصبنا به فمن توفيق الله ومنته. وماجانبنا به فمن الشيطان
{ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
اللهم صلّ وسلم وبارك ع نبينا محمد وع آله وصحبه اجمعين
فــ( قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ)
----------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم نبدا ونسال الله توفيق لنا ولكم
كنا قد تعلمنا بل المدرسه عن نبي الله سليمان عليه وسلام وقصه الشهيره مع ملكه سبا بلقيس ودور طائر الهدد فاالقصه تحمل معاني واستدلالات عظيمه قد يعلمه البعض ويختلف الاستدلال من شخص الى شخص فاستدلالك واستدبار يرتبط بعلم شخص فهناك من هوه زاخر العلم ويسمى عالم وهاذا توفيق من الله ومنه ع العبد ،، ويقول الله تعالى
الآية الكريمة: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [
هذا ثناء من الله سبحانه على العلماء وبيان لعظم منزلتهم ولعظم فضلهم على الناس، والمراد بذلك العلماء بالله علماء الشريعة علماء القرآن والسنة الذين يخافون الله ويراقبونه هم المراد هنا، يعني الخشية الكاملة: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ [فاطر:28] يعني: الخشية الكاملة، خشيتهم أكمل من خشية غيرهم، وإلا فكل مؤمن يخشى الله، كل مسلم يخشى الله، لكنها تتفاوت وليست خشية العلماء المتبصرون علماء الحق علماء الشريعة ليست خشيتهم مثل خشية عامة المسلمين، بل هي أكمل وأعظم.
ولهذا يراقبون الله ويعلمون عباد الله، ويقفون عند حدود الله، وينفذون أوامر الله، فأعمالهم تطابق أقوالهم وتطابق علمهم، هم أكمل الناس خشية لله عز وجل، وليس معناها أن المؤمن الذي ليس بعالم لا يخشى الله، لا؛ مراد الرب جل وعلا حصر كمال مثلما قال جل وعلا: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال:2] الآية، ليس معناها أن الذي لا يوجل قلبه عند ذكر الله أو لا يزداد إيمانه عند ذكر الله ليس بمؤمن، لا، بل المراد أن هؤلاء هم المؤمنون الكمل، المؤمنون الذين لديهم كمال إيمان وقوة إيمان.
----------------------------------------------------
فا الامر يتفاوت
فل القران الكريم كتاب امرنا ان نتدبر في اياته العظيمه ونتدبر في كلام الله عز وجل ،
قال ابن كثير: "يقول الله تعالى آمراً عباده بتدبر القرآن وناهياً لهم عن الإعراض عنه وعن تفهم معانيه المحكمة وألفاظه البليغة: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ...} (تفسير ابن كثير، 3/364، ط: طيبة)
وناتي في صياغ بعض الاستدلالات عن الايات الكريمه في هاذا سياق ؛
تبدأ الآيات بذكر نعمة الله تعالى بالعلم، وفضله العظيم على سليمان وداود، وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا [النمل: 15].
شرف العلم وعظم منزلته، وفضل أهله ودرجة حملته، وأن نعمة الله بالعلم على الإنسان من أعظم النعم وأجزل القسم، وأن من أوتيه فقد أوتي فضلاً كبيرًا، قال : وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ[النمل: 15].
---------------------------------------------------
إذًا العلم والنبوة، الإحساس بفضل الله شيء عظيم، حمد الله على النعمة شيء عظيم، الشعور بأن الله من وتفضل إنه من صفات المؤمن، والتواضع، الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ[النمل: 15]، ولم يقولا الذي فضلنا على جميع، عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ[النمل: 15].
وهناك أنبياء أفضل سليمان وداود عليهما السلام وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ[النمل: 16] بعد وفاته، واستلم الأمر من بعده، وكانت وراثة نبوة، وعلم، ورسالة، وخلافة، وقيادة، وليست وراثة ملك ومال، فإن الأنبياء لا يورثون دينارًا ولا درهما.
وقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها: "أن أزواج النبي ﷺ حين توفي رسول الله ﷺ أردن أن يبعثن عثمان إلى أبي بكر يسألنه ميراثهن" يعني: نصيبهن من ميراث النبي عليه الصلاة والسلام، فقالت عائشة: "أليس قد قال رسول الله ﷺ: لا نورث ما تركنا صدقة [رواه البخاري: 4033، ومسلم: 1761].
فأعلن سليمان أن الله خص بتفهيمه منطق الطير، وآتاه الله في حكمه من كل شيء، وهذه الوراثة في العلم والنبوة معها نعم عظيمة من الله .
فإن الله علم سليمان لغات الحيوانات والطيور والجن، يفهم كلامهم ويخاطبهم، كان سليمان أعظم ملكًا من داود عليهما السلام، وأقضى منه، وكان داود أشد تعبدًا من سليمان عليهما السلام، ولم يبلغ أحد من الأنبياء ما بلغ سليمان في ملكه، فإن الله سخر له الإنس والجن والطير والوحش، وآتاه ما لم يؤت أحدًا من العالمين، وورث أباه في الملك والنبوة، وقام بعده بالشريعة، وكل نبي جاء بعد موسى ممن بعث أو لم يبعث فإنما كان بشريعة موسى إلى أن بعث المسيح فنسخها، وجيش سليمان في هذه الآيات شيء عظيم، وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ [النمل: 17].
----------------------------------------------------
مكانه العلم
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًاۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ
لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فضل الله تعالى آل دواد على العالمين بفضيلة العلم و أورث هذه الفضيلة لسليمان عليه السلام و آتاه الحكمة و البصيرة مع علم غير مسبوق بلغات الكائنات و أحوال المخلوقات كالجن و غيرها و أكبر فضل من الله عليهم أن كل هذه العلوم سبقت بالعلم بالله رب العالمين .
والحديث يطول ، عن مكانه العلم والله يقول تعالى في كتابه
فــ( قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ)
وكان "الذي عنده علم من الكتاب" : رجلا من صالحي الإنس وعلمائهم ، وليس من الجن ، والمشهور أن اسمه " آصف بن برخيا " ويقال : " برخياء " ، قيل: كان يعلم اسم الله الأعظم .
قال البغوي رحمه الله :
" وَاخْتَلَفُوا فِيهِ : فَقَالَ بَعْضُهُمْ : هُوَ جِبْرِيلُ . وَقِيلَ: هُوَ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَيَّدَ اللَّهُ بِهِ نَبِيَّهُ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ . وَقَالَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ: هُوَ آصف بن برخيا ، وَكَانَ صِدّيقًا يَعْلَمُ اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى " .
ونكتفي بهذا ، ونسال الله لنا ولكم التوفيق واليسر والاخذ بل العلم الخير اللذي ينفعنا بدينا والاخره ، واما ماصبنا به فمن توفيق الله ومنته. وماجانبنا به فمن الشيطان
{ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
اللهم صلّ وسلم وبارك ع نبينا محمد وع آله وصحبه اجمعين