هو الحب.....حب الذات والبحث عن الشهوة.
أغرب قصة حب عرفها التاريخ
كان هناك شخص اسمه كونت كارل فون كسيل ، كان ذلك ألماني ويعمل في مهنة الطب تخصص تقني إشاعة .
ولد هذا الرجل في اليوم الثامن من شهر فبراير من العام ألف وثمانمائة وسبعة وسبعون وتزوج في العام ألف وتسعمائة وعشرون من أمرأة اسمها دوريس آنا شيفر ، وقد رزق من تلك المرأة بطفلتين.
الحلم:
وعلى الرغم من أنه قد تزوج تلك المرأة وقد أنجب منها إلا أنه ظل يفكر في ذلك الحلم ، حلم كان يحلم به منذ الصغر ،ويتكرر باستمرار ، فقد كان دائماً يرى في هذا الحلم امرأة من عائلته وتلك المرأة قد توفيت منذ مدة طويلة.
وكانت تأتي له في المنام باستمرار وتقول له:
كارل أنك في يوم من الأيام ستقابل بنت رائعة جميلة للغاية تمتلك شعر أسود اللون كسواد الليل ، إن تلك الفتاة ستكون شريكة حياتك وستكون حبك الأول والأخير.
ماريا أيلينا ميلاجرو:
وبعد مرور سنوات كثيرة وبالتحديد في اليوم الثاني والعشرون من شهر أبريل من العام ألف وتسعمائة وثلاثون ، سافر الرجل لأمريكا من أجل أن يعمل بإحدى المستشفيات الضخمة ، وفي أمريكا قابل فتاة أمريكية ولكنها من أصل كوبي ؛ اسمها : ماريا أيلينا ميلاجرو ، وكانت تلك الفتاة قد أتت للمستشفى من أجمل عمل فحص ما ، وعندما مظر إليها كارل أعجب بها للغاية إنها نفس الفتاة الجميلة صاحبة الشعر الأسود كسواد الليل ، إن الحلم قد أصبح حقيقة!
لهذا قرر هذا الرجل العجوز أن يكون بجوار الفتاة التي كانت تبلغ من العمر واحد وعشرون عام! ولكن للأسف الشديد أتت نتيجة هذا الفحص والتي أوضحت بأن الفتاة مريض بمرض السل ، وكانت في تلك الحقبة هذا المرض منتشر للغاية ومعروف بأن المصاب به سوف يموت قريباً.
وعندما علم كارل جن جنونه ، وعمل ليلاً ونهاراً من أجل أن يعالجها بأي طريقة ممكنة ، إلا أن جميع محاولاته قد باءت بالفشل وتوفيت الفتاة الجميلة في اليوم الخامس والعشرون من شهر أكتوبر من العام ألف وتسعمائة وواحدة وثلاثون ، وقد تكلف الرجل بمصاريف جنازتها وقد بنى لها ضريح قرب بيت والديها ، وكان كارل يزورها يومياً ولمدة سنتين يبكي بحرقة شديدة للغاية ، حتى نفذ صبره وقد قرر أن يغير ذلك الواقع ولكن على طريقته هو!
أقذر عملية ترميم جسد عرفها التاريخ:
قام هذا الرجل المجنون بإخراج ما تبقى من جثة الفتاة المتحللة ، وقد أخذ جثتها لبيته ، وأعد شماعة ملابس بغرض ترميم كتفيها ، وأوتار بيانو بغرض من أجل الخياطة ، ومواد كيميائية بغرض القضاء على أية روائح كريهة.
كما أنه أحضر أنبوب صغير بغرض التعويض عن الجهاز التناسلي ، وأيضاً أحضر شعر مستعار بغرض التعويض عن شعرها الحقيقي ، وقطع من قماش الحرير لونه أبيض تعويضاً عن جلدها المتحلل ، كما أنه قام بتغليف رأسها وصدرها بأقمشة مشمعة ، وبعيون زجاجية ، وقام كارل بحفظ تلك الجثة المرممة لمدة 7 سنين وكان يعاشرها ويتكلم معها ويبقى قريباً منها باستمرار.
اكتشاف الجريمة:
وفي العام ألف وتسعمائة وأربعون سمعت فلورندا أخت ماريا ، شائعات كانت تقول بأنه يوجد جثة يحتفظ بها كارل داخل بيته من الممكن أن تكون تلك الجثة لأختها المتوفية.
لهذا قررت الأخت أن تتسلل لبيت كارل وقد شاهدت ذلك المشهد الفظيع ، فكارل المجنون يحتفظ بجثة أختها كل تلك السنوات ، وقامت بإخطار الشرطة على الفور.
وقد اُعتقل الرجل وتم الكشف عن قواه العقلية من قبل أخصائي نفسي ، وقد أفاد هذا التقرير بأن كارل كان في كامل قواه العقلية والنفسية ، و تم إطلاق سراحه بعد فترة قصيرة من الوقت ، وهاجر الرجل من أمريكا ويقول بعض الناس بأن كارل قد أكمل حياته مع دمية شبيهة بماريا حتى يوم وفاته الذي كان في العام ألف وتسعمائة واثنين وخمسون.